المريخي: شر ما يُبتلى به المرء سوء الأدب وقلة الحياء

  • 1/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة الداعية الدكتور محمد بن حسن المريخي، في خطبة الجمعة، أمس، بجامع عثمان بن عفان في الخور، أن شر ما يبتلى به المرء في حياته سوء الأدب، وقلة الحياء، خاصة في هذه الأزمان. وقال في الخطبة التي حملت عنوان «موضوع سوء الخلق»: الأفعال القبيحة تصدر من النفوس المريضة السيئة، بسبب ضعف الإيمان، وأن الأفعال القبيحة والتصرفات المنحرفة، والأقوال الشينة، تهبط بالنفس إلى الدركات السفلى من القبائح والسواقط، فيكون الإنسان حينئذ في أسفل السافلين. وأوضح فضيلته أن سوء الأدب حال قبيحة ومنزلة ساقطة ووضع رديء لا يرتضيه إلا الساقط الهزيل، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه عند افتتاح الصلاة.. اللهم أهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيء الأعمال وسيء الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت). وأشار إلى أن في دنيا الناس فضوليون فاسقون خبثاء مغرضون، طفيليات تعيش على حساب الناس الصالحين المستقيمين، ويفسدون حياتهم بأخلاقهم السيئة، وتصرفاتهم القبيحة، وضعف إيمانهم وسوء أدبهم، وليس عندهم من الأدب والإيمان والإسلام ما يردعهم، وزين لهم الشيطان أعمالهم، وغررت بهم نفوسهم المريضة السيئة، فقادتهم إلى أذى الناس وإزعاجهم، يتطاولون على كبير، ويعتدون على ضعيف، ويطلقون ألسنتهم في الشر، والسب، والشتم، والطعن، والاعتداء، والبذاءة. وأوضح فضيلته أن سيء الخلق والأدب خبيث مخبث، فاسد مفسد يفتش في الأغراض، ويكشف العورات ويتتبع السوءات يحب الكدر للمسلمين والخراب للمؤمنين والهدم للأخلاق والعمران، ومن فساد طبعه أنه يلهث وراء معرفة واكتشاف الأمور الخاصة وأسرار الناس والشؤون التي لا يحب الناس أن يطلع عليها أحد، لافتاً في هذا السياق إلي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تتبعوا عورات المسلمين، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته»، وقال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين». وأكد فضيلته أن البحث عن شؤون الناس الخاصة وأسرارهم سقوط وانحطاط في الخلق إلى الدركات السفلى وانهيار للنفس كبير، وهدم لإنسانية هذا الإنسان، لافتاً إلى أن من يبحث عن شؤون الناس الخاصة قد بلغ في الخبث مبلغاً كبيراً، وفي الردى مرتعاً وخيماً، وفي السفاهة مرتقاً صعباً.;

مشاركة :