«القرية التراثية».. مرآة لحياة الآباء والأجداد

  • 10/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) تعكس «القرية التراثية»، التابعة لنادي تراث الإمارات، حياة مجتمع الآباء والأجداد، وأولها التعرّف على ركن البيئة البريّة، لمتابعة تفاصيلها التي تشتمل على مختلف البيوت التي صممها وشيدها وسكنها الآباء والأجداد، وهي «بيت أهل الواحات وبيوت الشعر» إلى جانب «العريش» الذي كان يستخدم صيفاً، في مناطق العين وليوا، ويشاهد في ركن البيئة البرية أيضاً بيت اليواني المصنوع من الخيش، والذي كان يستخدم صيفاً في البادية، وبيت الشعر الذي يصنع من صوف الغنم وشعر الماعز، أَما العريش فقد بُني من سعف النخيل، واستخدمه في الماضي أَهل الإمارات، ثم هناك الحضيرة التي تبنى من أَشجار «المرخ أَو السّبط»، ويستخدمها أَبناء البادية كمجلس للضيوف، لتقديم ضيافة القهوة العربية والفواله وغيرها. كما تزخر القرية التراثية التي افتتحها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، رسميا يوم الجمعة، الموافق 20 أبريل 2001، بعالم ثري متكامل من المعرفة والتراث والتاريخ، يبدو هذا العالم جليا في زيارة «المنطقة الأثرية» التي تضم نماذج مصغّرة مثل «قبر الهيلي، مستعمرة هيلي، بدع بنت مسعود، مستعمرة أَم النار»، حيث يستطيع الزائر العودة بذاكرته إلى فترة تاريخية تقارب 4000 عام، ثم يرمي الزائر بنظره ناحية البيت الذي يضم «البارجيل»، الذي يعلو سطح البيت المغطى باليزايا المصنوعة من خوص النخيل ليلتقط نسائم الهواء من الجهات الأربع ويدخلها إِلى داخل البيت بنظام التبريد الطبيعي. واليوم أصبحت القرية تجذب السائح الأجنبي قبل العربي، ربما لأن الأجانب يجدون فيها شيئاً جديداً بمعيار الجمالية والذائقة الفنية، خاصة أن مشهد الكورنيش المطل كخلفية لها ربط بين التراث وما وصلت إليه إمارة أبوظبي في المجال العمراني من نهضة وتطور.

مشاركة :