أطلقت مؤسسة التقدم العلمي برنامج «تحدي الابتكار» لعام 2019، بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس، بمشاركة 11 شركة كويتية خاصة، بهدف تطوير العناصر البشرية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، أطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي برنامج "تحدي الابتكار" لعام 2019، الذي تنظمه وتشارك فيه فرق من 11 شركة كويتية خاصة، بهدف تطوير العناصر البشرية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وقال المدير العام للمؤسسة د. عدنان شهاب الدين، في كلمته خلال حفل عشاء أُقيم بهذه المناسبة، "إن الفرق المشاركة ستحظى بفرصة اكتساب مهارات وخبرات عملية تُمكن أعضاءها من الاستعانة بها في أماكن عملهم"، مضيفا أن البرنامج يستهدف استكشاف الفرق المشاركة لحلول مبتكرة تمكنها من مواجهة التحديات داخل شركاتها الخاصة على مدار الأشهر الخمسة المقبلة. واستعرض شهاب الدين تجارب ناجحة لفرق شاركت في الدورات السابقة للبرنامج، وتمكنت من ترجمة نتائج التدريب الذي تلقوه إلى مبادرات جديدة، أبرزت أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار، باعتبارها أدوات حيوية لا غنى عنها لتطوير الأعمال التجارية وتعزيز نموها. وأوضح أن ما يميز برنامج تحدي الابتكار هو تصميمه وإعداده لملاءمة احتياجات القطاع الخاص وخصائصه في الكويت، علاوة على اعتماده على منهجيات التعلم التجريبي لتزويد المشاركين بالمهارات والأدوات اللازمة التي تمكنهم من استكشاف نهج مبتكرة للتحديات المهنية والعملية التي تواجههم في أماكن عملهم. وتابع: "ان مستقبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلادنا يعتمد على الجهود الهادفة إلى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة عماده البحث والتطوير، ونظرا للدور الحيوي المهم للقطاع الخاص في نمو الاقتصادات القائمة على المعرفة فإن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تركز على تحفيز مشاركة هذا القطاع وانخراطه في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار". وأفاد بأن أحد الأهداف الرئيسية للمؤسسة يتمثل في ضمان تطوير القدرات التنظيمية والبشرية للقطاع الخاص، من خلال تعزيز أنشطة العلوم والتكنولوجيا والابتكار ضمن عمليات ذلك القطاع. وبين أن البرنامج الذي دخل عامه الرابع شهد تطورات كبيرة على مدار السنوات الماضية، منها اعتماده على أساليب تعلُّم متنوعة واستخدام مناهج تعليمية مشهود لها بالنجاح في تحفيز الأفكار المبتكرة والتحرر من قيود النماذج التقليدية في ممارسة الأعمال التجارية. من جانبه، أعرب كبير مساعدي عميد كلية أندرسون للإدارة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس د. ألفريد إي. أوزبورن عن اعتقاده بأن "هذا النوع من الشراكة، الذي يعمل على التقارب بين الأمم والجمع بين أفضل العناصر المتاحة في القطاعين الأكاديمي والتجاري، هو نموذج قوي للطريقة التي يمكن بها إحداث تغيير إيجابي في عالمنا اليوم". وعبر عن امتنانه للثقة التي أولتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس، للاضطلاع بتنفيذ البرنامج للعام الثاني وتطوير قدرات المشاركين فيه، مضيفا أنه مهما بلغ حجم ثروة أمة ما أو قوتها الصناعية أو تقدمها التكنولوجي أو مواردها الطبيعية فإن شعبها سيظل دائما أغلى ثرواتها. ويتضمن البرنامج، الذي صممته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ورش عمل وحلقات دراسية يحاضر فيها نخبة من خبراء جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس، في حين تعقد معظم الورش داخل الكويت، بيد أن الفرق المشاركة ستحضر في إطار البرنامج مجموعة من ورش العمل في الحرم الجامعي بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلس، وستزور بعض أهم الشركات بلوس أنجلس مثل ديزني وشركة جينسلر.
مشاركة :