تعتبر الجنادرية تظاهرة وطنية تقام سنوياً ويزيدها تشريفاً وتوهجاً رعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وكعادتها في تغطية جميع المناسبات الوطنية، استطلعت صحيفة “مكة” الالكترونية آراء عدد من المسؤولين والأدباء وضيوف الجنادرية والإعلاميين. وقال رئيس وفد إمارة منطقة الباحة الأستاذ محمد غرم الله لافي، إن المھرجان الوطني للتراث والثقافة یعتبر تظاھرة ثقافیة تقام كل عام احتفاء بموروثات الوطن وثقافته العریقة الممتدة لمئات السنین، بل نستطیع القول إن المھرجان أصبح تظاھرة وطنیة واجتماعیة نرتقبھا في كل عام، ترمز إلى الإرث العظیم لوطننا الغالي في مختلف مناطق المملكة العربیة السعودیة، تذكرنا بالماضي المجید والحاضر المشرّف في ظل قیادتنا الرشیدة مع الحفاظ على عاداتنا وتقالیدنا الاجتماعیة”. وأضاف لافي “لقد أولى سیدي خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز، وولي عھده الأمین صاحب السمو الملكي الأمیر محمد بن سلمان بن عبدالعزیز، حفظھما الله، عنایة خاصة بالمھرجان ومتابعة مستمرة ودعم لا محدود جعلت منه وجھة مشرقة للوطن وحكایة حب لا تنسى للأجیال القادمة عكس المخزون الثقافي والحضاري لبلادنا الغالیة وللموروث الوطني في أجواء یمتزج فیھا نسمات الماضي بالحاضر. وأشار إلى أن “الجنادریة تعد مناسبة وطنیة تھدف من خلال فعالیاتھا تهدف للتأكید على الھویة الوطنیة العربیة الإسلامیة والتأصیل من مختلف جوانبھا وذلك بفضل من الله عزوجل ثم بدعم قیادتنا الرشیدة، وقریة الباحة التراثیة حظیت بتوجیھات ودعم والزائر لمھرجان الجنادریة یلحظ في كل عام مدى التغییر والتطویر الذي شھدتھا تلك التظاھرة الوطنیة اللا محدودة من سیدي صاحب السمو الملكي الأمیر الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزیز ــ أمیر منطقة الباحة ـ ومتابعة مستمرة وحرص دائم من وكیل الإمارة الدكتور عقاب بن صقر اللویحق، ووكیل الإمارة للشؤون التنمویة الأستاذ صالح القلطي، الأمر الذي جعلھا تحتل مكانه سامقة على أرض الجنادریة، حیث شھدت العدید من المراحل التطویریة في الإنشاءات المعماریة بطرازھا الحجري القدیم الذي أصبح معلما بارزا وشاھدا على العصر، یتم من خلاله التعریف بما تكتنزه المنطقة ـ أرضا وإنسانا ـ من موروثات وتراث قدیم وأكلات شعبیة وعادات وتقالید اجتماعیة أصیلة”. وتابع “إیمانا منا بأھمیة إبراز مشاركة المنطقة بالصورة اللائقة والمشرّفة التي تحقق رؤیة وطننا الغالي 2030، تم التجدید والتنویع في تقدیم البرامج والفعالیات والحرف والصناعات الیدویة والموروثات والأكلات الشعبیة التي تشتھر بھا المنطقة ومحافظاتھا على اختلاف تضاریسھا من (سراه وتھامة وبادیة) وما وصلت إلیه من تقدّم ورقي في شتى الجوانب التنمویة صحیة وتعلیمیة وثقافیة وحضاریة وسیاحیة، كل ذلك في قوالب جاذبة وممتعة لزائري وضیوف قریة الباحة التراثیة”. واسترسل لافي “في ھذ العام انطلقت الاستعدادات منذ وقت مبكر حیث تم الإعداد والتھیئة وأعمال الصیانة للقریة ووضع الأعمال التحسینیة والجمالیة لھا، ومن ذلك تشكیل اللجان التنفیذیة العاملة التي عقدت العدید من الاجتماعات التحضیریة لوضع الخطط اللازمة لأعمال جميع اللجان والحديث يطول عن هذا المهرجان الوطني بوجه عام وبيت الباحة بوجه خاص، وفي مجمل ما يجب ذكره أن بيت الباحة هذا العام شهد تطوراً غير مسبوق في جمبع جوانبه ونقله نوعيه لجميع الأجنحة بحرفها وأقسامها المختلفة وهذا بفضل الله ثم بتوجيهات سمو سيدي أمير المنطقة بحفظه الله”. ومن جهة ثانية، قال رئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر والأديب حسن محمد الزهراني حيث قال .أصبح مهرجان الجنادرية ملتقى فكريا عالميا يشار إليه بالبنان ومؤتمرا دوليا للتسامح وحق لكل فرد من هذا الوطن أن يفخر بهذا المهرجان الدولي الراقي”. وزاد الزهراني “نعم بدأ مهرجان الجنادرية تراثينا ولكنه تنامى ليشمل جميع جوانب الحياة من تراث وحاضر ومستقبل، فبالإضافة إلى ما تنقله لنا كل منطقة من تراث وعادات وتقاليد عريقة ذات قيم اجتماعية وإنسانية وتاريخية وحرفية، نجد ما يطرح في برنامجه الثقافي الذي يستقطب كبار المفكرين والأدباء والشعراء والإعلاميين والسياسيين وغيرهم من كافة دول العالم يجعلنا نثق أن هذا المهرجان يرسم خطط تتغير عالمية شاملة كما أن ما نجده من جميع المنظمين في وزارة الحرس من رقي في التعامل وحسن استقبال واهتمام بضيوف المملكة يجعلنا نزداد فخرا واعتزازا بهذا الوطن وأبنائه البررة، حفظ الله وطننا وقيادتنا وشعبنا الوفي”. ومن جهة ثالثة، تحدث المهندس عثمان الشعلاني، أحد ضيوف الجنادرية، بأن “المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33” مناسبة تاريخية ووطنية تعكس امتداد لتراث الماضي وأصالة الحاضر في أرجاء المملكة وتعتبر حدثاً ثقافياً يشكل في أبعاده مقدرات الوطن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن “طيب الله ثراه” الذي وحد هذا الكيان العظيم حتى يومنا هذا، عهد الخير والنماء والرؤية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-“. وأردف الشعلاني “تعد الجنادرية بحق ذلك الوجه المشرق لحضارة الوطن، الذي يحمل السمات الإبداعية التي تجعله قادراً على الوصول إلى العالمية، ومتمسكاً بالأصالة التي معها يحافظ على أصوله العربية القديمة، إنها لم تعد حدثاً يحكمه سياج المكان والزمان، فقد تجاوزتهما إلى حدود أبعد، تجمع كل أمكنة الوطن بكل تفاصيلها، بل وتستقطب بعضاً من أجزاء العالم وحضاراته، تغوص في أعماق الماضي التليد، لتستلهم كل موروثاته وتراثه، وتاريخه وبناة صروحه، ناقلة تلك الحمولات إلى حاضر هذه الأمة المجيد، ليتسنى لكل أطياف المجتمع الوقوف على أدق تفاصيل مكونات هذه الحضارة، التي أسهمت في بناء الإنسان والمكان، وهي بذلك تحافظ على مدّخراتها ومكتسباتها لتبقى شاهدة حية أمام أعين الأجيال المتعاقبة، ولم تقف الجنادرية عند ذلك بل شاركت في صياغة النموذج المعرفي والثقافي الذي ينبغي أن تكون عليه الشخصية الوطنية من حيث الالتزام بالأصالة مع التسلح بكل وسائل الإبداع وأدواته”. وبيّن أن “الجنادرية صورة راقية تقوم على ركنين هما: الوفاء والولاء، الوفاء لتلك الحقب الزمنية السابقة، وطبيعتها وإنسانها العزيز من آباء وأجداد، والولاء تغرسه في نفوس الأجيال الحاضرة لكل مكونات حضارتهم ومراحلها وتاريخها وتراثها وثقافتها”. ولما للإعلام من أهمية ويعتبر شريكاً أساسياً لكل الاحتفالات المختلفة والنجاحات الباهرة في شتى المجالات صحيفة “مكة” كان لها لقاء مع عدد من زملاء المهنة والحرف والدور الكبير في إبراز جمال ورونق بيت الباحة مع بقية زملاء وزميلات الحرف والإبداع. فقد قال رئيس اللجنة الإعلامية بقرية الباحة الإعلامي والأديب مهدي الكناني، إن “الحديث عن مهرجان الجنادرية يطول والمساحة شاسعة والإنجازات هائلة لا تترجمها الجمل والعبارات ولعلي أتحدث هنا عن مشاركة منطقة الباحة في هذه التظاهرة العالمية فمنذ انطلاقة المهرجان حتى هذا العام وفِي دورته الثالثة والثلاثون، ومنطقة الباحة تقدم نفسها في أنموذج قرية باحوية تضم في برامجها فعاليات متنوعة تحاكي التراث القديم الذي عرف به إنسان هذه المنطقة، وبخاصة تلك الموروثات المتعلقة بأنشطته الحياتية المرتبطة بالاجتماعي والاقتصادي، والثقافي والأدبي، مثل المناسبات الاجتماعية على اختلافها، كالأعراس والمآتم، والحصاد، والحروب، إلخ.. ثم النشاطات الاقتصادية مثل الزراعة والرعي والتجارة والصناعة، حيت تعرض الأدوات التراثية التي كانت تستخدم قديمًا فيها، وأنماط البناء والمعمار القديم، وغير ذلك مما ينقلنا إلى تلك الأزمان، ويمنحنا فرصة التعرف على حياة الأجداد، وطريقة عيشهم، كل ذلك في جو مفعم بالروح الاحتفالية، مصحوبة بالأهازيج والرقصات الشعبية التي كانت تقدم في المناسبات المختلفة”. وأبرز الكناني، أن “القرية تفتح نافذة التواصل مع الحياة المعاصرة من خلال التقنيات الحديثة، فكل هذه العناصر تجتمع في مساحة واحدة تجمع في فضائها بين المتعة والسياحة والثقافة والجمال.. فمن خلال القبة الذكية التي يتسنى للزوار دخولها عبر تطبيق ذكي ” الباركود ” ليشاهد مستقبل الباحة وسياحتها والفرص الاستثمارية المتاحة وكذلك التقنيات التي استحدثتها اللجنة الإعلامية لتتواكب مع روح العصر وتنقل الحدث وفق رؤية الإعلام الجديد في سباق مع الزمن كل هذا جعل قرية الباحة التراثية تعيش مرحلة عصرنة التراث مع المحافظة التامة على روح التراث بكل تفاصيله، ولهذا فإن قرية الباحة التراثية ستظل خالدًة في ذاكرة الأيام بما تقدمه في كل موسم، بشكل نامي وبما يشهده من تفاعل يشمل كل الأجيال”. واستدرك “لعلي هنا أشير لكل المهتمين بالباحة إنسانا ومكانا أن سمو أمير المنطقة حريص كل الحرص على أن تأخذ الباحة فرصتها في ظل الدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حيث تحظى الباحة برعاية واهتمام من لدن حكومتنا الرشيدة كباقي مدن وطننا الغالي، وكل عام والوطن بخير”. وأردف نائب رئيس اللجنة الإعلامية لقرية الباحة التراثية مدير المركز الإعلامي ناصر بن محمد العمري قائلاً، إن “الجنادرية تاريخ ممتد تتشجر به الذاكرة.. حيث كل المهرجانات والملتقيات لا تداني الجنادرية ولا تجاريها حضورا ومكانة، قدري الجميل كتب لي أني أتيت الجنادرية مسرحيا وشاركت في مهرجانها المسرحي دورات عديدة، وراكمت تجربتي في المسرح وفتحت لي آفاق ممتدة، وزرعتني الجنادرية في المسرح حبا وانتماء وشغفا، وصنعت لي دوائر ممتدة من أصدقاء جميلين أحملهم على كفوف المحبة لعظمة وسمو أخلاقهم”. واسترسل العمري “لم يكن المسرح الأثير إلى نفسي وحيدا في سماء الجنادرية، بل زاحمته اللحظة الأجمل والأهم التي منحني إياها محفل الوطن الأعظم (الجنادرية)، حين توجتني الجنادرية بمصافحة كف سلمان الحزم، وهي لحظة عليا فارقة، تجعل من الجنادرية راسخة في وجداني، ومخيلتي ومحل افتخار لايدانيه فخر، وإعلاميا شرفت بأني أحد الذين حرثوا فضاءات الحرف عن الجنادرية من خلال اللجان الإعلامية المتعاقبة لقرية الباحة التراثية من خلال العمل الميداني في إعداد التقارير الميدانية واللقاءات التلفزيونية التي شاركت فيها متحدثا عن القرية”. وأشار إلى أن “هذا المحفل الوطني المهيب، هذه المحطات شخصية بحتة لكنها تأسيسية، للحديث عن الجنادرية التي تستحق أن نكتبها على جبين الشمس فخرا واعتزازا فهي جامعة شتات الوطن شماله وجنوبه وهي تنوعه الثري، وهي الأرض موروثا التي لا تحدها الإطارات، وهي وحدته التي تبرز تاريخ ورمزية إنسان هذه الأرض الطيبة وبراعته، وحين يحل موسم الجنادرية. تنطق الأرض موروثا وثقافة وغناء عذبا يشده العين وتسر به المسامع، الجنادرية التي تستمد عظمتها من قدرتها على أن فهم المعادلة الأصعب حيث تطالبها الحياة أن تكون صمودا في وجه رياح التغيير دون انغلاق على الذات، وأن تكون ماضيا يستوعب الحاضر ويفتح ذراعية للغد”. ونوّه إلى أن “الجنادرية استطاعت أن تجمع فوق صعيدها كل الأبعاد حين يتسلل إلى أذنك صوت الزير والعرضة السعودية، يملآن الآفاق وتشاهد عيناك منظر المؤدين للفنون الشعبية بأزيائهم الفلكلورية ورقصاتهم الشعبية، وتتسلل إلى أنفك روائح ترتشفها بمزاج السمبوسك، وتتذوق طعم السوبيا التي ترتشفها بمزاج عالٍ في الوقت الذي تأخذك قدماك نحو ندوة عن العلاقات الدولية في عالم متغير تقام في مبنى وزارة الخارجية، ولعل هذه الخاتمة هي الاختصار الذي يقرب صورة الجنادرية”. ومن جانب آخر، قالت المذيعة بإذاعة جدة ومقدمة برنامج ذاكرة الباحة مع سهى من قرية الباحة التراثية الإعلامية سهى الزهراني، “سبق وأن زرت الجنادرية وأنا طالبة في المتوسطة في بداية افتتاحها ولم يخطر ببالي أن أكون مشاركة فيها يوماً من الأيام”. وأوضحت الزهراني “منذ أن وصلت لبيت الباحة بالجنادرية 33 أدهشني ما شاهدته من تنظيم وما يحتويه البيت من أجنحة مختلفة جميعها تمثل جمال الباحة وموروثها الجنوبي الذي يعيد لنا الماضي الجميل في الحاضر التليد، فقد رأيت بيت الباحة بيت العائلة السعودي عامة وبيت الباحة الجنوبي خاصة، رأيت بيت الباحة كالبيت العائلي الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة بعد عناء العمل ومشقته”. وأسهبت “رأيت المنصة التي مثل مجلس الرجال الذي يجهز لاستقبال الضيوف وتلك الغرف الداخلية شاهدت المقلط الذي يكون تقديم الوجبات للضيوف وإكرامهم بالإضافة إلى المطبخ الذي من خلاله تقدم المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة وتلك البلكونة التي تكون أشبه بالاستراحة يجلس بها أفراد الأسرة لتناول مشروباتهم وتبادل أطراف الحديث… وذلك الحوش الجميل الذي يترنم فيه الأطفال ويمرحون ويلهون بألعابهم المختلفة، ورأيت تلك الصالة النسائية أشبه بمجلس النساء يستقبلن فيها النساء الزائرات وضيافتهن وكأنهن ضيوف على المنطقة”. وأكملت “لا يخلو أي بيت من بيوت الباحة من وجود المشب الموجود في بيت الباحة بالجنادرية طبق الأصل على أرض الواقع، وتلك الساعة الشعبية التي هي أشبه بشاشة تلفزيونيه يستطيع الزائر من خلالها مشاهدة موروث المنطقة من رقصات شعبية مختلفة وكذلك المطعم والمتحف وما تحتويه من محلات أشبه بالدكاكين الصغيرة القديمة التي يأخذ منها الزائر ما يشاء من أكلات شعبية”. وذكرت “لا أنسى جناح (جامعة الباحة) الذي يدخله الزائر ويجد كل ما يبحث عنه من علوم اللصناعة المحتوىة الباحة أمامه بكل أقسامها وتخصصاتها، ولو نظرنا إلى المركز الإعلامي لرأينا ذلك الملحق لصناعة المحتوى بأشكال مختلفة مابين مرئي ومقروء، ومن خلاله إخراج تلك المواد الجميلة حتى يعيش الجميع في بيت الباحة ومشاهدة ما يقدم.. ولابد أن وراء كل نجاح إخلاص وتفاني فقد رأيت ذلك التكاتف والتآخي وتلك العلاقة الأخوية الصادقة بين فريق العمل في بيت الباحة والذي يؤلمني.. هو وداع تلك الجهة التي تشرفت بالعمل معها وزائري وزائرات بيت الباحة الذين أضفوا عليه رونقاً وجمالاً آخر”. وأضافت “من خلال نظرتي الشاملة للجنادرية 33 مقارنة بدايتها التي كانت عبارة عن مواقع صغيرة ومقتصرة على أمارات المناطق، واليوم أصبحت الجنادرية عبارة عن مساحة شاسعة تضم جميع مناطق المملكة بجهاتها الحكومية يتجول بها الزائر من منطقة إلى منطقة في دقائق معدودة، وذلك بفضل ما تحظى به من الخدمات والتطور الهائل وحسن التنظيم”.
مشاركة :