انقسام الآراء حول مطاردات «الأمر بالمعروف»

  • 10/1/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تباينت آراء عدد من قراء «الاقتصادية» ما بين مؤيد ومعارض لما يتم من تحقيقات مع منسوبي هيئة الأمر بالمعروف، الذين تسببوا في وفاة شخص وإصابة آخر أثناء مطاردتهما في الرياض أخيراً. جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: "شرطة الرياض تؤكد أن تحقيقات اللجنة سرية ولن يطلع عليها أحد.. مطاردة "القوس": تشديد على إرجاع الحق لأصحابه مهما كلف الأمر". حيث أوضح أحد القراء أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس لهم من يقف معهم، وتابع: "كل مسؤولي الجهات الحكومية يقفون مع منسوبيهم حتى لو كانوا مخطئين، ولم نرَ اللجان تُشكل لهم ولا التحقيقات معهم، ولم يشرف عليها أي مسؤول". ووافقه الرأي "سعود العتيبي" الذي يعتقد أن الإعلام يتعمد مطاردة أخطاء الهيئة. وقال آخر: "أنا لا أدافع عن الهيئة، ولكن الشباب ليسوا مراهقين وصغار سن، واحد خريج جامعة والثاني رجل أمن! لماذا الهروب ونحن نعلم أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة رسمية تمثل الدولة". وعلق قارئ: "أرجو ألا نستعجل الأحكام والتأويلات بل نجعل القضاء والتحقيقات تأخذ مجراها.. فنحن في بلد قائم على العدل.. بلد يحكم بشرع الله تعالى.. وما يحز في النفس هو تلك الدعوات من (شلة حسب الله) التي وصلت إلى حد المطالبة بإلغاء الهيئة، وهم يعلمون أنها شريعة من رب العالمين، لكنهم يمكرون ويتصيدون الفرص والأخطاء للوصول إلى مآربهم". في المقابل دعا قارئ أن يرحم الله الموتى ويخفف من مصيبتهم، موضحاً أن منسوب الهيئة الذي يتم التحقيق معه خالف القانون وتعدى حدود عمله، وشدد على أن موظفي الهيئة ليسوا منزهين عن الخطأ، ويقام عليهم الشرع مثل غيرهم. وأضاف آخر: "لماذا هرب أعضاء الهيئة بعد أن سقط الضحية من فوق الكوبري؟ وماذا عن قرار منع المطاردة؟ أعضاء الهيئة لم يطلب منهم أن يطاردوا المخالفين في الشوارع العامة ويعرضوا أرواح الناس والمارة للخطر.. بل إنهم ممنوعون من المطاردة بتاتاً.. وفي اعتقادي هذا ما يجعل موقفهم وموقف من يدافع عنهم ضعيفا". وكانت "الاقتصادية" بينت أنه في تطورات جديدة لقضية "مطاردة الهيئة"، أكد لـ "الاقتصادية" أمس، أحد أقارب الفقيد أنهم علموا من مصدر مطلع على ملف التحقيق أن أحد أعضاء الهيئة الموقوفين على ذمة التحقيق اعترف أخيراً من خلال تحقيقات البحث الجنائي بمطاردته مركبة الضحيتين ناصر وسعود القوس أربع مرات بغرض الإيقاف فقط دون أي ضرر يقصده، على حد قول المتهم. وأضاف المصدر المقرب من عائلة القوس: "من وجهة نظرنا رأينا أنه ومن معه متعمدون القتل، بدليل أن جميع أعضاء الهيئة المتورطين هربوا من الموقع ولم يقفوا لكي يسعفوا المصابين بعد وقوع الحادثة"، لافتا إلى أن عائلته مُنعت من الاطلاع على نتائج التحقيق المبدئية، لكن جاءته التأكيدات من مصدر مسؤول أخبره بتسجيل اعتراف عضو الهيئة خطياً بارتكابه المطاردة وصدم المركبة أربع مرات في مسافات متفاوتة. في الوقت الذي أكد فيه الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عدم تدخل جهازه في التحقيقات في قضية مطاردة اليوم الوطني وعدم توكيل أي محامين من قبل الهيئة للأعضاء المتهمين، إضافة إلى طلبه من أمير منطقة الرياض عدم مشاركة الادعاء العام في القضية، تبرع المحامي محمد الزامل بتشكيل فريق مكون من سبعة محامين لتمثيل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموقوفين حالياً على ذمة التحقيق بتهمة الحادثة التي توفي على إثرها شاب ودخل أخوه في غيبوبة عقب سقوط مركبتهما من فوق جسر في الرياض.

مشاركة :