غضب في واشنطن بسبب تجاهل بومبيو جريمة القنصلية

  • 1/12/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة الأميركية حالة من الغضب بين الأوساط السياسية، بسبب تجاهل الإدارة الأميركية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وبصفة خاصة خلال جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في منطقة الشرق الأوسط، وتعمده عدم الحديث عن القضية أثناء زيارته للقاهرة. وانتقد مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفدرالية «FBI» غياب قضية خاشقجي عن خطاب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في القاهرة، خلال زيارته إلى مصر. وفي تصريحات لشبكة «سي أن أن» الأميركية، قال علي سوفان، إن بومبيو لم يقل كلمة واحدة عن مقتل خاشقجي، بينما وجه الاتهام لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، متجاهلاً سياسات الإدارة الحالية في الشرق الأوسط، ودعم الأنظمة الاستبدادية، خصوصاً فيما يتعلق بالحرب في اليمن. وتابع، وفقاً لموقع «عربي21»: «علينا أن نظهر الأفعال وليس الأقوال فقط فيما يتعلق بكوننا نمثل قوى الخير». وكان بومبيو قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بالعاصمة القاهرة، إن الإدارة الأميركية تعمل على تأسيس تحالف يضم دول الخليج ومصر والأردن، منوهاً إلى أن «النشيد الوطني الإسرائيلي عزف في الإمارات، وأقتبس هنا ما قيل إنه حلم قد تحقق»، بحسب تعبيره. وأوضح أنه ناقش مع الجانب المصري «الحاجة لإيجاد حوار منفتح مع المنظمات غير الحكومية»، إضافة إلى مناقشة جهود مواجهة النظام الإيراني ومواجهة «نشاطه في مجال الإرهاب». من جانبها أشادت الإمارات بالخطاب الذي ألقاه بومبيو في القاهرة، مؤكدة على أهميته في دعم «الاستقرار الإقليمي». وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تويتر: «كلمة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الجامعة الأميركية بالقاهرة مهمة في دعمها للاستقرار الإقليمي وتشخيصها للأخطار التي تواجه المنطقة». وبحسب قرقاش فإن «واشنطن عبر وزيرها تؤكد على أهمية تحالفاتها ودعم أصدقائها، رسائل ضرورية مبنية على دور الدولة الوطنية وسيادتها». من ناحية أخرى انتقد سفير أميركي سابق لدى السعودية، ردة فعل بلاده تجاه مقتل خاشقجي، بعد مرور 100 يوم على الحادثة، واصفاً إياها بـ «المهزلة». وقال السفير روبرت جوردان، الذي شغل منصبه في ظل حكم الرئيس الأسبق جورج بوش، لـ «سي إن إن» الأميركية، إن ردة الفعل تجاه مقتل خاشقجي هي «مهزلة من ناحية نوع العقوبات التي فرضتها واشنطن». وأضاف جوردان: «لم نر شيئاً من هذه الإدارة غير إلغاء تأشيرات الدخول لبعض المجرمين، ما يعني أنه لم يعد بمقدورهم المجيء إلى هنا، فيما يمكنهم الذهاب إلى ديزني لاند». وتابع: «هذه مهزلة من حيث نوع العقوبات التي يجب أن نفرضها». واستطرد السفير الأسبق بالقول إنه ينبغي على الولايات المتحدة عدم تكرار مشاركتها في مؤتمر دافوس الصحراء (بالرياض)، كما ينبغي عدم منح القنصل العام السعودي في اسطنبول امتيازات سفر على الأراضي الأميركية. «تحدثنا عن الحد من الحرب في اليمن، والحد من تقديم المساعدات من جانبنا، إلا أننا لم نر الكثير من العمل في هذا الخصوص»، هكذا أضاف. وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، فرض عقوبات على 17 سعودياً، على خلفية مقتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول. ونشرت وزارة الخزانة الأميركية، بياناً عبر موقعها الإلكتروني، يضم قائمة بأسماء الأشخاص المستهدفين بالعقوبات. وتفرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ «قانون ماجنيتسكي»، الذي يخول للإدارة الأميركية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.;

مشاركة :