واصلت وحدات الجيش اللبناني المتمركزة على التلال المواجهة للحدود السورية على طول الجبهة الشرقية استهداف تحركات المسلحين السوريين في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الصاروخية، موقعةً عدداً من القتلى في صفوفهم بعد محاولتهم التسلل ليل الجمعة-السبت إلى مراكز الجيش في عرسال. في وقت تمكَّنت دورية من الجيش مساء أول من أمس من التصدي لعصابة مسلحة كانت تحاول السطو على أحد المنازل في محلة صدقة- فنيدق وقتلت أحد أفرادها. وأوضحت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أمس، أن «أفراد العصابة أطلقوا النار من أسلحة حربية باتجاه الدورية التي رد عناصرها على النار بالمثل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح ومقتل أحد أفراد العصابة المدعو باسل زياد مصطفى، وإصابة اثنين آخرين بجروح هما محمد عبد الإله صلاح الدين وعبد الكريم علي البعريني، والأخير مطلوب لإقدامه في وقت سابق على إطلاق النار في بلدة حرار والتسبب بوفاة أحد العسكريين، فيما تمكن الباقون من الفرار. وبوشر التحقيق في الحادث. وأكد أهالي فنيدق في بيان «وقوف البلدة، كما عكار مع المؤسسة العسكرية». أما في محلة الفنار- المتن والتي عاد الهدوء إليها أمس، فرفضت عائلة مراد زعيتر المطلوب بموجب 24 وثيقة تتعلق بجرائم سلب وتعد وإتجار بالمخدرات تسلّم جثّته من مستشفى مار يوسف «قبل الاقتصاص من عناصر مخابرات الجيش الذين نفذوا العملية» على لسان جد القتيل، فيما لا تزال وحدات الجيش تسيِّر دورياتها في المحلة وتولت الشرطة العسكرية التحقيق. وكان زعيتر توفي متأثراً بجروح أُصيب بها خلال تبادله إطلاق النار مع عناصر الدورية أثناء قيامها بدهم أماكن مطلوبين. ووصف وزير الأشغال العامة غازي زعيتر لـ «المركزية» التهديدات بأنها «في سياق ردات فعل لن تترجم على الأرض، لأننا نقف خلف القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية كعائلة ومسؤولين».
مشاركة :