الدوحة - قنا يناقش مؤتمر قطر الرابع لطب طوارئ الأطفال مجموعة متنوعة من الموضوعات العامة، مثل تأثير مظهر وتصميم أقسام الطوارئ على الأطفال، وخدمة العملاء في قسم الطوارئ، وحساسية الطعام في عام 2020، والأدوية المضادة للصرع، وأحدث المعلومات حول إصابات الرأس، وعلاج الصدمات، واستخدام الكتل العصبية لإدارة الألم. ويعتبر المؤتمر الذي ينظمه سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية ويختتم أعماله غدا الأحد، منصة لتبادل المعرفة والخبرات في كل ما يتعلق بطوارئ الأطفال والمستجدات في هذا المجال. وقال البروفيسور خالد محمد عبد الله الأنصاري رئيس قسم طوارئ الأطفال في سدرة للطب إن جميع حالات الطوارئ الطبية تعطى الأولوية، ولكن على عكس حالات طوارئ البالغين فغالبا ما تكون خدمات طوارئ الأطفال أكثر تعقيدا وتحتاج إلى مشاركة العديد من المتخصصين في وقت واحد. وأضاف أن مؤتمر قطر لطوارئ الأطفال عندما انطلق قبل سنوات كان أحد أهم أهدافه مساعدة جميع المتخصصين في طب طوارئ الأطفال، من الجراحين والأطباء والمعالجين والفنيين، وفنيي الطوارئ والاختصاصيين الاجتماعيين، بينما يركز هذا العام على إعطاء لمحة عما توفره سدرة للطب للمجتمع في هذا المجال. وأشار إلى أن طب طوارئ الأطفال موجود على مستوى العالم كتخصص منذ 20 عاما تقريبا، وقد تمكن سدرة للطب من توفير مرافق شاملة ومتكاملة داخل قطر في وقت قصير نسبيا لخدمة هذا التخصص. وأوضح أنه منذ افتتاح سدرة للطب أصبح بالإمكان معالجة جميع حالات طوارئ الأطفال تحت سقف واحد، بما في ذلك علاج الأطفال الذين يحتاجون إلى مزيج من التدخلات الجراحية والطبية والنفسية في الوقت نفسه مع إمكانية الوصول إلى جميع أقسام الرعاية الصحية المساندة مثل اختصاصيي التغذية والمعالجين الطبيعيين والخدمات الاجتماعية في المستشفى نفسه. ويستقبل سدرة للطب يوميا من 40 إلى 50 حالة طوارئ بواسطة سيارات الإسعاف بالإضافة إلى ما بين 200 و250 مريضا يصلون بوسائل النقل العام أو الخاص. ونظرا لكون سدرة للطب يشكل أيضا مستشفى للرعاية الصحية الثلاثية، فإن معظم حالات طوارئ الأطفال في مرافق الرعاية الصحية الأخرى في الدولة العامة والخاصة يتم إحالتها إليه مما يدل على إدراك المجتمع الطبي في قطر قدرة المستشفى وامتلاكه الموارد اللازمة للتعامل مع تلك الحالات. وكشف الدكتور الأنصاري عن أن سدرة للطب رفع مستوى معايير إدارة الألم داخل وخارج حالات طوارئ الأطفال من خلال إجراء يسمى "التخدير الواعي" يعطى فيه الطفل الذي يعاني من الألم مقدارا قليلا من الأدوية يكفي لينام وبذلك يمكن تقديم العلاج له بطريقة خالية من الآلام. ويبحث الاختصاصيون في مؤتمر طب طوارئ الأطفال العديد من المسارات التي ستساعد الأطباء في جميع أنحاء العالم على تقديم رعاية شاملة في مجتمعاتهم. واكد الدكتور الانصال ان حالات طوارئ الأطفال أمر عالمي الحدوث لكنه من المستحيل توفير المتخصصين في كل مرافق الرعاية الصحية في العالم ولكن ما يمكن فعله هو تبادل الخبرات والتجارب والنتائج مع الآخرين، وتزويد المراكز التي لا تضم مرافق متخصصة بالمعرفة التي تمكنها من إنشاء نظامها الخاص. وقال ان المؤتمر يمثل منصة عالمية وشهد على مدى دوراتها السابق اقبالا مما يدل على أن المتخصصين بالرعاية الصحية حريصون على معرفة المزيد حول أفضل طرق علاج الأطفال.
مشاركة :