كشفت دراسة لشركة كي بي ام جي إنترناشيونال زيادة اعتماد المستهلكين في الإمارات على هواتفهم الذكية في القيام بعمليات الدفع اليومية، حيث عبّر نحو 63% من المشاركين في الدراسة عن أنهم يفضلون استخدام هواتفهم الذكية على استخدام محافظهم النقدية التقليدية بالمقارنة مع 59% عالمياً، في مؤشر على وجود فرص كبيرة للاستثمار في تطبيقات الدفع الإلكتروني في الدولة. عوامل وتحلل الدراسة، التي حملت عنوان «أنا وعائلتي ومحفظتي»، وشملت 2500 مستهلك من الإمارات، العوامل التي تدفع المستهلكين في دولة الإمارات، وتؤثر على سلوكهم وخياراتهم؛ وكيف ستغير توجهات المستهلكين في المستقبل، فيما عزت الدراسة رغبة المزيد من المستهلكين في الدفع، عبر هواتفهم الذكية إلى تمتع الدولة بنسبة كبيرة من الشباب. وأبدى ما يقرب من نصف المستهلكين في دولة الإمارات، الذين تم استبيانهم، إعجابهم الشديد بدور الهاتف الذكي في مساعدتهم على إدارة جدولهم اليومي. وعلى الرغم من أن 97% و 93% من سكان دولة الإمارات يعتمدون على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على التوالي للاطلاع على الأخبار، إلا أن المستهلكين من عشاق الهواتف الذكية في دولة الصين ودولة الهند تجاوزوا هذه النسبة. وعلى الرغم من ما شهدته البيانات العالمية من اختراق مؤخراً، إلا أن 78% من المستهلكين في دولة الإمارات أبدوا ارتياحهم بشأن الإفصاح عن بياناتهم الشخصية لتجار التجزئة ومؤسسات أخرى، مشيرين إلى أنهم سوف يقبلون على القيام بذلك بصورة أكبر إذا ما رأوا قيمة ملموسة من ذلك. وعندما سُئل المستطلعون عن تداول بياناتهم للحصول على ميزة الحصول على خدمات شخصية أو عروض أفضل؛ فقد سجل المستهلكون في دولة لإمارات نسب متوسطة بين الأوروبيين الذين يحرصون على الخصوصية، والمستهلكين في الصين والهند الذين لا يهتمون مطلقاً بهذه الخاصية، حيث قال 22% إنهم لن يفصحوا عن بياناتهم أبداً. وأبدى أكثر من نصف المستهلكين حول العالم، قلقهم من سرقة الهوية، والتي تشمل اختراق البيانات المالية أو الطبية أو غيرها من البيانات الشخصية عبر الإنترنت، بينما أعرب 46% عن قلقهم إزاء سرقة بيانات البطاقة الائتمانية عند التسوق عبر الإنترنت، في حين أعرب 38% أيضاً عن قلقهم بشأن تعقب الشركات والحكومات والهاكرز لسلوكياتهم وتوجهاتهم عبر الإنترنت. ثقة وأشارت الدراسة إلى أن القطاعات التي تتمتع بأعلى مستوى من الثقة بين المستهلكين لتبادل البيانات هي الرعاية الصحية بنسبة 63% والخدمات المصرفية بنسبة 52% والتجزئة بنسبة 51% وشركات التكنولوجيا بنسبة 38%؛ في حين سجل قطاع الإعلانات النسبة الأقل على صعيد الثقة بين المستهلكين بواقع 15%. وقال فرحان سيد، شريك لدى «كي بي إم جي» ورئيس قسم التحوّل الرقمي: «إن سلوكيات وتوجهات المستهلكين تمر بالعديد من التغيرات وأصبحت أكثر تعقيداً، من هنا فإن فهم توجهات وسلوكيات المستهلكين بات أكثر إلحاحاً من ذي قبل. وهذا بدوره يلقى بالكثير من الأعباء على العلامات التجارية لتوفير تجربة مصممة بحسب متطلبات كل عميل في عصر التواصل والمعرفة. نحن على يقين بأن الأهم من ذلك كله هو معرفة ما يتوقعه العملاء خصوصاً عندما يتعلق الأمر ببياناتهم الشخصية، الأمر الذي يحتم على الشركات التعامل معها بسرية تامة في المستقبل». توجهات أكد بيلار دي ميجيل فييرا، شريك ورئيس قسم استشارات المستهلك وحلول الشركات لدى كي بي إم جي لوار جلف: «إن التحدي الأكبر الذي يواجه التجارة الإلكترونية يكمن في توفير تجربة تسوق مميزة تضاهي تلك التي توفرها متاجر التجزئة، وهذا من شأنه أن يسهم في تعزيز المكانة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع التجارة الإلكترونية على مستوى المنطقة في المستقبل». طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :