شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ فيما أعلنت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنها تدرس توظيف المرأة والاستفادة منها في إيصال رسالة الهيئة إلى جميع شرائح المجتمع وتطوير عملها في إطار الأنظمة والتعليمات المنظمة لعملها ووفق الاحتياجات الواقعية، انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة، فالبعض طالب بأن تكون وظيفتها إدارية تنفيذية في التخطيط والتوجيه، والبعض الآخر يرى أن ينحصر عملها في مدارس البنات والجامعات والأماكن النسائية العامة. الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق يرى أن وظيفة المرأة كمنسوبة لهيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر في الجهاز الإداري بالمراكز له ثماره، شريطة أن يكن متخصصات في العلوم الاجتماعية والنفسية حتى يفصلن في قضايا الجانيات أو المتظلمات، أما بالنسبة لعملها الميداني فلا أتصور أنها تستطيع القيام به كونها لا تتمتع بالقدرة على الحركة والقيام بمسؤولية المحتسب، وماذا ستفعل وكيف تمارس دورها ؟ وأنا أتوقع أنها ستكون عبئا على الهيئة. وترى الدكتورة سميرة سنبل أستاذ بجامعة المؤسس، أن تقلد المرأة لهذه الوظيفة سيحل أزمة كبيرة، مشيرة إلى أنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت المرأة تعمل في الحسبة وتتابع سير البضائع السليمة وتكشف الفاسد منها، إضافة إلى ملاحظة المحلات والأشياء الممنوعة من المقبولة. وتقول الدكتورة هتون أجواد الفاسي، إن هذه الخطوة إيجابية ونحن نطالب منذ زمن بمشاركة المرأة في الاحتساب أو غيره، وأنا كنت دائما أطالب بأن تكون مشاركتها باتخاذ القرار مباشرة وأطمح إلى أن لا يكون دخولها لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مجرد توظيف أو أن تدخل محلات النساء فقط، بل أن تكون على رأس الجهاز الإداري المركزي وتساهم في إعداد الدراسات والحلول، والأفضل أن يكون دورها في التخطيط والتوجيه، وأن تستثمر خريجات الشريعة في هذا المجال، على أمل تحسين مستوى أدائهن بتوفير دورات في فن التعامل مع الجمهور تضمن عدم إنزلاقهن في ما وقع فيه بعض الرجال من تعامل سلبي.
مشاركة :