أفادت وزارة الصحة بأن المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض ومكافحتها CDC حذّر من السجائر الإلكترونية وأنها غير آمنة، كما لاحظت هيئة الغذاء الدواء الأمريكية، ارتفاع نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، إلى 78 % خلال سنة 2018م في الولايات المتحدة، وقامت بتهديد الشركات المصنّعة؛ حيث تتصيّد الشركات صغار السن لتدخلهم إلى عالم إدمان النيكوتين. وأضافت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية بوزارة الصحة، في معرض ردّها على ما نشرته "سبق"، تحت عنوان "أيهما أكثر ضرراً لرئتيك السجائر العادية أم الإلكترونية؟"، أن هناك أضراراً كبيرة للسجائر الإلكترونية، منها: أن بخاخ الرذاذ في السجائر الإلكترونية التي يستنشقها المستخدم من الجهاز أو الزفير الخارج منه ممكن أن يكون ضاراً ويحتوي على موادّ ضارّة جداً بما في ذلك النيكوتين، والجسيمات متناهية الصغر التي يمكن استنشاقها عميقاً في الرئتين، والنكهات مثل ثنائي الأسيتيل وهي مادة كيميائية مرتبطة بأمراض الرئة الخطيرة، والمركبات العضوية المتطايرة، والمواد الكيميائية المسبّبة للسرطان، ومعادن ثقيلة، مثل النيكل والقصدير والرصاص. ولفتت إلى أن السجائر الإلكترونية هي الأكثر استخداماً من منتجات التبغ بين الأطفال والمراهقين، وبلغ عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية من المرحلتين المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة أكثر من 3.6 مليون في 2018م؛ لافتة إلى أن فئة المراهقين غالباً أكثر استخداماً للسجائر الإلكترونية من فئة الشباب في الولايات المتحدة، و40 % من مستخدمي السيجارة الإلكترونية ما بين عمر 18 - 24 سنة لم يدخنوا من قبل. وأضافت، من الصعب على المستهلكين معرفة ما تحتويه منتجات السجائر الإلكترونية حيث تمّ العثور على بعض السجائر الإلكترونية التي تمّ تسويقها على أنها تحوي النيكوتين بنسبة صفر بالمائة، تحتوي على النيكوتين. وتابعت الوزارة، لا تزال السجائر الإلكترونية جديدة إلى حد ما، ولا يزال العلماء يتعلمون آثارها الصحية على المدى الطويل، لكن معظم السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين الذي له أضرار صحية معروفة؛ فالنيكوتين يسبّب الإدمان العالي، وهو سام ويؤثر في الأجنة، ويمكن أن يضر النيكوتين بتطور دماغ المراهقين الذي يستمر حتى وقت مبكر في منتصف العشرينيات، وخطر على صحة النساء الحوامل وأطفالهن. وأوضحت الوزارة، أنه يمكن أن تسبّب السجائر الإلكترونية إصابات غير متعمّدة حيث تسبّبت بطارية السجائر الإلكترونية التي فيها خلل مصنعي في نشوب حرائق وانفجارات تسبّب بعضها في حدوث إصابات خطيرة، إضافة إلى أن التعرُّض الحاد للنيكوتين يكون ساماً، حيث تمّ العثور على حالات تسمّم أطفال وبالغين عن طريق البلع أو الاستنشاق أو امتصاص السيجارة الإلكترونية عبر الجلد أو العين.
مشاركة :