حث على تأسيس فرقة بحرينية للفنون الشعبية ومواكبة كونية الثقافات الشعبية

  • 1/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في عددها الجديد الصادر شتاء (2019)، تفتتح «مجلة الثقافة الشعبية» الصادرة بالتعاون مع «المنطمة الدولية للفن الشعبي (IOV)»، عددها الـ(44)، بمقالة تحت عنوان «تأسيس فرقة بحرينية للفنون الشعبية»، استغرب فيه رئيس تحريرها، علي عبدالله خليفة، غياب المملكة عن الاحتفالات والمهرجانات العالمية، التي تحتفي بالتراثات الشعبية، متسائلاً: «لماذا يطول بنا الغياب عن مثل هذه المهرجانات والتجمعات الفنية العالمية في الوقت الذي ليس في مثل هذا الأمر معضلة، لا بشرية ولا مالية أو إدارية؟»، مضيفًا بأن «الفن على مدى الزمن وسيلة الشعوب لمخاطبة الروح ومدها بالقوة والعزيمة»، مبينًا «ما زلنا على يقين من أن تأسيس فرقة بحرينية للفنون الشعبية مشروع ممكن، وقابل للتحقق، وهو ضرورة سيفرضها واقعنا الثقافي الذي لابد له وأن يتغير، فالحياة تيسير إلى الأمام ولا تستقر على حال».ومن الفرق الشعبية، إلى «السرديات الثقافية الشعبية العربية»، حيث التصدير الذي كتبته الدكتورة ضياء الكعبي، والذي لا يبتعد كثيرًا عن فضاء الفنون والعروض الأدائية، إذ تبين «يعرف المشتغلون في مجالات الدراسات الثقافية انهيار الحواجز والحدود بين مصطلحي (الثقافات الشعبية)، و(الثقافات النخبوية الرفيع) عالميًا»، موضحة «لاحظت من خلال ترددي على بعض العروض الأوبرالية والمسرحية في عدد من العواصم الأوروبية التي زرتها ذلك الحرص الكبير على إضفاء مسحة من الثقافات الشعبية حتى على العروض التي ظلت إلى أمد طويل تنتمي إلى الخبوي ثقافيًا، كما لاحظت أيضًا ذلك الحرص على إضفاء عنصر التنوع الثقافي في توليفة مدهشة لثقافات شعوب عدة من العالم»، مشددة على ضرورة أن نواكب كشعوب عربية ما اسمته «كونية الثقافات الشعبية»، و«تلك التحولات الكبرى التي جرت في وظائف الأجناس الأدبية ثقافيًا بين الشعبوي والنخبوي». وفي أولى الموضوعات التي تضمنها العدد، تناول الكاتب الحسين أخدوش، في (باب آفاق)، «مكانة الرمزية والخيال في الدراسات الثقافية المعاصرة، أنثروبولوجيا جيلبير دوران نموذجًا»، مستعرضًا كتاب يعد «واحد من أهم المؤلفات العلمية في ميدان الدراسات الإنسانية والثقافية التي تتعرض بالدراسة والتحليل لمختلف الرموز والموضوعات الأدبية والثقافية والنفسية». فيما جاء باب (أدب شعبي) محمّلاً بأربعة مقالات، كتب الأول الدكتور محمد العمارتي، حول «الأزجال الأندلسية»، وتبعه الدكتور أحمد الخصخوصي، بمقال عن «الشاعر محمد المرزوقي وقصيدته الشعبية»، أما الثالث، فتناول «جهود المؤسسات الثقافية الخليجية في صون التراث الثقافي غير المادي»، لعماد بن جاسم البحراني، الذي استعرض الجهود التي بذلتها «وزارة التراث والثقافة» بسلطنة عمان، في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي من خلال توثيق عناصره دوليا، وإعداد قائمة وطنية لحصر التراث الثقافي غير المادي، بالإضافة لإصدار المطبوعات حول هذا التراث. وفي المقال الأخير في باب (أدب شعبي)، حلل عزيز العرباوي، «الموروث السردي العربي»، من خلال التخييل وآليات اشتغاله. في باب (عادات وتقاليد)، كتبت الدكتورة سوزان السعيد، عن «الفولكلور، وحدة النص وتعدد القراءات»، وتابعت الدكتورة بدرية الشامسي، سلسلة حلقاتها عن «عادات الزواج وتقاليده في الماضي» في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتناول في الجزء الثاني «تجهيز العروسين وإعدادات حفل الزواج». أما الدكتور محمود أحمد هدية، فذهب في تفصيل «ألعاب الأطفال الشعبية في الموروث الأندلسي». باب (موسيقى وأداء حركي)، تضمن مقالاً بعنوان «فنون غنائية وافدة، الجوبي العراقي أنموذجًا»، للكاتب محمد الخالدي، بين فيه بأن «الرقص أحد الطقوس الدينية والأسطورية والسحرية القديمة التي مارسها الإنسان منذ أقدم العصور»، مستعرضًا تداخلات هذا الفن الأدائي لدى مختلف الشعوب، وصولاً إلى رقصة (الجوبي) في العراق. وكتب خالد هلالي، عن «التأصيل الموسيقي، الآلة المغربي»، في ذات الباب. أما باب (ثقافة مادية) فتضمن ثلاث مقالات، أولها «حرفة الطوب الأحمر في منطقة الجريف شرق السودان» لأسعد عبدالرحمن عوض الله، فيما تناول أحمد محمد آمنير، «الثقافات المحلية في آدار موريتانيا، قراءة في الجذور والأعراق»، واستعرض الدكتور سرور شطورة ميلاد، «الزخرفة في الزرابي التونسية على المستوى الشكلي».

مشاركة :