تكشف المحاكمة التي يخضع لها زعيم إحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في العالم خواكين (إل تشابو) غوسمان في الولايات المتحدة طرقه المبتكرة في تهريب الكوكايين. وقاد إل تشابو عصابة سينالوا ليشرف على عمليات لتهريب الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين ربما تكون الأكبر من نوعها في العالم. كما كان عنصرا رئيسا في حرب المكسيك المستمرة منذ نحو عشر سنوات على المخدرات، وأودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص. ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بعضا من طرق إل تشابو الخاصة التي نقل بها المخدرات إلى خارج المكسيك: في معلبات الفلفل في أوائل التسعينيات، قام غوسمان بتهريب الكوكايين عبر حدود مدينة تيخوانا المكسيكية إلى لوس أنجلوس الأميركية داخل معلبات فلفل حار، وفقا لشهادة ميغيل أنجيل مارتينيز، وهو عضو قديم في عصابة غوسمان. يقول العضو القديم إن إمبراطور المخدرات أشرف على إحكام إغلاق المعلبات بمستودعات في المكسيك، ووضع عليها ملصقات شبيهة تماما بتلك التي تنتجها شركة “الفلفل الحار”. ولكي يجعل المعلبات تبدو وكأنها تحوي فلفلا حارا فعلا عندما يقوم المفتشون برجها، كان عمال إل تشابو يضعون بداخلها حصى لتحاكي صوت الماء ووزنه. وقال مارتينيز إن العمال غالبا ما يتعاطون نسبة عالية من الكوكايين أثناء التعليب لأن ضغط المخدر في العلبة يجعل رذاذه ينتشر في الهواء. تأثير الأنفاق وتمكن غوسمان من نقل المخدرات عبر الحدود الأميركية المكسيكية في غضون أيام فقط، بينما كان مهربون آخرون يستغرقون أسابيع، حسبما ذكر المدعون الفيدراليون. ففي الثمانينيات من القرن العشرين، استخدمت عصابة إل تشابو نفقًا تحت الأرض حُفر من مدينة أغوا بريتا بالمكسيك إلى مدينة دوغلاس بأريزونا، وفقًا لشهادة أحد موظفي الجمارك الأميركيين السابقين. وعبر هذا النفق قام أعضاء العصابة بنقل طوب يحوي كوكايين في عربة صغيرة من الجانب المكسيكي إلى الولايات المتحدة. وجرى تغطية مدخل النفق من المكسيك بطاولة بلياردو، بينما كان مدخله من الجانب الأميركي يقع على بعد صفين من المباني من مكتب الجمارك بالولايات المتحدة. اكتشف الأميركيون النفق في عام 1990.
مشاركة :