أعلنت دار التقويم القطري، أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ سيصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) يوم السبت المقبل وذلك على الساعة الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والعشرين صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، حيث سيكون عطارد على مسافة قدرها 70 مليون كيلومتر من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كيلومتر عما كان عليه يوم الخميس 29 من نوفمبر 2018، علما بأن عطارد كان على مسافة قدرها 46 مليون كيلومتر تقريبا من مركز الشمس، وهي أقرب نقطة من الشمس يصل إليها عطارد. وذكر الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، في تصريح اليوم، أن كوكب عطارد يصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يوما (وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس)، وسبق لهذا الكوكب أن وصل إلى أبعد نقطة في مداره حول الشمس آخر مرة يوم الثلاثاء 16 من أكتوبر 2018، بينما سيصل لها من جديد يوم 10 أبريل المقبل.  ويشير علماء الفلك إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس "نقطة الحضيض" مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس "نقطة الأوج". وأوضح مرزوق أن رصد كوكب عطارد أعلى الأفق الشرقي قبل شروق شمس هذا اليوم سيكون صعبا بالنسبة لسكان دول المنطقة العربية ومن بينهم سكان دولة قطر، وذلك لأن كوكب عطارد سيكون قريبا من الشمس، وسيكون موعد شروق عطارد على سماء قطر عند الساعة الخامسة والدقيقة الثانية والأربعين صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيكون موعد شروق شمس ذلك اليوم على سماء قطر عند الساعة السادسة والدقيقة الثانية والعشرين صباحا.  جدير بالذكر، أن كوكب عطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذلك فإن عطارد يكون في نقطة قريبة من الشمس تسمى: (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة عن الشمس تسمى: (نقطة الأوج). ويعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه لا يحتوي على غلاف جوي.;