يناقش مؤتمر طب طوارئ الاطفال الذي انطلقت فعالياته اليوم الارشادات الطبية المتبعة في التعامل مع الحالات الطارئة لدى الاطفال مع التركيز على استعراض العديد من الابحاث العلمية حول المعايير العالمية في التعامل مع الحالات والطارئة وتشخيصها والاطلاع على ما هو جديد في مجال طوارئ الاطفال على المستوى الدولي. ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه على مدى ثلاثة ايام مؤسسة حمد الطبية ومركز سدرة للطب حوالي 600 من الكوادر الطبية والتمريضية والمتخصصين في طوارئ الاطفال. وقال الدكتور محمد العامري محمد العامري استشاري أول ومدير طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية في تصريح للصحفيين ان المؤتمر يركز على الموضوعات الطبية التي خص طوارئ الأطفال والجديد في هذا التخصص والحرص على تحديث الارشادات الطبية التي يتم العمل بها في هذا الإطار وذلك من خلال المحاضرات التي يقدمها محاضرون وخبراء من داخل وخارج دولة قطر. وأوضح أن مؤسسة حمد الطبية قدمت مجموعة من المحاضرات في اليوم الأول للمؤتمر أبرزها علاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال وكيفية التعامل الأمثل مع الحالات من حيث التشخيص وسرعة التدخل العلاجي بالإضافة إلى التركيز على حالات التشنج الحراري عند الأطفال وتقييم الفائدة من التطعيمات عند الأطفال في انخفاض الاصابة بالتهابات السحايا والتهابات البكتيريا الحادة. كما اشار الى ان من بين الأبحاث التى تم عرضها من خلال مؤسسة حمد الطبية العلاقة بين نقص فيتامين (د) وبين زيادة الإصابة بنوبات الربو وحدتها، حيث أثبت أن البحث وجود هذه العلاقة وتم نشر ذلك في أكبر المجلات والدوريات العلمية في العالم، موضحا ان هذا البحث لحمد الطبية أظهر ايضا أن علاج نقص فيتامين (د) عند المصابين بالربو يقلل عدد الزيارات الطبية للمركز الصحي أو المستشفى بسبب نوبات الربو. وأضاف أن من بين المواضيع التي تم التركيز عليها كذلك في المؤتمر موضوع حول الأخطاء التي يمكن أن تحدث في كتابة الوصفات الدوائية حيث تم استعراض بعض الأخطاء الطبية على مستوي العالم وكيف قامت الأنظمة الطبية في تطوير نظامها للحد من الأخطاء من خلال مواصفات خاصة لكتابة الوصفات الطبية والجرعات الدوائية. وذكر انه يوجد حاليا نظام الكتروني يضمن عدم صرف الدواء بشكل خاطئ وذلك ان الصيدلي يمكنه مراجعة الطبيب في الوصف الدوائية اذا تم ملاحظة اي اخطاء وعليه يمكن تعديل نوعية الدواء من خلال التعاون بين الجانبين عبر نظام الكتروني للتبليغ عن احتمالية وجود اخطاء في الوصفة الطبية. وبخصوص عمل أقسام طوارئ الاطفال بمؤسسة حمد الطبية، اوضح الدكتور العامري الى انها تستقبل اكثر من نصف مليون مراجع سنويا في كل من طوارئ السد والريان والمطار والظعاين والشمال. وقال انه في شهر نوفمبر الماضي كانت هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية بين الأطفال حيث وصلت أعداد المراجعين في طوارئ السد 1760حالة في اليوم وفي طوارئ الريان 900 حالة وفي المطار 350 حالة والظعاين 230 حالة.. موضحا أن هذه الموجة من الاصابة بالانفلونزا الموسمية انتهت حاليا وعادت أرقام المصابين إلى الوضع الطبيعي وهو 900 مريض في السد يوميا و500 في الريان و200 حالة في المطار و150 في الظعاين. كما اشار ايضا الى ان التنسيق بين طوارئ اطفال مؤسسة حمد الطبية وطوارئ مركز سدرة للطب بحيث تقوم طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد بتحويل حالات الجروح والإصابات مباشرة إلى مركز سدرة بدلا من تحويلها إلى مستشفىحمد العام كما كان سابقا، كما تقوم خدمة اسعاف مؤسسة حمد بنقل اصابات الاطفال والجروح الى سدرة للطب مباشرة. وفي هذا الاطار اوضح أنه يتم العمل حاليا على مشروع للربط الالكتروني بين طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية وبين مركز سدرة للطب وذلك للاستغناء عن نظام التحويل الورقي المعمول به حاليا، لافتا الى ان طوارئ الأطفال في حمد الطبية تقوم بتحويل حوالى 60 حالة إصابات وجروح يوميا إلى طوارئ مركز سدرة. من جهته قال الدكتور خالد اليافعي رئيس قسم المعلومات الطبية في مركز سدرة للطب أن مؤتمر طب طوارئ الاطفال يناقش أحدث التوصيات الطبية في مجال طب طوارئ الأطفال وذلك من خلال تبادل الخبرات ومناقشة الكثير من الموضوعات بمشاركة خبراء من دول عديدة. واضاف ان المشاركون يستعرضون على مدى ايام المؤتمر أحدث الأبحاث وطرق العلاج في طرق علاج الحالات الطارئة في طوارئ الأطفال من خلال التركيز على نوعيات الحالات وطرق التشخيص والعلاجات الجديدة مما يجعل طب طوارئ الأطفال في دولة قطر مسايرا لنظيره على مستوى العالم المتطور. كما بيّن انه من بين أهم المواضيع التي يتم مناقشتها هي طرق وسرعة تشخيص الحالات الطارئة للمصابين بحيث يتم توفير الخدمة بشكل سريع ومتطور مؤكدا أن هناك طرق معتمدة يتم اتباعها في تصنيف المرضى في الطوارئ بحيث يسير الخط العلاجي بشكل تدريجي وتلقائي. واوضح ان طوارئ الاطفال في مركز السدرة يستقبل حاليا ما يقرب من 300 حالة يوميا ويتم توفير الخدمة الطبية بشكل مجاني أما بالنسبة للحالات غير العاجلة فيمكن علاجها في أماكن أخرى بحيث يتم تخيير ولى الأمر بين العلاج في سدرة نظير مقابل مادي من عدمه.;
مشاركة :