أردوجان يهاجم بشدة الموقف الأمريكي الداعي إلى ضمان حماية القوات الكردية في شمال سوريا

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة – الوكالات: رد الرئيس التركي رجب طيب أردوجان بقوة امس على الموقف الأمريكي الداعي إلى ضمان حماية القوات الكردية المسلحة في شمال سوريا لدى انسحاب القوات الأمريكية، وتزامن كلامه مع وجود مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في أنقرة. وتتعلق الخلافات بين الدولتين حول وحدات حماية الشعب الكردية، ففي حين تعتبرها أنقرة قوات «إرهابية»، تدافع عنها واشنطن لدورها الكبير في قتال التنظيم الجهادي. وهددت أنقرة مرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية بشن هجوم لطرد هذه القوات من شمال سوريا. وكان بولتون قد صرح خلال زيارته لإسرائيل الأحد، بأنه يجب توافر شروط من بينها ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واعتبر أردوجان في كلمة ألقاها في أنقرة الثلاثاء أن تصريحات بولتون «غير مقبولة بالنسبة إلينا ولا يمكن التساهل معها»، وذلك بعد لقاء جمع في انقرة بين بولتن وإبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية. وأضاف «لقد أرتكب جون بولتون خطأ فادحا». وتابع أردوجان «في حين أن هؤلاء الناس هم إرهابيون، البعض يقول (لا تقتربوا منهم، إنهم أكراد). قد يكونوا أيضا أتراكا أو تركمانا أو عربا. إن كانوا إرهابيين فسنقوم باللازم بغض النظر من أين أتوا». وقال أيضا «سوف ننتقل قريبا إلى الفعل للقضاء على الجماعات الإرهابية في سوريا». وفي السياق، أعلنت تركيا الثلاثاء أنها تتوقع من الولايات المتحدة أن تسترد الأسلحة التي سلمتها إلى المقاتلين الأكراد في سوريا لمحاربة الجهاديين. وقال كالين في مؤتمره صحفي بعد لقائه بولتون «ما نتوقعه، هو استرداد كل الأسلحة التي تم تسليمها». وأضاف كالين «لقد قالوا لنا إنهم يعملون على ذلك، لكن التفاصيل ستتضح أكثر في الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أنه ليس هناك بالنسبة إلى تركيا «أي بديل مقبول» عن استرداد هذه الأسلحة. ونفى كالين بشكل قاطع الثلاثاء أن يكون الرئيس التركي رجب طيب إردوجان تعهد لدى نظيره الأمريكي ترامب بضمان أمن المقاتلين الأكراد بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين. وكان بومبيو قد أعلن لشبكة «سي ان بي سي» الاثنين إنّ «الرئيس أردوغان تعهّد للرئيس ترامب عندما ناقشا سوياً كيف ينبغي أن يكون عليه الأمر بأن يواصل الأتراك الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد رحيلنا، وأن يحرصوا على أن يكون الرجال الذين حاربنا معهم والذين ساعدونا في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية محميين». وقال كالين في هذا الصدد «في ما يتعلق بتصريحات بومبيو، من غير الوارد على الإطلاق أن تكون مثل هذه الضمانة أعطيت خلال محادثات (بين أردوغان وترامب) أو عبر قنوات أخرى». وأضاف «يجب ألا يتوقع أحد أن تعطي تركيا ضمانات لمنظمة إرهابية».

مشاركة :