الشهري يحوّل أحجار طفولته إلى روائع حرفيّة بـ”الجنادرية 33″

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان الحرفي المميز غرمان الشهري منذ طفولته يهوى جمع الأحجار ويبحث عن الأشكال والألوان المختلفة منها لتعود برفقته إلى المنزل ويحتفظ بها متأملاً بديع صنع الخالق. ومع مرور السنوات وجد الشهري نفسه في محاولة تعلم تحويل هذه المحفوظات الطبيعية إلى عمل فني يُبرز جماليتها بشكل أفضل، وتعلّم عبر الممارسة والمحاولات العديدة كيفية التعامل مع مختلف الأحجار ليصبح حالياً من أكثر الحرفيين مهارة في قص الأحجار وصقلها وصياغة الفضيات وصناعة السبح والعصي ليشارك ضمن جناح قرية عسير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33” عارضاً إبداعاته في هذا المحفل التراثي الرائع . ويستخدم غرمان جميع الأحجار في حرفته ويحوّلها إلى أعمال رائعة ومميزة، ويعتمد في اختيار تلك الأحجار قابلية التحمل والقص والصقل والتلميع، حيث أن بعض الأنواع تتهشم أو يحدث لها بعض الشروخ التي لا يمكن التعديل عليها . ويدمج الشهري عدة أنواع من الأحجار في طريقة مبتكرة إلا أنها تحتاج جهد كبير في قصها بالتساوي كقطعة واحدة ثم تشكيلها لتصبح مجموعة أحجار في قالب واحد مثلاً الكوارتز والعقيق والفيروز . وذكر أن خواتم الحفر الأصعب في الفضيات، كما أن سبح الكهرمان صعبة حيث أن الكهرمان في أساسه مادة صمغية تتطلب الحذر نظير حساسيته للحرارة التي يصبح من خلالها في الحالة اللينة، أما العصي فهي تكون الأكثر صعوبة لأنها تحتاج دقة وجهد كبير بالإضافة إلى الوقت، مضيفاً: ظهرت مؤخراً خامة الأيبوكس التي تصب لتصبح صلبة وتكون خام للسبح وصناعة العصي . ويقول: “تمر جميع صناعات الأحجار بعدة مراحل منها التنظيف والتصفية من عوامل التعرية والشوائب العالقة، ثم القص للجزء المراد استخدامه إن كانت تحمل رسومات وما شابه ذلك، فالتشكيل، والصنفرة وهي تنعيم الحجر ليصبح أملساً، وأخيراً التلميع لإبراز جمال الحجر بشكل مختلف وإظهار طبيعته الرائعة الخفية .   وبيّن الشهري أن “المملكة ثرية من خامات الأشجار والأحجار التي تُمكّن الشباب السعودي من إتقان هذه الحرفة ليكون إنتاجها وطني 100%”.

مشاركة :