رسمياً وعلناً.. دول عربية تهرول نحو إسرائيل

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عبر وسائل عديدة علنية، تتسارع خطوات عربية رسمية نحو إسرائيل، التي تتمسك شعوب المنطقة بكونها محتلة لفلسطين وأراضٍ عربية أخرى. ومن أكثر الدول التي هرولت خلال تلك الفترة نحو دولة الاحتلال كانت الإمارات والبحرين، كما تعمد الإعلام السعودي تهيئة الرأي العام السعودي إلى مرحلة من التطبيع العلني مع تل أبيب، وسبق للرئيس الأميركي أن كشف عن أن الرياض لعبت دوراً كبيراً في حماية أمن إسرائيل.تحدث مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، مؤخراً، عن وجود تغير إيجابي هائل في إطار التطبيع مع العرب، رغم رفض فلسطيني للتطبيع قبل إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس الشرقية. المحلل السياسي المصري مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال للأناضول إن «التوجه العام يوحي بأن منحنى التطبيع إلى ارتفاع، وسيكون الأشد إزعاجاً هو هرولة دول الخليج نحو إسرائيل، وذلك بسبب غياب الرؤية والاستراتيجية العربية». وعلى مسافة قريبة يرى جواد الحمد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن أن «التطبيع مع إسرائيل، ورغم أنه خطأ عربي، سينمو سريعاً في 2019، وسيتراجع عن العلنية، بخلاف مصر والأردن (ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل)». وذهب الحمد إلى أن الجانب الإسرائيلي لن يمكّن الدول العربية من التوجه العلني نحو التطبيع، في ظل رفضه لفرص السلام، وانتهاكاته المستمرة، وعدم قدرة الأنظمة العربية على التقييم السليم لتحركاتها الخاطئة صوب تل أبيب. ورصدت الأناضول أبرز الخطوات التطبيعية العربية مع إسرائيل على المستوى الرسمي خلال قرابة ثلاث سنوات: 7 يناير 2019 وفي مقابلة بثتها قناة «CBS» الأميركية، الاثنين بتوقيت القاهرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يرتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل: إن «قواتنا الجوية تحتاج أحياناً دخول الأجواء الإسرائيلية، ولذلك فهناك تنسيق جيد.. وهناك تعاون». 4 يناير 2019 قال الرئيس السوداني عمر البشير، في لقاء جماهيري بالخرطوم، إنهم تلقوا نصائح بـ «التطبيع مع إسرائيل» حتى تنصلح أحوال البلاد، دون ذكر تفاصيل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في نوفمبر 2018، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة الخرطوم. ونفى مسؤولون سودانيون لاحقاً صحة هذا النبأ. 17 ديسمبر 2018 صرح نتنياهو بأن عملية «تطبيع» تجري مع العالم العربي، دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين، دون أن يكشف أسماء الدول المعنية. 27 نوفمبر 2018 ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الدبلوماسي الإسرائيلي بروس كشدان، التقى سراً قبل نحو عام، بمسؤولين سودانيين، برئاسة مساعد خاص لرئيس المخابرات السودانية، وبحث الجانبان سبل توطيد العلاقات الثنائية. ونفت الخرطوم بشدة عقد هذا اللقاء. وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه توجد قرارات وإعلانات عربية وإسلامية تنص على أنه لن تكون هناك عملية تطبيع مع إسرائيل دون التوصل إلى اتفاق بشأن القضية الفلسطينية، على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات المجتمع الدولي. واستدرك: لكن ما نشهده في الأسابيع الأخيرة يثير علامات استفهام، وبالتالي يجب توضيح الموقف العربي والإسلامي. 26 نوفمبر 2018 ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين، تلقى دعوة رسمية لزيارة البحرين منتصف أبريل 2019، للمشاركة في مؤتمر بالمنامة حول دول «الستارت أب» (المشاريع الناشئة والريادية) في مجال التكنولوجيا والابتكار، الذي ينظمه البنك الدولي، بمشاركة 170 دولة. 7 نوفمبر 2018 خلال مشاركته في مؤتمر بمسقط عن النقل الدولي، طرح وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على دول الخليج ودول عربية أخرى، مشروع سكك حديد يحمل اسم «سكة حديد السلام»، يربط دول الخليج بإسرائيل، مروراً بالأردن. كاتس، الرافض لقيام دولة فلسطينية، قال إن «فائدة» ستعود على الفلسطينيين، عبر ربطهم بميناء حيفا غرباً ودول الخليج العربي شرقاً. 30 أكتوبر 2018 وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، يلقى خطاباً أمام مؤتمر دولي في إمارة دبي حول أمن المعلومات والاتصالات. 27 أكتوبر 2018 وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف، تزور العاصمة الإماراتية أبوظبي، على رأس وفد رياضي للمشاركة في بطولة عالمية للجودو. 26 أكتوبر 2018 أعلنت إسرائيل أن نتنياهو زار سلطنة عمان والتقى السلطان قابوس بن سعيد، في ثاني زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لمسقط، منذ أن زارها عام 1994 الراحل إسحاق رابين. وفي مؤتمر دولي عقب الزيارة بيوم، قال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، إن «الزمن أصبح مناسباً للتفكير بجدية في التخلص من المشكلات التي لا تسمح لدول المنطقة بالتطور الذي تستحقه»، وإن بلاده «تساعد على تقارب الطرفين» الإسرائيلي والفلسطيني. 27 سبتمبر 2018 التقى السيسي، في مقر إقامته بنيويورك، نتنياهو، في لقاء علني هو الثاني بينهما منذ أن تولى السيسي الرئاسة في يونيو 2014، والأول في الولاية الثانية للسيسي (2018: 2022). وسبق للسيسي أن التقى نتنياهو خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عام 2017. 6 سبتمبر 2018 قال أوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، إن «ما يحدث في علاقاتنا مع الدول العربية غير مسبوق.. هذا تغيير هائل». يوليو 2018 ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن تل أبيب شاركت في الدورة الـ 42 للجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة، في البحرين، خلال الشهر نفسه. مايو 2018 شارك فريق دراجات إماراتي، مطلع الشهر، في سباق «جيرو دي إيطاليا»، بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة، ورحّب جندلمان، عبر تغريدة على «تويتر»، بالوفد الإماراتي. وأعلن وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في 10 مايو، عبر «تويتر»، دعم بلاده لما أسماه «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، عقب استهداف ما قالت تل أبيب إنها عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وذلك وسط ترحيب إسرائيلي بالتغريدة. وبحضور مسؤولين مصريين، احتفلت السفارة الإسرائيلية، في أحد فنادق ميدان التحرير وسط القاهرة، بما تسميه قيام دولتها، وهو اليوم المعروف لدى العرب والمسلمين باسم «النكبة الفلسطينية» عام 1948. وجاء هذا الحفل بعد أكثر من عشر سنوات لم يتم خلالها تنظيم أي حدث إسرائيلي رسمي في مصر. مارس 2018 كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية عن مشاركة رسمية إسرائيلية في سباق كأس العالم للراليات الصحراوية (كروس كانتري)، الذي أقيم في أبوظبي. 18 فبراير 2018 تحدث نتنياهو عن وجود تحالفات استراتيجية مع دول عربية دون أن يسميها، قائلاً في مؤتمر ميونيخ للأمن: «لم أكن أتخيل في حياتي أن تصل العلاقة مع بعض الدول العربية إلى مثل هذا التقارب». يناير 2018 زار الأكاديمي المصري البارز سعد الدين إبراهيم، جامعة تل أبيب، حيث ألقى محاضرة عن مصر والثورات العربية. ودافعت السفارة الإسرائيلية في القاهرة عن إبراهيم، في مواجهة حملة هجوم وصفه المشاركون فيها بالمُطبع مع العدو الإسرائيلي. ديسمبر 2017 قال الكاتب المصري يوسف زيدان، في حديث صحفي، إن «القدس لم تكن يوماً عربية».وانتقد علماء دين ومؤرخون عرب ما ذهب إليه زيدان، بينما رحبت به السفارة الإسرائيلية في القاهرة. كما زار وفد من جمعية «هذه هي البحرين»، يضم 24 شخصاً، إسرائيل علناً، ما أثار موجة انتقادات. وأعلنت الجمعية أن الوفد لا يمثل أي جهة رسمية. سبتمبر 2017 زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل، حيث شارك في جنازة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. يوليو 2016 زار ضابط الاستخبارات السعودي السابق اللواء أنور عشقي، إسرائيل لمدة أسبوع، حيث التقى مسؤولين إسرائيليين، بحسب إعلام إسرائيلي. كما وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 2007، والتقى خلالها نتنياهو، وناقشا حزمة ملفات، بينها العلاقات بين الجانبين وعملية السلام. يونيو 2017 وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن لقاء سرياً عقد بين السيسي ونتنياهو بالقاهرة، في أبريل 2016. وأضافت أن اللقاء هو الثاني بعد آخر عُقد سراً في مدينة العقبة الأردنية، فبراير 2016، بمشاركة كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ووزير الخارجية الأميركي (الأسبق) جون كيري. فبراير 2016 ثار الرأي العام في مصر بسبب استقبال النائب البرلماني المصري وقتها، توفيق عكاشة، للسفير الإسرائيلي السابق في القاهرة حايين كوريين. سبتمبر 2015 أعلنت تل أبيب إعادة افتتاح سفارتها في القاهرة، بعد أربع سنوات من الإغلاق، عقب ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك (1981: 2011).;

مشاركة :