وجدت دراسة جديدة أن التقلبات الشديدة غير المتوقعة في الدخل يمكن أن تضاعف خطر الوفاة المبكرة، خصوصا جراء الأمراض القلبية الوعائية. ووجدت الدراسة التي نشرتها جمعية القلب الأمريكية أن "التراجع المفاجئ وغير المتوقع في الدخل الشخصي خلال فترة الشباب مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض قلبي أو الوفاة جراء أي سبب". كما وجدت الدراسة أن النساء والأمريكان الأفارقة أكثر احتمالا للتضرر من هذا من الرجال البيض في الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا لأنهم الأكثر احتمالا للتعرض لتقلبات الدخل. واطلعت الدراسة على بيانات المشاركين من دراسة سابقة بشأن الأمراض القلبية الوعائية في البالغين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و 35 عاما عندما بدأت الدراسة في عام .1990 ومازال الأفراد الذين يبلغ عددهم نحو أربعة آلاف، يتم إخضاعهم للدراسة حتى اليوم. ووجدت البيانات المجمعة ثمة صلة بين الدخل والصحة، ولكنها لم تتمكن من تحديد سبب هذه الصلة. ويقول مؤلف الدراسة الرئيسي، تالي إلفاسي من كلية ميلر للطب بجامعة ميامي فلوريدا، إن "تقلبات الدخل تمثل تهديدا صحيا عاما متزايدا"، نظرا لأن الإعانات الاجتماعية بمثابة شبكة أمان، مازالت تواجه الخفض. وخلُص إلفاسي إلى أن "في حين أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة في طبيعتها ، وهي ليست بالتأكيد تقييما لمثل هذه البرامج، فإن نتائجنا تلقي الضوء على أن التغيرات السلبية الكبيرة في الدخل قد تكون مضرة لصحة القلب وقد تساهم في الوفاة المبكرة".
مشاركة :