اتهمت الخارجية الروسية، الولايات المتحدة بانتهاك السيادة الفنزويلية من خلال سعيها لتشكيل سلطات بديلة للسلطات الحالية، وذلك وسط حالة من التوتر بين عدد من الدول وكاراكاس على خلفية تنصيب نيكولاس مادورو رئيسا للبلاد لولاية جديدة بدأت رسميا، أمس الخميس.وقالت الخارجية الروسية، في بيان، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تتعدى على سيادة فنزويلا من خلال محاولتها تشكيل كيانات حاكمة بديلة بشكل غير دستوري هناك، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".ولا يقر عدد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة ليما، بنتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية، التي أجريت في مايو الماضي، وقاطعتها معظم قوى المعارضة وفاز مادورو على إثرها بولاية جديدة تستمر 6 أعوام.وأعلنت "مجموعة ليما"، التي تضم 14 دولة من دول أمريكا اللاتينية، في 4 يناير الجاري، عدم اعترافها بولاية مادورو الرئاسية الجديدة، وطالبته بتسليم السلطة إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة، وذلك في بيان وقعت عليه كل الدول الأعضاء ما عدا المسكيك.وفيما رفض مادورو ما جاء في بيان المجموعة، مهددا الدول الموقعة عليه باتخاذ إجراءات دبلوماسية عاجلة حال عدم اعترافها بولايته الجديدة، اتخذ عدد من دول أمريكا اللاتينية، أمس، إجراءات دبلوماسية تصعيدية ضد كاراكاس احتجاجا على تنصيب مادورو.وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس، اتصالا هاتفيا برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية جوان جويدو لتهنئته على حلف اليمين رئيسا للجمعية، مؤكدا التزام الولايات المتحدة نحو الجمعية "كالمؤسسة الشرعية الوحيدة وآخر المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا في فنزويلا ونحو إعادة تأسيس الديمقراطية في فنزويلا".
مشاركة :