شهدت جدة عرضا لألعاب الخفة والخدع البصرية للفنان السعودي ممدوح المرزوقي بمناسبة حصوله على جائزة الميرلين MERLIN (أوسكار فنون الخدع البصرية) التي تقدمها المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية في نيويورك. وفي حفل أقيم لتكريم المرزوقي، تسلم جائزته من مؤسس المنظمة ومديرها العام طوني هاسيني الذي حضر خصيصا من الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المناسبة في أول زيارة له للمملكة، وقدم المرزوقي بعض الاستعراضات الخفيفة للحاضرين من الإعلاميين ومحبي تلك الألعاب. المرزوقي تحدث لـ«عكاظ» موضحا «الخدع البصرية أو illusion هي كل ما يراه العين ويجهله العقل، بمعنى أنه ليس من الضروري أن كل ما يراه المشاهد هو فعلا من الواقع، فعملي يتطلب أن أقنع المشاهد بأن الصندوق (فارغ) وهو في الواقع ممتلئ، وهذا الفن يتطلب الدراسة والممارسة كي يصل الشخص إلى مرحلة الاحتراف وهذا يأخذ سنين طويلة». عن الجائزة قال المرزوقي: «سعادتي بالغة بالحصول على هذه الجائزة ذات القيمة الكبيرة عالميا ولدى المشاهد والمتابع السعودي، وعندما خوطبت من أمريكا بفوزي بالجائزة فضلت أن أدعو المؤسس ومدير عام الجائزة لتكون المناسبة هنا بالتزامن مع أفراحنا باليوم الوطني». وأضاف المرزوقي: شرف عظيم لي استلام جائزة الاوسكار وأعتبرها تتويجا لرحلة عمل طويلة تمتد لأكثر من 26 عاما عندما بدأت أولى خطوات الاهتمام بهذا الفن، منذ العاشرة من عمري، وصولا الى مرحلة العالمية بعد النجاحات والعروض التي حازت إعجاب الملايين سواء من خلال العروض المباشرة على المسارح العالمية أو من خلال البرامج التلفزيونية التي بدأت مع برنامج «يا هلا» على روتانا خليجية، مرورا بالبرنامج الخاص على قناة MBC (Mumdo illusion Show)، ويعتبر البرنامج الأول والوحيد الذي يذاع على فضائية عربية في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه، أوضح مؤسس منظمة المؤسسة العالمية للخدع البصرية ومديرها العام طوني هاسيني أن لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة «منحت جائزة الجمعية لأفضل فنان خدع بصرية في الشرق الاوسط لهذا العام جائزة Best illusionist Middle East للفنان السعودي ممدوح المرزوقي، لما قدمه من جهود في مجال الخداع البصري في الوطن العربي، ليكون بذلك أول فنان في المملكة يحصل على جائزة أوسكار فنون الخدع البصرية ويشرفنا أن نمنح الجائزة لفنان سعودي استطاع ان يحجز لنفسه مقعدا متقدما بين عمالقة فنون الخدع البصرية في العالم، حيث يتم اختيار الحاصلين على هذه الجائزة من قبل لجنة تحكيم عالمية، وذلك بعد مشاهدة العروض ودراسة السيرة الذاتية للفنان وأيضا حرفية ومهارة الفنان». حاولنا أن نعرف رأيه في جدلية أن يكون هذا الاستعراض ألعاب خفة أو أن لذلك علاقة بالسحر، قال هاسيني: «أبدا المسألة لا تعدو كونها فنا، إنها (فن في فن) فقط، فن وبراعة وإبداع وتحتاج إلى دهاء كبير وخفة في الحركة وإشغال المتابعين في شيء والتعامل معهم في شيء آخر». أما فيما يخص الجمعية كنشاط عالمي فيقول هاسيني: «هي جمعية دولية لفنون الخداع البصري عالمية أسستها في العام 1968 وتضم أكثر من 41 ألف عضو، وهي المنظمة الوحيدة التي تم إدراجها في موسوعة جينيس كأكبر منظمة عالمية لفنون الخداع البصري وتعد جوائز «الميرلين» من أهم الجوائز الرسمية التي تمنحها المنظمة، وقد منحت هذه الجائزة إلى أكثر فناني الخدع البصرية تأثيرا خلال الـ 25 سنة الماضية من بينهم الفنان العالمي ديفيد كوبرفيلد والفنان كريس لنجل، والفنان هاري بلا كستون والفنان جيف ماكبرايد وصولا إلى الفنان المبدع ممدوح المرزوقي، الذي يعد أول فنان سعودي يحصل على هذه الجائزة العالمية وكل الفنانين الذين حققوا أعلى مستوى في حرفتهم.