واشنطن تايمز: جريمة «القنصلية» تقوّض دعم واشنطن أهم مبادرات ابن سلمان

  • 10/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، أن الغضب الذي ولّده قتل الصحافي البارز جمال خاشقجي على يد فرقة اغتيالات سعودية مؤلفة من مسؤولين كبار، يمكن أن تكون له بعض التداعيات الكبيرة على أحد أهم مبادرات ولي عهد المملكة محمد بن سلمان في مجال السياسة الخارجية؛ وهي حرب اليمن التي تتزايد مشاكلها.أوضحت الصحيفة أن تداعيات مقتل خاشقجي يمكن أن تفتح المجال أمام الحكومة الأميركية وعدد متزايد من المنتقدين لحرب السعودية باليمن، لممارسة ضغوط على نظام ابن سلمان لوقف الصراع مع الحوثين المتمردين، وهو الصراع الذي أطلقه ابن سلمان عام 2015 جزءاً من حرب الوكالة مع إيران. ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وإدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، دعمتا حرب الرياض باليمن، رغم النقد المتصاعد من جماعات حقوق الإنسان، لكن النظام السعودي يترنح الآن جراء اتهامات بأن ابن سلمان وكبار مساعديه متورّطون في مقتل المعارض خاشقجي. ويرى محللون أن واشنطن الآن بات لديها أدوات لممارسة الضغط الدولي على الرياض؛ لتقديم تنازلات ولإنهاء حرب اليمن. ونقلت الصحيفة عن مارتن إنديك -سفير أميركي سابق، ومساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي- قوله إن أميركا لديها الفرصة الآن للجلوس مع ابن سلمان وإخباره بأن واشنطن لا تستطيع المضي قدماً في هذه الطريق. أما مارك لوكوك -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- فقال إنه بات من الواضح الآن أن هناك خطراً مداهماً بحدوث مجاعة كبيرة في اليمن بشكل لم يسبق له مثيل. ولفتت الصحيفة إلى أن حملة ابن سلمان أخفقت في هزيمة الحوثين من معاقلهم، وآخرها الحديدة، التي تحولت إلى ساحة حرب ليس فيها منتصر. وأكدت الصحيفة أن المشرّعين الأميركيين المتشككين في حرب السعودية على اليمن لا يضيّعون وقتاً في تكثيف الضغوط على المملكة، وأبرزهم السيناتور الديمقراطي بيرنارد ساندرز، الذي طالب إدارة ترمب بإنهاء الدعم الأميركي للهجوم السعودي. وأوضحت أن النائب جيمس ماكفورن يبذل جهوداً لوقف مبيعات الأسلحة والدعم العسكري للسعودية، ونقلت عنه قوله: «إن قتل خاشقجي يجب أن يدفع أميركا إلى وقف مبيعات السلاح إلى الرياض. فقيمنا الديمقراطية على المحك الآن، وعلينا أن نفعل الشيء الصحيح».;

مشاركة :