جدل مصري بريطاني بسبب عرض قطعة من الهرم الأكبر

  • 1/9/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد متحف اسكوتلندا لعرض ما وصفه بأنه حجر من الهرم الأكبر المصري في فبراير (شباط) المقبل في أدنبرة في معرض «مصر القديمة»، بعد الإعلان عن عرضه الأسبوع الماضي. وأثار هذا الإعلان شكوك مسؤولين مصريين بشأن توثيق هذا الحجر. وكان المتحف قد أعطى موافقة على استقبال الحجر من مهندس بريطاني في عام 1872، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وطلب شعبان عبد الجواد، المشرف على الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية زيارة وفد رسمي لاسكوتلندا من أجل التوثيق من صحة وثائق التصدير والحيازة التي تنسب هذا الحجر للهرم الأكبر. وتابع عبد الجواد أنه سيتم اتخاذ أي تدابير لإعادة أي قطعة أثرية تم العثور عليها وتم تهريبها بشكل غير قانوني خارج البلاد، موضحاً أنه لا يعتقد أن هذا الحجر من الهرم الأكبر المصري، وفق قوله. وتابع أن وزارة الآثار تواصلت مع وزارة الخارجية المصرية لاتخاذ التدابير اللازمة للاتصال بالسلطات الاسكوتلندية والمتحف من أجل الحصول على وثائق للحجر وكيف حصل المتحف عليه. وأوضح عبد الجواد لـ«بي بي سي»، أن القانون المصري رقم 117 لعام 1983 يحظر المتاجرة أو تصدير الآثار، ويعدها جريمة. وأضاف أنه إذا ثبت بالبرهان أنه قد تم تهريب تلك القطعة بشكل غير قانوني، فسيتم اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادته. وأوضح مسؤولون في المتحف لـ«بي بي سي» أن هذا الجزء من الهرم الأكبر عثر عليه المهندس البريطاني وايما ديكسون الذي عمل مع عالم الفلك الملكي الاسكوتلندي بيازي سميث، وكان قد تم اكتشافه في ركام لأعمال الطرق التي تقوم بها الحكومة المصرية عام 1869. وقالت متحدثة باسم المتاحف الوطنية في اسكوتلندا إنه في عام 1865 بدأ سميث برنامجاً لأول مسح دقيق للهرم الأكبر، وإنه كان لديه إذن رسمي من نائب الملك في مصر وقتها ومن دائرة الآثار المصرية». وتابعت أن الحجر جاء إلى المملكة المتحدة من قبل واينمان ديكسون في عام 1872 ونقله تشارلز بيازي سميث لأدنبرة. وقالت: «نحن واثقون من الحصول على جميع الأذونات والوثائق المناسبة لتلك القطعة، بما يتماشى مع الممارسات الشائعة وقتها»، على حد قولها. ونقلت الهيئة عن خبراء مصريين أن الطبقة الخارجية للهرم مصنوعة من الجرانيت، وليست من الحجر الجيري كما «يدعي» المتحف الوطني باسكوتلندا. وردت المتحدثة باسم المتحف على هذا قائلة إن الهرم الأكبر كان في الأصل مغطى بحجر كلسي فاخر من منطقة طرة، ولا تزال حتى اليوم هناك أحجار جيرية في قاعدة الهرم، مؤكدة: «نحن على ثقة من أن الحجر جزء من الهرم الأكبر». جدير بالذكر أن الهرم الأكبر المصري في الجيزة منسوب للملك خوفو والذي يعود تاريخه من 2589 إلى 2566 قبل الميلاد، وهو أقدم وأكبر الأهرامات الثلاثة في الجيزة. ويعد المعرض المزمع إقامته في أدنبرة حول تصميم وبناء الأهرامات في مصر القديمة، وسيكون العرض الوحيد من نوعه في المملكة المتحدة.

مشاركة :