قالت مجلة «time» الأميركية، في تقرير لها، إن الاقتصاد العالمي ما زال جيدا، وأن الأسواق ستتعافى خلال 2019، إلا أن البيئة الجيوسياسية ستكون أشد خطورة، وسط توقعات بمواجهة سيبرانية مع روسيا، ونشوب حرب ضد إيران، وانهيار داخلي في أوروبا، فضلا عن حرب تجارية حقيقية بين الولايات المتحدة والصين. ونقلت المجلة عن موقع «أوراسيا قروب»، أن 2019 هي سنة «البذور السيئة» التي تتم زراعتها والتي ستهدد النظام العالمي، في ظل انشغال قادة العالم بالأزمات المحلية وتجاهلهم لمشاكل دولية كبيرة تتعلق بـ«الديمقراطيات المتقدمة في العالم، والتحالف عبر الأطلسي، وحلف الناتو، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة العشرين، والمنظمة التجارية العالمية، والعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وروسيا والغرب»، ولفتت المجلة إلى وجود 9 مشاكل لن تنفجر هذا العام، ولكن كل واحدة منها تتجه نحو المسار الخاطئ. 01 إيران رأت المجلة أنه في ظل تمادي إيران في سلوكها المعادي في المنطقة، وتأثيرها سلبا على السلم العالمي، فإن احتمال شن حرب ضدها يظل قائما، خاصة وأنها لم تلتزم بالشروط الأميركية رغم العقوبات. 02 العلاقة بين الولايات المتحدة والصين حسب التقرير، فإن الثقة بين الولايات المتحدة والصين تكاد تكون معدومة، كما أن الهدنة في الحرب التجارية لن تصلحها، إذ يتفق الديمقراطيون والجمهوريون على أن الصين تشكل تهديدا، فيما يعتقد الصينيون أنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة التراجع، ومن ثم فإن كلا الجانبين سيعمل على أن يجعل من نفسه أقل ضعفا أمام الآخر، خلال تقليل الروابط التي تسببت في ابتعادهما عن بعضهما. 03 الصراع السيبراني في قت يتعلم الهاكرز مهارات جديدة، وتتعمق التبعية الرقمية، لا توجد قوانين واقعية كي تساعد على تجنب الصراع السيبراني، أو إيقاف هجوم، إذ لا يتم تحديد مصدر الهجوم «جهة منظمة أو إرهابيين أو شخص فوضوي»، ومن ثم ستقوم الحكومة الأميركية خلال العام الحالي باتخاذ إجراءات صارمة يصعب توقع نتائجها. 04 الشعبوية الأوروبية يشهد الاتحاد الأوروبي انتخابات برلمانية في مايو القادم، وسيفوز الشعبويون بمقاعد أكثر مما مضى، كما أنهم سيفوزون بمنصب أكبر في اللجنة الأوروبية والمجلس الأوروبي، مما يساعدهم على تحدي السياسة الأوروبية الحالية في الهجرة والتجارة، كذلك فإن الشعبويين سيحظون بمكانه داخل فرنسا وإيطاليا، ثالث ورابع أضخم الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي. 05 الداخل الأميركي توقع التقرير أن تزداد الصراعات الداخلية في واشنطن خلال العام الحالي، إذ سيواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحديات من الديمقراطيين والإعلام والمحاكم، وأعداد متزايدة من التحقيقات في إدارته وحملته وشركاته، مبينا أن ترمب سيعود بقوة، وبشكل يزيد من فرص الأزمات الدستورية، وتقلب الأسواق. 06 فرض القيود دفع القلق الاقتصادي حكومات إلى بناء حواجز تحمي شركاتهم التكنولوجية من أي منافسين خارجيين، وظهرت هذه التوجهات في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كما فرضت أوروبا واليابان قيودا جديدة، كذلك فكّرت البرازيل والهند وحتى كاليفورنيا في تبني قوانين جديدة قوية لحماية البيانات، ولأن الابتكار يعتمد على التعاون، فإن هناك توقعات بأن يقل في 2019. 07 تحالف غير الراغبين استخدم سياسيون مثل مالتو سالفيني من إيطاليا، وجايير بولسونارو من البرازيل، قواعد اللعبة نفسها التي مارسها الرئيس الأميركي ترمب، كي يفوزا في الانتخابات، كما أن رؤساء روسيا وتركيا وكوريا الشمالية، لديهم أسباب تكتيكية لتقليد ترمب، ورغم أن هؤلاء القادة لا يتشاركون فكرا واحدا، لكنهم سيزيدون من شدة تحدي ترمب في الوضع العالمي الراهن. 08 المكسيك يتملك الرئيس الجديد أندريس مانويل لوبيس أوبرادور وحزبه غالبية في الكونجرس المكسيكي، ولكن محاولاته لتراجع انفتاح اقتصاد المكسيك تهدد بالعودة إلى الستينات، وسيشهد 2019، إنفاق المال «المحدود» على مشاكل الفقر والأمن، كما أن تشريع السياسات سيصبح أكثر صعوبة. 09 أوكرانيا لن يتنازل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أوكرانيا، باعتبارها أهم جارة لروسيا، فيما ستقوم أوكرانيا بعقد انتخابات رئاسية في مارس، وانتخابات برلمانية في الخريف، مما يرجح تدخل روسيا بدرجة أكثر من تدخلها في الانتخابات الأميركية والأوروبية، كذلك استمرار الصراع فترة أطول.
مشاركة :