واشنطن - حذّرت دراسة أميركية حديثة أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يزيد فرص إصابة الرجال والنساء بارتفاع ضغط الدم. الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة أوغوستا الأميركية ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "American Journal of Physiology - Heart and Circulatory Physiology" العلمية. وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة أثبتت أن الأغذية الغنية بالدهون تزيد فرص إصابة الرجال بضغط الدم المرتفع، لكن لا يعرف تأثيرها على النساء حتى الآن. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق مجموعة من الفئران الذكور والإناث، وأطعموها أغذية غنية بالدهون. ووجد الباحثون أنه في غضون 4 أسابيع فقط من بدء التجارب، شهد الفئران الذكور والإناث زيادة مماثلة في ضغط الدم. وفي كلا الجنسين، زاد النظام الغذائي عالي الدهون أيضا من الخلايا التي تشجع الجسم على الإصابة بالالتهاب. وفي الكلى، التي تلعب دورا رئيسيا في تنظيم ضغط الدم في الجسم، وجد الباحثون زيادة في عدد الخلايا التي تزيد من الالتهاب في كلا الجنسين، بعد تناول أغذية غنية بالدهون. وقالت الدكتورة جينيفر سوليفان، قائد فريق البحث: "لديك الكثير من الأشخاص الذين يتناولون حمية غذائية عالية الدهون ولا نعرف المعلومات الكافية عن تأثيرها السلبي على الإناث". وأضافت "بما أن النساء أكثر عرضة للبدانة من الرجال، والارتباط بين زيادة وزن الجسم وضغط الدم أقوى لديهن، أردنا أن نرى ما إذا كانت الاستجابة نفسها تحدث لدى الأناث أيضا". وأشارت إلى أن حوالي شخص من 3 بالغين في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويرتبط حوالي ثلثي الحالات مع زيادة الوزن الزائدة. ويقود ضغط الدم المرتفع إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية، والإصابة بقصور في عمل الكلى، بالإضافة لتسمم الحمل، والإصابة بالعمى نتيجة تلف أنسجة العين. وتأتى الوجبات السريعة والبطاطس المقلية والوجبات السريعة، واللحوم المصنعة، على رأس الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المشبعة. وكانت دراسات سابقة حذرت من الأغذية عالية الدهون، باعتبارها لا تؤدي إلى زيادة الوزن فقط، بل يمكن أن تحدث دمارا في الدماغ، وتؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي، وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.