كشف تقرير صادر عن شركة " إنتل" العقارية – التى تمتلك أكبر قاعدة بيانات للعقارات التجارية فى أفريقيا – عن إمكانية تأثر سكان القارة السمراء ، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة نتيجة غياب البنية التحتية بحلول عام 2050 ، ما لم تشهد هذه البنية تطويرا بوتيرة لم يسبق لها مثيل تماشيا مع النمو السكانى السريع .وأشار التقرير إلى أن المشكلة الأكثر حدة ستقع فى المناطق الحضرية حيث يهاجر المزيد من المواطنين إلى المدن بحثا عن فرص إقتصادية وتحسين مستويات المعيشية .. وبحلول عام 2050 ، سينزح أكثر من 50% من سكان القرى والريف فى إفريقيا للعيش فى المناطق الحضرية .ويسلط التقرير الضوء على إنفاق الحكومات الأفريقية المختلفة لأكثر من 100 مليار دولار على إقامة مشاريع جديدة تراوحت مابين مشروعات فى المدن الجديدة المترامية الأطراف ، ومجموعة من المناطق التجارية فى العديد من المدن الساحلية ، فضلا عن مراكز التكنولوجيا الذكية إلى المدن السكنية المستقبلية .و أفادت شركة " إنتل"العقارية ، فى سياق تقريرها ، أنه من بين ثمانية عشر مشروعا جديدا تم تحليل دراسة الجدوى الخاصة بهم فى القارة الإفريقية ، تستحوذ نيجيريا على نحو خمس مشروعات ستغطى مساحة ما يزيد عن 25 مليون متر مربع .. ومن المتوقع أن تصبح نيجيريا – التى تعد بالفعل أكبر دولة إفريقية من حيث تعداد السكان – ثالث أكبر تعداد سكانى فى العالم بحلول عام 2050 .ويأتى ذلك فى الوقت الذى إستحوذت فيه جزيرة "موريشيوس" – التى يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة فقط، على أربعة مشاريع كبرى لتخطيط مدن جديدة .
مشاركة :