نظّم مركز محمد السنعوسي للقرآن، التابع للمشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات» ومقره جمعية منيرة الحِمْد بمدينة تطوان المغربية، احتفالية الدورة الثانية لبرنامج حفظ القرآن للعام الدراسي الحالي 2018- 2019، وذلك تكريما للتلامذة الفائقين من الذين حصلوا على المراكز الأولى في الامتحان النهائي. هذا وقد تمّت دعوة كل تلامذة المركز تقديرًا لمجهوداتهم المبذولة في حفظ القرآن، وتعلم قواعد التجويد، كما حضر كل أولياء أمور التلاميذ من باب تشجيعهم على متابعة أطفالهم في الاستمرار بالحفظ، والمراجعة اليومية حتى لايتفلت ما حفظوه. وأقيم الحفل بحضور رئيس الجماعة الحضرية بمدينة تطوان الدكتور محمد إدعمار، ومؤسسة الجمعية والمشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات» والمشرفة العامة الدكتورة هيفاء السنعوسي الأستاذة بجامعة الكويت، ومديرة «قلوب ومهمات» المهندسة رزان أحمد العودة المهندسة بالإدارة العامة للطيران المدني. وشكرت السنعوسي السلطات المغربية بمدينة تطوان، وعلى رأسها باشا تطوان السيد محمد اهناني، على الجهود الجميلة المبذولة من طرفه لتسهيل مهام جمعية منيرة الحمد الثقافية والمشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات».من جانبها أكدت مديرة المشروع رزان العودة أهمية ربط القرآن بالجوانب الإيجابية والمحفزات المحببة في أذهان المتعلمين الصغار، حيث قد يواجهون عراقيل تعيقهم دون إكمال مسيرة حفظ القرآن. وقالت المهندسة رزان: «لقد تأسست جمعية منيرة الحِمْد الثقافية عام 2016 بمدينة تطوان في شمال المملكة المغربية، وبدأت بطرح دروس القرآن المجانية حفظا وتجويداً، وكانت البداية بعدد قليل من أطفال المدينة، تضاعفت الأعداد، وفاقت التسعين تلميذاً، ممن تتراوح أعمارهم بين الخامسة حتى الخامسة عشرة». وأضافت العودة: «تحمل الجمعية اسم جدتي منيرة الحِمْد يرحمها الله وهي سيدة فاضلة كانت تحفظ القرآن وتتخلق به، ويأتي محور اهتمامنا بخطة تعليمية تربوية مدروسة بعناية كبيرة واهتمام دقيق، فنحن نهتم بنفسية الأطفال، ونهتم بتحبيبهم بكتاب الله عز وجل، وبغرس حروف القرآن ومعانيه في قلوبهم لا بألسنتهم فقط، وقد توسع المشروع الخيري (قلوب ومهمات) فتأسس مركز محمد السنعوسي للقرآن الذي انطلق بست حلقات قرآنية، ونأمل أن تتضاعف في المستقبل إن شاء الله حيث إن قائمة الانتظار للأطفال طويلة والتي تعلن عن رغبة أولياء الأمور بإدخال أطفالهم المركز». وأشارت إلى أن جمعية منيرة الحِمْد والمشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات» يعتمد على دعم مالي شخصي، فلايتلقى دعما حكوميا، ولايجمع تبرعات من الأفراد. وعن الحفل الذي يُقام مرتين في العام قالت المهندسة العودة «لقد أعدّت الدكتورة هيفاء السنعوسي برنامج الحفل وفقراته كاملة، كعادتها دائما في الحفلات السابقة، والتي هدفت فيها لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال وأهاليهم، وكذالك دعم تعلق التلاميذ بحفظ القرآن الكريم، وتعلم قواعد التجويد في مركز محمد السنعوسي للقرآن».وعبرت في كلمتها عن سعادتها الكبيرة بحضور هذا الحفل البهيج الذي تنظمه وترعاه الدكتورة هيفاء السنعوسي، والتي تهتم بتفاصيله الدقيقة، وتعدّه بصورة إبداعية لتجذب انتباه المتعلمين الصغار، وتبعث فيهم الحماس الكبير لمواصلة مسيرتهم القرآنية دون ملل، وشكرت المهندسة رزان العودة كل أولياء الأمور على هذا الوعي الايماني الكبير باهتمامهم الجميل بتعليم أبنائهم القرآن الكريم، وهو قلب الحياة ونبضها المهم الذي ينبغي أن يُغرس في نفوس وقلوب الصغار، كما حثتهم على بذل المزيد من الجهد لمراجعة مايحفظه الأطفال، حتى لايتفلت منهم. ووعدت المهندسة العودة الأطفال بيوم مفتوح يتلو الاحتفالية، يمارس فيه أطفال المركز أنشطة مختلفة ثقافية وترفيهية.وبعد الكلمة قدم الكورال الإنشادي من أطفال بالمركز وصلة إنشادية من كلمات الدكتورة هيفاء السنعوسي حول المشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات» تقول كلماته: قلوب ومهمات.. مشروع جميليسعى إلى الخير.. جيلاً بعد جيلالحب فيه غاية.. طريقٌ إلى النهايةبعيداً عن الشر.. نسعى معاً للخيرجاءنا من الكويت.. يطرق باب كل بيتيدعو لحفظ القرآن.. كتاب عظيم الشأن كما قدموا بعض المقطوعات الإنشادية الدينية الأخرى التي تتمحور في إطار حب الله عز وجل وحب القرآن والخلق الحسن. وبعدها ألقت الطفلة الفائقة نهى ازميزم البالغة من العمر سبع سنوات كلمة باسم تلاميذ المركز، أبدت فيها فرحتها الكبيرة، وفرحة كل الأطفال بمركز محمد السنعوسي بتعلمهم القرآن وقواعد التجويد، ورددت فيها شعار المشروع الكويتي«قلوب ومهمات». وقد قام بتقديم فقرات الحفل كل من الأستاذ أيوب الخاضري رئيس جمعية منيرة الحِمْد والأستاذ أيوب لقسومي نائب الرئيس، وبدأت الاحتفالية بافتتاح قرآني بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الصغير البالغ من العمر تسع سنوات عبدالرحمن أبلاط التلميذ بالمركز بصوت عذب جميل ماشاء الله. وبعدها قام التلميذ أبلاط بإلقاء خطبة قصيرة أشار فيها إلى أهمية القرآن الكريم، وأهمية حفظه وتدبر معانيه. وتم تكريمه لتفوقه ولحصوله على لقب قارئ مركز محمد السنعوسي. ومن بين فقرات الاحتفالية المتنوعة فقرة بعنوان «الكويت في قلوب مغربية» وكانت عبارة عن شهادات مغربية تم تقديمها بطريقة حوارية نثرية وإنشادية قدم فيها كل من أيوب الخاضري وأيوب لقسومي شهادتهما في حب الكويت، بحكم زيارتهما السابقة لها، والحفاوة التي تم استقبالهما بها في الكويت، وطيبة الشعب الكويتي، وحسن تعاملهم، وتحدثا عن علامات الحب والعطاء والإنسانية التي تميز بها الإنسان الكويتي والتي صاحبته في بلدان العالم، هذا ومن جانبه أنشد لقسومي مقطوعات متنوعة تتحدث عن الكويت والكويتيين. وجاءت بعدها فقرة تكريم التلامذة الفائقين من الذين حصلوا على نقاط مرتفعة في الاختبار النهائي للدورة الأولى للعام الدراسي الحالي، وقد تم تقسيمهم لثلاث فئات عمرية، فكان الحاصلون على المراكز الأولى هم: يحيى أبلاط، ومحمد أبلاط، وكوثر ورياش. وجاء في المراكز الثانية: بسمة الزياني، وعبدالرحمن أبلاط، وسحر المثني، وجاء في المراكز الثالثة: نهى ازميزم، وسمية الميموني، وعبدالرحمن ورياش. وبعدها جاءت فقرة تكريم المعلمين بمركز محمد السنعوسي من قبل مديرة المشروع المهندسة رزان العودة، تلاه إعلان المعلم الحاصل على لقب المعلم المثالي في الدورة الأولى والذي كان من نصيب الأستاذتين نجوى بوشكارن وحميدة العشيري. ولم تترك إدارة المشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات» نقطة إلقاء الضوء على أولياء الأمور المتميزين بحسن متابعتهم لأطفالهم في مسيرة حفظ القرآن، ومراجعتهم اليومية لأطفالهم، ويأتي هذا التكريم من منطلق تشجيعهم، وتقدير مجهوداتهم التي يبذلونها، والتي أثمرت نتائج رائعة جدا، وهكذا تم إعلان أسماء الأمهات المثاليات والآباء المثاليين، والذي كان من نصيب الباتول بوالعيش والدة التلميذة سمية الميموني، ونجوى الوليدي والدة التلميذة نهى ازميزم، وسناء المفضل خرباق والدة التلميذ عبدالرحمن أبلاط، وأخيراً سمير الزياني والد التلميذة بسمة.هذا وقد ارتدى أطفال الكورال الإنشادي من تلامذة مركز محمد السنعوسي للقرآن الأزياء الشعبية التقليدية الكويتية والمغربية، وكانوا يرفعون بفرح كبير الأعلام الكويتية والمغربية. هذا واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية للأطفال مع مؤسسة المشروع ومديرته، وتم توزيع البالونات والحلوى لجميع أطفال المركز، وكذلك توزيع مجموعة قصصية للأطفال كانت قد طُبعت في الكويت.
مشاركة :