موسكو - قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لصحيفة إزفيستيا في مقابلة نشرت الاثنين إن بلاده لا تزال لديها إجراءات مضادة بوسعها أن تتخذها ضد الولايات المتحدة في معركة العقوبات بينهما لكنها ستبقى متأهبة فقط في الوقت الراهن. وتدهورت العلاقات بين البلدين لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة بسبب خلافات حول سوريا وأوكرانيا ومزاعم أميركية بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية في 2016 وهو ما تنفيه موسكو. وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية أواخر الشهر الماضي قائمة تتضمن أسماء رجال أعمال روس بارزين بينهم مديرا أكبر بنكين في البلاد ورجال أعمال كبار في قطاع المعادن ومدير الشركة الحكومية المهيمنة على قطاع الغاز ضمن قائمة من ذوي النفوذ المقربين من الكرملين. وجاءت القائمة، التي تتضمن 210 أشخاص من بينهم 96 من كبار رجال الأعمال الذين تبلغ ثروتهم مليار دولار أو أكثر، ضمن حزمة عقوبات تم التوقيع عليها في أغسطس آب الماضي. وقال ريابكوف لصحيفة إزفيستيا إن موسكو ردت من قبل على الولايات المتحدة بتعليق الاتفاقيات في المجال النووي وتوسيع قائمة السياسيين الأميركيين الذين تعتبرهم معادين لها وبإصدار أمر بمغادرة نصف موظفي السفارة الأميركية في روسيا. وأضاف "لا تزال لدينا إجراءات مماثلة باقية في جعبتنا لكن تفعيلها المحتمل يعتمد على قرار سياسي منفصل". وقال إن مثل هذا القرار إذا اتخذ سيكون صادرا عن الرئيس فلاديمير بوتين بعد أن يقيم "مجموعة من العوامل". وأضاف ريابكوف "نحتاج إلى تقييم العواقب". ورغم العلاقات الرسمية المتدهورة بين البلدين قال ريابكوف إن موسكو تظل حريصة على تحقيق تقدم مع الولايات المتحدة فيما يتعلق باتفاقات الحد من التسلح وتجنب المواجهات في العمليات العسكرية.
مشاركة :