أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن إستراتيجية بلاده في التعامل مع التهديدات الإيرانية تهدف إلى إجبار طهران على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن واشنطن تستعد لممارسة أقصى مستويات الضغط على الملالي في العام الجاري. الولايات المتحدة مصممة على دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في جهودها لتعظيم الضغط الاقتصادي وإجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات لمناقشة “صفقة شاملة” جديدة بدلًا من الاتفاقية النووية التي انسحب منها الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي. وقال بريان هوك، الممثل الخاص للولايات المتحدة في إيران والمستشار السياسي البارز لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في منتدى الطاقة العالمي 2019 التابع للمجلس الأطلسي في أبوظبي: “نحن نعرف تاريخيًّا أن إيران لا تعود إلى طاولة المفاوضات بدون ضغوط، لذلك نحن نركز بشكل كبير على جانب الطاقة لأن هذا هو المجال الأكثر إيلامًا للاقتصاد الإيراني”. وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني – المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) – في 8 مايو 2018، لتستعيد الولايات المتحدة الأميركية عقوباتها الاقتصادية على طهران مجددًا. وأوضح هوك أن إدارة ترامب تسعى للحصول على “اتفاق جديد وأفضل مع الإيرانيين”، غير أن هذه الصيغة يجب أن تشمل جميع التهديدات التي تمثلها إيران للسلم والأمن الإقليميين، مشيرًا إلى أن الجزء النووي سيظل هو الأكثر أهمية. وفي إشارة إلى أهمية عائدات النفط بالنسبة لإيران، قال هوك إن 80 % من عائداتها تأتي من صادرات البترول، قائلًا: “طهران الراعية الأولى للإرهاب في العالم، إذا كنا نريد حرمان هذا النظام من الأموال التي يحتاجها لبرنامجه النووي، أو سياساته العدوانية الإقليمية أو السيبرانية أو الاعتداء على الجيران، فعلينا أن نعاقب أموالهم”. وأضاف: “من ناحية الطاقة كنا ناجحين للغاية، وستكون هناك عقوبات أكبر بكثير على الصادرات الإيرانية، وهدفنا هو الوصول إلى الصفر في أسرع وقت ممكن”. وخلال نوفمبر الماضي، أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران، إلا أن قرار ترامب بمنح استثناءات إلى 8 بلدان سُمح لها بشراء النفط من إيران، وهي الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا واليونان وتايوان وتركيا، قد خلق متنفساً لطهران من العقوبات. القبض على عمالة مخالفة قصت الأشجار في جدة وفضحها فيديو
مشاركة :