بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول دعا رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، الأربعاء، إلى تأجيل قمة اقتصادية عربية مقررة في بيروت يوم 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، وطالب بمشاركة سوريا فيها. وجمدت جامعة الدول العربية، منذ نوفمبر/ تشرين ثاني 2011، مقعد سوريا في المنظمة، احتجاجا على لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه. وقال بري، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي مع النواب، إنه "في غياب وجود حكومة (لبنانية)، ولأن لبنان يجب أن يكون علامة جمع وليس طرح، ولكي لا تكون هذه القمة هزيلة، أرى وجوب تأجيلها". وأضاف بري الذي يعد حليف "حزب الله" المرتبط بإيران ونظام بشار الأسد: "نؤكد على ضرورة مشاركة سوريا في مثل هذه القمة"، بحسب مراسل الأناضول. ولفت إلى استمرار تعثر مهمة تشكيل الحكومة، المكلف بها سعد الحريري، قائلا إن "موضوع تشكيل الحكومة كان في خبر كان، وأصبح اليوم فعل ماضي ناقص.. الاقتراحات التي جرى التداول بها مؤخرا لم يكن لها نصيب من النجاح". ويواجه "حزب الله" وحلفائه اتهامات ينفون صحتها بالمسؤولية عن عرقلة ظهور الحكومة المكلف بتشكيلها الحريري منذ مايو/ أيار 2018. وكشف النائب عبد الرحيم مراد، وهو نائب سني قريب من النظام السوري، في مؤتمر صحفي عقب لقائه بري، عن وجود "مبادرة لوزير الخارجية (اللبناني)، جبران باسيل، لكي تدعو الجامعة العربية سوريا، إلى المشاركة عبر اجتماع المندوبين لدى الجامعة". وتابع: "ولكن سواء قرروا أم لم يقرروا فإن أكبر خطيئة نرتكبها هي إذا عقدنا قمة اقتصادية من دون سوريا". وأضاف: "نريد إعادة المليون ونصف المليون نازح (سوري في لبنان).. سوريا التي فتحت الطرق لتصريف منتجاتنا الصناعية والزراعية، سوريا التي نحتاجها ليكون لنا دور في إعادة الإعمار بها". وأعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، أول أمس الإثنين، أن القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية ستعقد في موعدها ببيروت. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :