عثر على بقايا جثث 23 إيزيديا يرجح أنهم قتلوا بأيدي متطرفي «داعش» في مقبرة جماعية ثانية بشمال العراق، حسبما أعلن مسؤول كردي أمس. وقال فؤاد عثمان، مدير إعلام وزارة شؤون الشهداء في حكومة إقليم كردستان: «إن الفريق الخاص للوزارة قام أمس (الجمعة) بفتح قبر جماعي ضم 23 لرفات قتلى في الصيف الماضي على أيدي مسلحي تنظيم داعش». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عثمان قوله إنه «تم العثور على هذا القبر الجماعي من خلال مخبر عربي شاهد الحادثة وقتها»، موضحا أن هذه المقبرة الجماعية تقع في قرية برديان شرق ناحية زمار في غرب الموصل. وقال إن «بعض الجثث وكلهم رجال كانت أيديهم مقيدة بأصفاد بلاستيكية وأن الجميع قتلوا بالرصاص وبعدها دفنوا في الموقع». والأحد الماضي عثر مقاتلون أكراد على رفات 25 إيزيديا في مقبرة جماعية إلى الجنوب في منطقة جبل سنجار. وكشف عن وجود قبر جماعي آخر يضم نحو 70 جثة في منطقة الحردان. وقامت قوات البيشمركه الكردية وقوات الحكومة الاتحادية المدعومة من ميليشيات حليفة بطرد التنظيم المتطرف الذي استولى العام الماضي على مناطق واسعة في العراق خصوصا غرب وشمال البلاد، من بعض المناطق. وكان تنظيم داعش استهدف في تجاوزاته بشكل خاص الأقلية الإيزيدية وقام بإعدام الرجال وخطف آلاف النساء اللواتي يتم بيعهن سبايا وفقا لمنظمة العفو الدولية. ويضاعف التنظيم المتطرف تجاوزاته في المناطق الواقعة تحت سيطرته في العراق وسوريا. واتهم المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة هذا التنظيم بالقيام بتطهير عرقي وبارتكاب جرائم ضد الإنسانية.