بطموحات كبيرة، ورغبة في التقدم إلى الأمام، وحصد النقطة الرابعة، وتعديل المسار في سباق التأهل من المجموعة الأولى، يدخل منتخبنا الاختبار الثاني، خلال كأس آسيا، عندما يلتقي الهند «النمور الزرقاء»، ويسعى الأبيض لتقديم مباراة تليق باسم وسمعة الكرة الإماراتية أمام منافس يعتبر مجهولاً في «القارة الصفراء»، إلا أنه نجح في لفت الأنظار وجذب الانتباه، بعد فوزه الكبير وغير المتوقع في الجولة الأولى، عندما تغلب على تايلاند القوي وأحد المرشحين للمنافسة على بطاقات التأهل بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف. بينما اكتفى منتخبنا بالتعادل أمام البحرين 1-1 في الافتتاح، ما يجعل من لقاء اليوم، مناسبة حقيقية لتقديم الوجه القوي لـ«الأبيض»، بعدما التمست الجماهير العذر للاعبيه الذين تعرضوا لضغوط الافتتاح، ولن تكون هناك أعذار أمام المنتخب في لقاء اليوم، خاصة من حيث ضرورة ظهوره بصورة مطمئنة ومختلفة عن المباراة الماضية، لإجهاض طموحات الهند الباحث عن الصعود المبكر إلى دور الـ16، ومن المتوقع أن يحتشد الآلاف في مدرجات ستاد مدينة زايد الرياضية لدعم ومساندة لاعبي منتخبنا. ويدرك لاعبو «الأبيض» أن الفوز، المصحوب بأداء متميز وقوي في لقاء اليوم، بمثابة توجيه رسائل خاصة وقوية لبقية المنافسين، بأن صاحب الأرض قادم بقوة لاستكمال المشوار، بعد الأداء المتوسط الذي ظهر عليه في الجولة الأولى، ويملك منتخبنا عناصر بين صفوفه قادرة على صنع الفارق، وفرض سيطرتها على مجريات اللعب، مستغلة فارق الخبرة والإمكانات مع المنتخب الهندي، والذي ما زال في بداية رسم تاريخ بمشواره الآسيوي، خاصة بعد زيادة منتخبات البطولة إلى 24 فريقاً، وكانت فرصة كافية أمام منتخبات لديها ندرة في التأهل إلى المحفل القاري لأن تسجل حضورها، ومن بين تلك المنتخبات الهند الذي ظهر 3 مرات فقط في البطولة، وخرج من أدوارها الأولى في نسخ 1964 و1984 و2011، مقابل مشاركة وظهور قوي لمنتخبنا منذ نسخة 1980، حيث حل «الأبيض» رابعاً في «نسخة 92»، وحقق فضية «نسخة 96»، وبرونزية بطولة 2015. ويعتبر فارق التاريخ له أهمية في دفع المنتخب لتقديم الأفضل، ومنح اللاعبين الثقة المطلوبة بعد التسلح بعاملي الأرض والجمهور. وفنياً، عمل الجهاز الفني على استعادة التركيز والهدوء في أروقة معسكر «الأبيض» بأبوظبي، وتهيئة جميع اللاعبين لاستكمال المشوار بثقة في تصدر المجموعة، والبداية الخروج بـ«العلامة الكاملة» في لقاء اليوم، ويعتمد زاكيروني على 5 أسلحة هجومية، هي أدوات المنتخب لترويض «النمور الزرقاء»، وتحقيق الفوز الأول بالبطولة، وأول تلك الأسلحة علي مبخوت الذي عمد الجهاز الفني على تلقينه مهام هجومية للتحرك في العمق، وقريباً من الـ6 ياردات، وهناك خلفان مبارك من حيث تفاهمه وتجانسه مع مبخوت، ودوره في صناعة اللعب بالتمرير القصير وفي العمق إلى مبخوت وأحمد خليل، الذي يعتبر السلاح الثالث في يد منتخبنا، لما له من انطلاقات قوية وسريعة في العمق، وقدرة على التسديد القوي من خارج المنطقة. أما السلاح الرابع فيتمثل في إسماعيل الحمادي صاحب المجهود الوفير، وله دور كبير في أداء «الأبيض»، خاصة من الجبهة اليسرى للدفاع الهندي، وخامس الأسلحة يتمثل في الدور التكتيكي للاعبي الوسط، وهم محمد عبدالرحمن الذي أصبح جاهزاً للمشاركة منذ البداية، وعلي سالمين الذي يقوم بدوره في ربط الدفاع بالهجوم، وتشكيل حائط صد قوي في وسط الملعب للانطلاقات الهندية. وشدد زاكيروني في محاضرته الفنية للاعبين، على ضرورة احترام المنافس، وفي الوقت نفسه، السعي لفرض كلمة «الأبيض» وحضوره على أرض الملعب، عبر منع المنافس من امتلاك الكرة أو الانطلاق في العمق وعلى الأطراف، وهو ما يعني ضرورة أن يكون جميع اللاعبين في كامل الجاهزية، خاصة في الشوط الثاني، لأن المنتخب الهندي يمتلك لياقة بدنية عالية، ويتوقع أن يلجأ إلى تكتيك مختلف عن أدائه أمام تايلاند، يميل للدفاع واستغلال سلاح المرتدات لخلخلة الدفاعات البيضاء محاولاً إحراز هدف، وهو ما حذر منه مدرب منتخبنا الذي طالب اللاعبين بضرورة الارتداد السريع عند افتقاد الكرة، والتحلي بالحذر في أرض الملعب خلال 90 دقيقة بشكل عام، مع احترام المنافس وإمكانات لاعبيه حتى لا يتعرض المنتخب لـ«مطبات محرجة». واهتم الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني خلال الأيام الأخيرة، بتجهيز اللاعبين أصحاب المهارة الفردية من صناع اللعب لتكون فاعلة بشكل كامل خلال المباراة، خاصة عجب وخلفان والحمادي وخليل وإسماعيل مطر، بهدف إعداد الأوراق الهجومية للمهمة، وهو ما أعطى مؤشرات حول تغيير طريقة التفكير الفني لزاكيروني، وأبرزها بعودة المدرب لطريقة 4-2-3-1، بزيادة العناصر الهجومية القادرة على التسجيل وهز الشباك، بدلاً من الطريقة التي أدى بها في الشوط الأول أمام البحرين، باعتماد 3 محاور ارتكاز في الملعب عبر أسلوب 4-3-2-1، وقدرات خلفان والحمادي في صناعة الفرص، ولكن تغير شكل المنتخب إلى الأفضل، بعد الدفع بعجب وخليل وسيف راشد، ما ساهم في تنشيط الأداء الهجومي لمنتخبنا، الذي قد يلجأ إلى طريقة 4-4-2 في الشوط الثاني عبر الدفع بأحمد خليل إلى جوار مبخوت، والاعتماد على محوري ارتكاز فقط، هما سالمين وعامر، ويكون دور الأطراف أكثر حضوراً. وبحث الجهاز الفني عن أنسب توليفة من اللاعبين، في ظل الإصابات والغيابات في الصفوف، ودخل منتخبنا البطولة من دون عمر عبدالرحمن، أفضل صانع ألعاب في آسيا وأمهر لاعبيها على الإطلاق، وخسر «الأبيض» جهود سيف راشد أحد اللاعبين أصحاب المهارة واللياقة البدنية لتعرضه لإصابة في العضلة الضامة، وما زالت المحاولات مستمرة لإعادته للمشاركة في المباراة المقبلة أمام تايلاند، وتتبقى في يد زاكيروني أوراق هجومية وصانعة لعب من أصحاب المهارة، كل من عجب وإسماعيل مطر، بالإضافة إلى خلفان وإسماعيل الحمادي. وسيكون للحل الهجومي سواء من حيث صناعة اللعب، أو بناء الجمل التكتيكية الهجومية، ونقل الكرات من الوسط إلى خلف دفاعات المنافس، الدور الأبرز لصناع لعب المنتخب خلال لقاء اليوم، واعتمد الجهاز الفني على منح الخماسي الهجومي تكليفات خاصة لتنفيذها داخل الملعب، خاصة الثنائي خلفان والحمادي، ليصبحا مصدر الخطورة والانطلاقات السريعة، من الوسط إلى الدفاعات الخلفية للمنافسين، أو ما يطلق عليهم القادمون من الخلف، حيث وجه زاكيروني أهم نصائحه للاعبيه في المحاضرة الأخيرة، بضرورة النقل السريع للكرة، وعدم إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، والتركيز في الثلث الأخير من ملعب الهند، ويدرك جهاز المنتخب أن أهم الأسلحة المطلوبة لإحراز لقب كأس آسيا، تتلخص في ضرورة تجهيز الحلول الهجومية، في ظل الغيابات المستمرة لبعض العناصر بداعي الإصابة. ومن بين الأوراق الهجومية وصناعة اللعب وتشكيل الخطورة على المنافسين، تبرز ورقة إسماعيل مطر، قائد «الأبيض» الذي يظل صاحب اللمسة المختلفة، في الأداء التكتيكي والفني، لتدعيم الوسط، وأصر زاكيروني على ضم «سمعة» من أجل الاستفادة من خبراته الدولية، بالإضافة إلى دوره قائداً للمنتخب داخل الملعب وخارجه، ونفذ مطر برنامجاً تأهيلياً خاصاً تحت إشراف الجهاز الطبي، وبدأ في المشاركة ضمن التدريبات الجماعية ليكون أحد الأوراق الرابحة الجاهزة للعب أمام الهند. خليل ومبخوت «الهدف 6» سجل أحمد خليل، مهاجم منتخبنا، هدف التعادل في شباك البحرين من ركلة جزاء، خلال لقاء الافتتاح مساء السبت الماضي، ويبحث الفتى الأسمر، صاحب لقب أفضل لاعب آسيوي 2015، وقائد هجوم شباب الأهلي، عن زيادة غلته التهديفية أمام الهند اليوم، وهو ما يبحث عنه علي مبخوت المهاجم الأساسي في تشكيلة زاكيروني خلال المباراة، وكلا اللاعبين يبحث عن الهدف السادس في مسيرته بكأس آسيا، حيث سبق لمبخوت احتلال صدارة هدافي البطولة نسخة 2015 بأستراليا، برصيد 5 أهداف التي شهدت أيضاً تتويجه كصاحب أسرع هدف في تاريخ البطولة أمام البحرين في دور المجموعات وقتها. وحل خليل في الترتيب الثاني بين قائمة ترتيب الهدافين للبطولة نفسها، برصيد 4 أهداف، قبل أن يفتتح مشواره في البطولة الحالية، بهدف التعادل في مرمى البحرين، الذي وضعه متساوياً مع مبخوت، ويبحث اللاعبان عن هز شباك «النمور الزرقاء» اليوم، والتقدم في ترتيب الهدافين التاريخيين للبطولة، والسعي لبلوغ الرقم 6 في حصيلتهما التهديفية بكأس آسيا، وفي الوقت نفسه المنافسة على لقب هداف البطولة. وكان موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الإنترنت، سبق وأن اختار أحمد خليل ضمن أفضل 10 هدافين، متوقع تألقهم خلال البطولة، وفعلها بهدف التعادل المستحق في المباراة الأولى. ويملك خليل مسيرة حافلة مع الشباك الآسيوية، فهو أفضل لاعب عام 2015، عندما قاد الأهلي لبلوغ النهائي الذي خسره أمام جوانزو الصيني، كما كان هداف المنتخب في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا، ويرى موقع الاتحاد الآسيوي أن خليل من بين أبرز مهاجمي القارة، وأمل «الأبيض» صاحب الأرض والجمهور في البطولة، وضمت القائمة عمر السومة من سوريا، وسرداد آزمون من إيران، والأسترالي مارتن بويلي، والياباني تاكومي مينامينو، وغيرهم. يأتي ذلك في الوقت الذي يعتبر فيه مبخوت هو المهاجم الأساسي لمنتخبنا، في ظل تعرض خليل للإصابة وابتعاده عن اللعب أساسياً في تشكيلة المنتخب خلال العام الماضي، ما جعله خياراً مهماً ومفضلاً للجهاز الفني بقيادة زاكيروني، وأحد الحلول الهجومية التي يملكها «الأبيض»، سواء للدفع به في جزء من المباراة، أو المشاركة مهاجماً متأخراً خلف مبخوت. وأكد أحمد خليل جاهزيته للقاء الهند، بعدما تماثل للشفاء تماماً من الإصابة واستعاد لياقته الفنية، وهو ما برهن عليه أمام البحرين فور نزوله بديلاً في الشوط الثاني، وتسجيله هدف التعادل في شباك «الأحمر»، بعدما نفذ برنامجاً تأهيلياً خاصاً بمعسكر الإعداد قبل البطولة، ما أعاده لحساسية المباريات. وعن مباراة اليوم أمام الهند، قال: «لن تكون مواجهة سهلة بكل المقاييس بالتأكيد، لأننا مطالبون الآن بالفوز وبنتيجة كبيرة، لضمان الصدارة وحسم التأهل في قمة المجموعة، كما أننا نحترم الهند الذي جاء ظهوره الأول قوياً أمام تايلاند». وأشار إلى أن جميع اللاعبين يدركون أن البطولة لن تكون سهلة، في ظل قوة المنتخبات المشاركة، التي باتت لديها دوافع كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، ما يجعل المنتخبات مستعدة للقتال من أجل النقطة. هاشيك: إيقاف الهند يتطلب «الهجوم الضاغط» أكد التشيكي إيفان هاشيك المدير الفني للفجيرة، والمدرب الأسبق للمنتخب التشيكي، أن مباراة اليوم بين الإمارات والهند لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، في ظل احتياج «الأبيض» إلى فوز على منافس أثبت أن لديه قدرات فنية وبدنية عالية، حتى ولو غابت الخبرة عن لاعبيه، ولكن الثقة التي حصلوا عليها من الفوز العريض على تايلاند في افتتاح المجموعة الأولى، بالإضافة إلى القدرات البدنية للاعبيه، تثبت أن لقاء اليوم لن يكون سهلاً، وإن كان الفوز قريباً من «الأبيض»، بقليل من الحذر واللعب بطريقة الهجوم الضاغط على وسط الملعب وحامل الكرة في مختلف أرجاء الملعب أيضاً. وقال: المنطق يفرض تأهل «الأبيض» متصدراً للمجموعة، والمنتخب الهندي يستحق أن نحترمه، وأن نواجهه بحذر، ولكن لا أن نخشاه، وأن نتوتر أمام لاعبيه، فهو منتخب لا يصعب الفوز عليه، بالضغط على دفاعاته واللعب المنظم خصوصاً في نقل الكرات سريعاً، والتسديد من الخارج. وأوضح هاشيك أنه فوجئ بقوة كأس آسيا، رغم أن المباريات التي أقيمت حتى الآن توقع الجميع سيناريوهات مختلفة لها، وهو ما يؤكد أن كل فرق آسيا تطورت للغاية، ولا يوجد في كرة القدم فريق ضعيف أو بلا فرص، خصوصاً في دور المجموعات للبطولات المجمعة التي عادة ما تشهد المفاجآت. وأشار إلى أن منتخب البحرين أقوى كثيراً من الهند، وبالتالي يفوز منتخب الإمارات بحسب توقعاته، لكن لو التزم اللاعبون بالتكتيك المطلوب، وقدم «الأبيض» أداءً رجولياً داخل الملعب، وكانت دوافع لاعبيه أكبر وأكثر عمقاً من دوافع الضيف الهندي، وقال: في المباراة الأولى لم يظهر منتخب الإمارات بالشكل المطلوب، المدرب لعب بـ3 محاور ارتكاز، هو أمر أثر على الانطلاقة الهجومية بالتأكيد، وكانت سبباً في عدم الظهور الجيد، رغم نجاح المنتخب في صناعة عدة فرص، وأعتقد أن «الأبيض» يحتاج إلى اللعب بطريقة أكثر تحرراً وأكثر جرأة مع تأمين الدفاع بالتأكيد، عبر الدفع بمحورين فقط في الوسط، و3 لاعبين تحت المهاجم، وهو علي مبخوت. وأضاف: أتمنى أن يكون لاعبو الإمارات تعلموا الدرس، وأن الاستهانة بأي منافس تكلفنا كثيراً، وأتمنى ألا نرى ذلك في الملعب اليوم، لكن كل المؤشرات تؤكد أن «الأبيض» سيتخطى عقبة الهند في طريقه لاستعادة الثقة، بالإضافة إلى قدرة المنتخب على التأهل في الصدارة وتقديم أداء مميز، وزاكيروني يعرف بالتأكيد كيف يوظف لاعبيه، وهو مدرب صاحب خبرات كبيرة بالكرة الآسيوية، ويكفي أنه متوج بلقب 2011. هجوم «الأبيض» متعدد الجبهات لن يختلف تكتيك المنتخبين كثيراً، خلال مواجهة اليوم، فالأبيض سيكون صاحب الكرة، بنسبة استحواذ كبيرة، ربما تصل رقمياً إلى ما سجله منتخبنا من امتلاك للكرة بـ 64%، لأن المنافس الهندي حافظ على أسلوبه الدفاعي أمام نظيره التايلاندي في المواجهة الأولى، وترك الكرة ليكتفي بنسبة استحواذ بلغت 38%، لكنه سجل أربعة أهداف من هجمات سريعة خاطفة بنسبة 100%، وكانت الهجمات المرتدة هي السلاح الفعال لـ«النمور الزرقاء»، وهو ما يجب أن يتم التعامل معه بصرامة من جانب دفاع «الأبيض»، الذي عانى بعض الشيء أمام هجوم البحرين المرتد الذي لجأ إليه «الأحمر» في المواجهة الأولى. وبدا واضحاً بعد مباريات الجولة الأولى، أن مواجهة صعبة فنياً ستجمع بين منتخبنا ونظيره الهندي، لأن جبهات المتنافسين الهجومية ظهرت بأداء متوازن إلى حد كبير، حيث استطاع «الأبيض» أن يوزع هجماته بصورة جيدة على جبهاته، مع الاعتماد أكثر على الجناح الأيسر بنسبة 34.6% ثم 34% للعمق الهجومي، في حين أن «النمور الزرقاء» نفذ هجماته بمعدلات متقاربة، مع الميل قليلاً إلى الأطراف، حيث بلغت نسبتها على الطرف الأيمن 35.5%، مقابل 33.1% لهجوم الجبهة اليسرى! ويعتمد منتخب الهند على التمرير القصير السريع، مثلما حدث في المباراة الأولى، إلا أن الضغط العالي المتوقع تنفيذه من قبل منتخبنا، سيزيد من فرص لاعبينا في الحصول على الكرة، خاصة أن «النمور» لا يملك دقة مرتفعة فيما يتعلق بالتمريرات، التي بلغت دقتها في مواجهته الأولى 60.7% فقط، بينما كان «الأبيض» الأفضل في المباراة الأولى بتمرير الكرة بدقة 77.4%، ولا خلاف على أن سرعة استخلاص الكرة من لاعبي المنافس، ستمنح منتخبنا الفرصة لشن الهجوم السريع، الذي نفذه عدة مرات في المباراة الأولى، وأسفر عن فرص تهديفية خطيرة. سانديش: تحدٍّ جديد قدم سانديش مدافع الهند مباراة كبيرة أمام تايلاند، وكان سداً منيعاً، ولعب دوراً مهماً في تأمين المنطقة الخلفية، ليسهم بفعالية في النتيجة التاريخية لمنتخب بلاده، والفوز المستحق الذي حققته «النمور الزرقاء»، لكن سانديش يساوره القلق من مواجهة اليوم أمام «الأبيض»، والذي وصفه بالمنتخب القاسي جداً بدنياً وصاحب الخبرة الكبيرة. وقال: لعبنا بشكل جيد أمام تايلاند، وفزنا عن جدارة في المباراة، لكنها الآن أصبحت من الماضي، أمامنا تحد جديد أمام منتخب الإمارات، فهو من المنتخبات القوية، ويملك مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين، لديهم خبرات كبيرة على الصعيد القاري، ويجب ألا ننسى وجود عدد كبير من اللاعبين الذين سبق أن قادوا الإمارات إلى المركز الثالث في «نسخة 2015». وأضاف: نحن فريق متواضع، يعرف قدراته ويلعب بواقعية، وأعتقد أن المستوى الذي قدمناه أمام تايلاند في الشوط الثاني، يكشف أننا مستعدون لمقارعة أي منتخب، وفوزنا مثل دفعة معنوية كبيرة، ونعمل على أن لا نتوقف ونواصل التقدم إلى الأمام في البطولة، لأننا نملك الشغف ومعنوياتنا عالية، ولدينا جالية كبيرة مقيمة في الإمارات، ونتوقع دعماً أكبر اليوم باستاد مدينة زايد الرياضية، نأمل أن يكون الحضور كثيفاً والمساندة قوية، ونعد بأن نقدم الأفضل، وأن يعود جمهورنا سعيداً، بعد أن يحتفل معنا في الملعب بالفوز، ونثق بقدراتنا، وبما يمكن أن نصنعه، وعلينا أن نواصل الصعود في المستوى من مباراة إلى أخرى. وأضاف: أتمنى أن نقدم مباراة كبيرة، ونحجز مقعدنا في الدور الثاني في وقت مبكر، ونحن في قمة الجاهزية بدنياً وفنياً وذهنياً.
مشاركة :