من المتوقع أن يتبنى مجلس الأمن، الثلاثاء المقبل، قرارا يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش، سواء كانت النفط أو تهريب الآثار أو الفديات. واعتبر السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن رد فعل الدول الأعضاء أثناء نقاشات مساء أمس الأول «إيجابية جدا» على المشروع الذي أعدته موسكو، مؤملا أن يتم تبنيه الثلاثاء المقبل. وقال السفير البريطاني مارك لايل أنه لم يقدم أي بلد اعتراضا على النص، لافتا إلى أن القرار لا يحمل تغييرا أساسيا، لكنه يظهر مرة جديدة أن المجلس موحد في محاربة الإرهاب ومستعد لاتخاذ إجراءات لتضييق الخناق على داعش. وذكر مسؤول أمريكي شارك في المناقشات أن الإجراءات المفروضة على الدول الأعضاء وأدرجت في النص الجديد «متينة وملزمة»، لكن الهدف من القرار الجديد هو توسيعها وتوضيح ما تتطلبه، خصوصا في مجال تهريب المنتجات النفطية. قد نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني أمس، غارات جديدة ضد مواقع تنظيم داعش. وحذر وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، تنظيم داعش بقوله «لم تروا أفضل ما لدينا بعد». وأضاف «مثلما قاموا بسكب البنزين وإشعال النار بمقاتلنا الشجاع، فقد فتحنا أبواب جهنم عليهم، وستكون هناك عمليات مشتركة وأمنية ولن نتوقف حتى ننهي وجود تلك القوى الظلامية نهائيا». من جهتها، عبرت والدة الشهيد الطيار معاذ الكساسبة عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها الذي ضحى بروحه فداء للوطن، وأكدت وقوفها خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة. وقالت زوجة الشهيد أنوار الطراونة أنها فخورة كونها زوجة لشهيد قدم حياته لأجل الوطن. وقالت إن معاذ كان يواظب على تذكيرها بأداء الصلاة، حيث كان يتصل بها يوميا على موعد صلاة الفجر ليذكرها بها. وأضافت أنه في آخر اتصال له أخبرها أنه صلى ركعتي استشهاد ودعا بأن لا يكون في رقبته دم لأي مسلم. وقال لي «صلي الفجر وارجعي إلى النوم، وبعد أن أنتهي أنا سأخرج إلى الطيران».
مشاركة :