عاد الهداف الأول في كأس آسيا 2015 ليبدأ رحلة التسجيل في آسيا 2019، وسجل علي مبخوت نجم منتخبنا الوطني أول أهدافه في شباك الهند أمس الأول ليرفع رصيده إلى 6 أهداف في تاريخ مشاركاته بالبطولة، ليتقدم للمركز السادس في سباق الهدافين ويفصل بينه وبين علي دائي صاحب المركز الأول 8 أهداف. ويؤكد مبخوت أن المنافسة على لقب البطولة أهم من المنافسة على لقب الهداف التاريخي لآسيا، ويقول :«من الجيد أن يحصد اللاعب لقباً شخصياً، ولكن الأهم بالنسبة لي ليس الهداف، ولكن أن يفوز المنتخب ويتوج بكأس آسيا، وهذا حلمي الأهم أنا وباقي اللاعبين، حتى لو لم أسجل، المهم أن يسجل باقي زملائي، فالكل هدفه إسعاد الشارع الرياضي الإماراتي، وإدخال الفرحة لكل بيت في الإمارات، نعلم أن البطولة ليست سهلة، والكل شاهد بنفسه كيف أن منتخبات كبيرة ومرشحة عانت في الجولة الأولى والثانية، فمنتخب مثل أستراليا يعاني، وحتى كوريا واليابان وجدوا صعوبات مع فرق مجموعتهم، وهو ما يكشف إلى أي مدى تتطور الكرة في آسيا. وأضاف مبخوت: المهم هو أن يفوز المنتخب وذلك أهم من هز شباك الهند، وعن الدور الذي يقوم به خلفان والتجانس بينهما، وما إذا كان يفتقد وجود عموري قال: من لا يفتقد عموري؟، حتى الجماهير تفتقد عموري وليس لاعبو المنتخب فقط، نتمنى له الشفاء والعودة سريعاً للملاعب، أما خلفان فالتفاهم بيني وبينه في أفضل حالاته، وهو لاعب مميز وموهوب ويجيد تمويل المهاجمين. تاريخ جديد لم يكن الهدف الذي سجله علي مبخوت في شباك الهند، مجرد هدف عادي، جدد آمال منتخبنا في التأهل وصدارة المجموعة، أو تأكيد فوز المنتخب على الهند، لكنه ساهم في تقدم «جلاد الحراس» نحو كتابة تاريخٍ جديدٍ، لحضوره القوي في الخط الأمامي لتشكيلة المنتخب بالمحفل القاري الأهم، حيث رفع مبخوت رصيده في قائمة هدافي كأس آسيا، إلى 6 أهداف، ليحتل المركز السادس في الترتيب بالتساوي مع ياسر القحطاني هداف الأخضر السعودي، بينما ترك هداف منتخبنا الوطني الترتيب السابع إلى أحمد خليل الذي سجل في شباك البحرين في لقاء الافتتاح، رافعاً رصيده في البطولة القارية إلى 5 أهداف. وينتظر أن تشهد البطولة المقامة حالياً، مزيداً من التألق لهداف منتخبنا، كونه أحد الأسماء المرشحة لكتابة اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ البطولة، وذلك بعد أن سجل اللاعب صاحب الـ28 عاماً، 5 أهداف في سجل هدافي البطولة خلال نسخة 2015 باستراليا، وتوج فيها الأبيض بالمركز الثالث والميدالية البرونزية، ومن بينها أسرع هدف في تاريخ البطولة أمام البحرين، كما دخل بنفس الهدف موسوعة جينيس للأرقام القياسية. ولا يزال مبخوت مرشحاً لمزيد من التقدم ضمن الترتيب النهائي لهدافي آسيا، التي يسيطر عليها علي دائي هداف المنتخب الإيراني بـ14 هدفاً، فيما يأتي الكوري الجنوبي لي دونج كوك صاحب الترتيب الثاني في تاريخ البطولة بـ10 أهداف، ويليه الياباني تاكاهارا ثالثاً بـ 9 أهداف، وكل من الكويتي جاسم الهويدي، والعراقي يونس محمود رابعاً ولكل منهما 8 أهداف في تاريخ البطولة، وفي الترتيب الخامس كل من الكويتي فيصل الدخيل والإيرانيين بهتاش فاريبا وحسين كالاني و والكوري الجنوبي تشوي سون هو بـ 7 أهداف، وفي الترتيب السادس كل من علي مبخوت وياسر القحطاني هداف الأخضر السعودي، وأحمد خليل سابعاً بـ5 أهداف. ويساوي كل هدف يسجله مبخوت أو خليل في البطولة، خطوة تضعهما في ترتيب أفضل، على قائمة الهدافين التاريخيين للمحفل القاري الأهم، بل قد تشهد النسخة الحالية كسر أرقام سجلت باسم أساطير خليجية، مثل جاسم هويدي وفيصل الدخيل ويونس محمود. الهدف الـ45 يكسر حاجز الصمت بعد مسلسل الفرص المهدرة في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب البحريني، كافأ المهاجم الإماراتي علي مبخوت مديره الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني على الثقة فيه، لينال زاكيروني صك البراءة في اختيار مبخوت ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة أمام المنتخب الهندي، والتي لم يكن لدى الفريق أي خيار سوى الفوز بها. وكان مبخوت قد أهدر العديد من الفرص في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب البحريني، والتي انتهت بالتعادل 1 / 1 لكنه كافأ زاكيروني على الثقة به، وسجل هدفاً، وصنع آخر، ليقود الفريق للفوز على الهند 2 / صفر. وفاز مبخوت بلقب هداف النسخة الماضية من كأس آسيا، والتي استضافتها أستراليا في 2015، حيث سجل وقتها 5 أهداف، ساهمت في احتلال الأبيض للمركز الثالث في البطولة، ومثل بقية أعضاء المنتخب تحت قيادة زاكيروني، عانى مبخوت 28 عاماً من التهديف برغم تصدره قائمة هدافي دوري الخليج العربي الإماراتي برصيد 15 هدفاً لفريقه الجزيرة. وخلال مباراة أمس أمام الهند، استعاد مبخوت لمساته في اللحظات الأخيرة من المباراة، واجتاز مدافع المنتخب الهندي وخدع الحارس قبل أن يسجل هدفه الدولي رقم 45، ويؤكد فوز المنتخب الإماراتي في هذه المباراة العصيبة. وعلى مدار الشوطين، تسببت تحركات مبخوت داخل وخارج منطقة الجزاء في إزعاج متواصل لدفاع الهند. ولكن أبرز مساهماته مع الفريق في المباراة جاءت في نهاية الشوط الأول، عندما صنع الهدف الذي سجله زميله خلفان مبارك الشامسي، ليكسر حاجز الصمت في المباراة.
مشاركة :