منذ أن ظهرت السجائر الإلكترونية في الأسواق، بدأ الجدل فيما إذا كانت هذه السجائر صحية بالفعل وتساعد في الإقلاع عن عادة التدخين، أم لا؟ وأظهرت تجربة علمية حديثة مدى الاختلاف الكبير بين تأثير السجائر التقليدية والإلكترونية على صحة الرئتين؛ فيما تسجل نتائج هذه التجربة الحديثة نصراً هاماً لصالح المدافعين عن هذا النوع من السجائر. ولإظهار أثر كل من النوعين على الرئتين؛ قام باحثون في بريطانيا بتعريض مجموعة كبيرة من كرات القطن لدخان 320 سيجارة عادية، ونفس المقدار من الدخان الصادر عن السجائر الإلكترونية. وكانت النتائج متباينة للغاية؛ حيث تحوّل لون كرات القطن المعرّضة لدخان سجائر التبغ العادية إلى البني؛ في حين لم يظهر أثر يُذكر على الكرات المعرضة لدخان السجائر الإلكترونية، بحسب ما نقله موقع "24" الإماراتي عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويحذّر المسؤولون في منظمة "ببلك هيلث إنجلاند" التي أجرت التجربة، من أن نصف المدخنين تقريباً لا يدركون أن السجائر الإلكترونية صحية بشكل أكبر، وحذّروا من أن النتائج ستكون مأساوية إذا ما تمسك المدخنون بالتبغ بسبب "المخاوف الكاذبة" بشأن سلامة السجائر الإلكترونية. وأكدت التجربة أن السجائر الإلكترونية أكثر أماناً على الصحة بنسبة 95%، ويتفق الخبراء على هذه النتيجة، ويعتقدون أن هذه الأجهزة ساعدت أكثر من 22 ألف شخص في بريطانيا وحدها على الإقلاع عن التدخين.
مشاركة :