قال عمر بشير، مراسل الغد في باريس، إن الحكومة الفرنسية أعلنت أنها ستنشر 50 ألف عنصر أمني، 5 آلاف منهم في باريس لمواجهة احتجاجات حركة «السترات الصفراء»، مشيرا إلى أن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أعطى الضوء الأخضر لقوات الأمن بالتصدي الصارم للمتظاهرين، فيما طالب رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب طالب بإجراء ترخيص للمظاهرات. وأضاف مراسلنا خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» مع الإعلامي محمد المغربي، أن قصرالإليزيه أعلن أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون سوف يلقي خطابا الاثنين المقبل للرد على مطالب متظاهري حركة «السترات الصفراء». وأكملت السلطات الفرنسية استعداداتها لمواجهة تظاهرات حركة «السترات الصفراء» في الجولة التاسعة المقررة غد السبت، فيما طالب رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قادة النقابات في صورة التحضيرات بشأن إطلاق الحوار الوطني في الخامس عشر من الشهر الجاري. جدير بالذكر أن «السترات الصفراء» هي حركة معارضة ظهرت في شهر أيار/ مايو 2018 ثم زادت شهرتها وقوتها بحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من نفسِ العام حيث تمكنت من إشعال فتيل المظاهرات في فرنسا. وتندد «الحركة الناشئة» بارتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، واسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنتها الحُكومة الفرنسية مؤخرا، والتي ترى أنها تستنزف الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تقوي الطبقة الغنية، ودعت الحركة منذ البِداية إلى تخفيض قيمةِ الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور ثم تطورت الأمور فيما بعد لتصل إلى حد المناداة باستقالة رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.
مشاركة :