إذا تحتم علينا التعامل مع الأشخاص المهووسين بالتكنولوجيا بشكل أكبر سواء في العمل أو في حياتنا اليومية، فكيف سيكون بمقدورنا تنمية تفكيرنا وتصرفاتنا في سبيل تحقيق الاستفادة القصوى من ذلك؟ يكون من خلال رؤيتنا أولا للقيمة التي يحققها هذا التنوع، فهذه النوعية من العقليات تعتبر ظاهرة فريدة، ونحث الشركات والأفراد على أن يأخذوا في الحسبان القيمة التي يجلبها مثل هؤلاء الأشخاص لمؤسساتهم. فهم بارعون من الناحية التقنية، ولكنهم انعزاليون، وكذلك على استعداد للقيام بالمهام التي تتطلب كثيرا من التركيز، كما أنهم فضولويون ومحبو استطلاع ينتهجون الأسلوب العلمي في طريقة عملهم؛ لذا سيكون بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل إذا ما فهمنا طبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم. ونعتقد أن ما بين 15 و20 في المائة من المديرين والقياديين في عديد من المنظمات تنطبق عليهم مواصفات "الشخص المهووس"، وتقترح دراسة لكورن فيري، أن مساعدتهم على رفع مستوى وعيهم الذاتي، سيكون بمنزلة دافع لهم نحو تحقيق أداء أفضل، والمساهمة في إحداث تغيير جذري وتحقيق النجاح.
مشاركة :