يراود حلم التأهل المبكر إلى الدور الثاني كلا من المنتخبين الإيراني والعراقي عندما يخوض كل منهما مباراته اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة كأس آسيا 2019 المقامة حاليا في الإمارات. ويلتقي المنتخب الإيراني نظيره الفيتنامي على استاد «آل نهيان» بنادي الوحدة في أبو ظبي وتعقبه المباراة بين المنتخبين العراقي واليمني على استاد نادي الشارقة. واستهل كل من المنتخبين العراقي والإيراني مسيرته في البطولة بفوز مثير ولكن بشكل وأداء متباين.وواجه المنتخب العراقي صعوبة كبيرة في الفوز على نظيره الفيتنامي 3/ 2 بل إن الفريق الفيتنامي تقدم مرتين وتعادل المنتخب العراقي في المرتين قبل أن يحقق الفوز بهدف في اللحظات الأخيرة من المباراة. ورغم الفارق في التاريخ بين المنتخبين العراقي الذي أحرز لقب البطولة في 2007 والفيتنامي صاحب المشاركات القليلة للغاية في البطولة، عانى أسود الرافدين الأمرين في طريقهم لانتزاع النقاط الثلاثة للمباراة وارتكب اللاعبون العديد من السلبيات التي تحتاج إلى العلاج في مباراة اليوم قبل مواجهة المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة وهي المباراة التي ينتظر أن تكون حاسمة على قمة المجموعة. ولهذا، يخوض المنتخب العراقي مباراة اليوم بمزيد من الحذر ويرفض اعتبارها مواجهة محسومة مبكرا رغم الفارق في المستوى حيث يخشى أسود الرافدين ردة فعل المنتخب اليمني الجريح. وكان السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي أعرب عن سعادته بوضوح الصورة أمامه من خلال مباراة فيتنام وأكد أنه يعرف الآن من يستحق المشاركة ومن لا يستحق اللعب في إشارة إلى أن الفترة القصيرة التي قضاها مع الفريق، والتي تقتصر على نحو ثلاثة شهور، لم تساعده كثيرا على معرفة إمكانيات الفريق ولكنه تعرف عليها من أول مباراة رسمية له مع الفريق. وأشار: «الصورة أصبحت واضحة بالنسبة لي الآن فيما يتعلق بمستوى الفريق ولابد من تصحيح الأخطاء». واعترف كاتانيتش بأنه ارتكب بعض الأخطاء ولكن التغييرات التي أجراها حققت الفوز في الشوط الثاني. وينتظر أن يجري كاتانيتش عدة تغييرات في صفوف الفريق بعدما ظهر بعض اللاعبين في المباراة الأولى بعيدا عن المستوى المرغوب به. وقد يكون اللاعب همام طارق فرج ضمن التشكيلة الأساسية للفريق بعدما نجح في تغيير شكل اللقاء عقب نزوله بديلا في مباراة فيتنام، واعترف كاتانيتش بالخطأ في عدم الدفع به منذ البداية مشيرا إلى أنه لاعب يستطيع تحريك الفريق للأمام وقيادة الفريق للفوز». وفي المقابل، يتطلع المنتخب اليمني إلى الظهور بشكل أفضل في مباراة اليوم بعدما فشل في استغلال بدايته القوية في مباراة إيران حيث أهدر فرصتين خطيرتين قبل أن يمطر المنتخب الإيراني شباكه بخماسية نظيفة. ويعاني المنتخب اليمني من ضعف واضح في اللياقة البدنية إضافة لكون مستواه الفني متوسطا ولكن لاعبي الفريق يتمتعون بروح معنوية عالية ربما كانت سببا في عدم مضاعفة الهزيمة خلال مباراة إيران. وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يعلق المنتخب الإيراني آماله على قوة هجوم الفريق لكسر عناد المنتخب الفيتنامي مبكرا ومنعه من تكرار المستوى الجيد الذي قدمه في مواجهة أسود الرافدين. وكان المنتخب الإيراني قدم عرضا قويا في المباراة الأولى واتسم الأداء بالهجوم المكثف على مدار شوطي المباراة وأكد الفريق بقيادة مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب حيث يمتلك الفريق كل عناصر النجاح من لياقة بدنية وفنية وإمكانيات خططية إضافة للخبرة التي يتميز بها معظم اللاعبين ومديرهم الفني وهو ما ينطبق على فرق قليلة للغاية في البطولة في مقدمتها المنتخب السعودي.
مشاركة :