يرفع منتخبنا الوطني شعار الفوز ولا شيء غيره، عندما يلتقي المنتخب العراقي الشقيق عند التاسعة إلا الربع مساء على استاد زعبيل بنادي الوصل، في مواجهة «الحسابات المتعددة»، والتي لا تخضع لتوقعات في ظل كونها «ديربي» خاصاً يجمع بين «الأبيض» و«أسود الرافدين»، ويأتي في إطار الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022. وسيكون هدف المنتخب الوطني الأول هو اللعب على تحقيق الفوز الأول له بمشوار التصفيات، بعد سوء التوفيق الذي صادفه في أول مباراتين بالتعادل السلبي أمام لبنان ثم سوريا، ومؤخراً الخسارة من إيران يوم الخميس الماضي، وهي التي وضعت منتخبنا في موقف حرج، عندما توقف رصيده عند نقطتين فقط، حل بهما في الترتيب الثالث للمجموعة الأولى من التصفيات، إلى جوار كل من لبنان والعراق ولكل منهما نفس رصيد النقاط، بينما يتفوق منتخبنا بفارق الأهداف. ويحتاج «الأبيض» لاستعادة الثقة، خاصة بعد ردة الفعل الغاضبة لجماهيره، حيث يسعى الهولندي مارفيك، لتصحيح الصورة الباهتة، التي كان عليها المنتخب في مبارياته السابقة، وبدء استعادة زمام المبادرة، وتحقيق فوز يعيد المنتخب إلى الواجهة، ويسهم في فض الاشتباك على الترتيب الثالث والابتعاد بالنقاط، بهدف البقاء ضمن فلك المنافسة على المراكز الأولى، والتي يتأهل الأول والثاني منها مباشرة للمونديال، بينما يلعب الثالث «الملحق الآسيوي» مع صاحب الترتيب الثالث للمجموعة الثانية، ويتأهل الفائز بالمباراة إلى ملحق عالمي أمام منتخب من كونكاكاف، يونيو المقبل. فنياً قدم منتخبنا الوطني أداء مقبولاً أمام نظيره الإيراني، ولولا خطأ الخروج المبكر لعلي خصيف من مرماه لانتهت المباراة بالتعادل، ويسعى «الأبيض» اليوم للتعويض أمام العراق باللعب بتركيز، لا سيما على النواحي الهجومية، التي كانت حاضرة في فكر الجهاز الفني خلال الأيام القليلة الماضية، حيث عمد على تنفيذ عدة جمل تكتيكية لزيادة الفاعلية خاصة في نقل الكرات السريع على أطراف الملعب وفي عمق المنافس، حيث سيكون «الهجوم الخاطف» والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم هو سلاح المنتخب للتسجيل والخروج بالعلامة الكاملة أمام منتخب العراق، الذي يعاني في التصفيات الحالية، ولم يظهر بالشكل المتوقع. وبالتأكيد سيلعب المنتخب العراقي بحذر أمام «الأبيض»، أملاً في الخروج بنتيجة إيجابية واستغلال أي ثغرة قد تظهر خلال المباراة. وكشفت الأرقام عن تواضع الأداء الهجومي للمنتخب العراقي، الذي صنع 6 فرص فقط للتسجيل في 3 مباريات خاضها أمام إيران وكوريا ولبنان، بينما صنع منتخبنا في مبارياته الثلاث الأولى 16 فرصة للتسجيل، وسجل هدفاً واحداً فقط وتلقى هدفين، بينما لم يسجل المنتخب العراقي أي هدف وتلقت شباكه 3 أهداف. يدير مباراة منتخبنا الوطني ونظيره العراقي طاقم ياباني بقيادة ريوجي ساتو (حكم الساحة)، ويامايوشي هيروشي (المساعد الأول) وميهرا جون (المساعد الثاني)، وآراكي يوسوكا (الحكم الرابع)، والسنغافوري جون شيا (مراقب الحكام).
مشاركة :