كابول - صرح أعضاء بارزون في حركة طالبان الأفغانية بأن مسؤولين من الحركة ومن الولايات المتحدة سيجرون محادثات سلام في قطر غدا الأربعاء وعلى مدى يومين لكن دون حضور مسؤولين من حكومة أفغانستان. كانت حركة طالبان قد رفضت طلبات عديدة من قوى إقليمية بالسماح لمسؤولين أفغان بالمشاركة في المحادثات قائلة إن الولايات المتحدة هي خصمها الرئيسي في الحرب الدائرة منذ 17 عاما وإن كابول ما هي إلا نظام دمية. ورفضت الحركة الاجتماع مع مسؤولين أميركيين بالسعودية هذا الأسبوع لإصرار الرياض على حضور ممثلين للحكومة الأفغانية. وستكون هذه رابع جولة في سلسلة من المحادثات بين قيادات في طالبان والمبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد. وقال عضو كبير في حركة طالبان طالبا عدم نشر اسمه "بعد المشاورات المتبادلة، سنجتمع بمسؤولين أميركيين في الدوحة يوم الأربعاء. وسيستمر الاجتماع ليومين: الأربعاء والخميس". وذكر مسؤولون من باكستان وإيران أنهم يحاولون إقناع طالبان بلقاء مسؤولين من الحكومة الأفغانية. وأكد قيادي بارز آخر من طالبان اجتماع قطر وقال إنه لن تشارك فيه أطراف أخرى. كانت السعودية وباكستان والإمارات قد شاركت في جولة المحادثات السابقة في ديسمبر كانون الأول. وقال قيادي في طالبان "نريد هذه المرة أن نجري محادثات مع المسؤولين الأميركيين"، مضيفا أنهم سيناقشون الانسحاب الأميركي وتبادل الأسرى ورفع حظر على حركة زعماء طالبان. ويصر المتشددون على التوصل أولا لاتفاق مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها الحركة القوة الرئيسية في البلاد منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بطالبان من السلطة عام 2001. وزادت الجهود الدبلوماسية لحل الصراع منذ أن بدأ ممثلون من طالبان الاجتماع مع مبعوث الولايات المتحدة زلماي خليل زاد هذا العام. إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن أي تسوية نهائية يجب أن يقودها الأفغان. ووفق بيانات من مهمة "الدعم الحازم" التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتم نشرها في نوفمبر/تشرين الثاني، تسيطر حكومة الرئيس أشرف غني أو لها نفوذ على أكثر من 65 بالمئة من السكان إلا أنها تسيطر على 55.5 بالمئة من مناطق أفغانستان ومجموعها 407 مناطق وهو ما يقل عن أي وقت مضى منذ عام 2001. وتقول طالبان إنها تسيطر على 70 بالمئة من البلاد.
مشاركة :