لم يظهر منتخبنا الوطني لكرة القدم بالمستوى المأمول الذي كان متوقعاً أن يظهر به أمام منتخب تايلند الذي فاز وكسب النقاط الثلاث في حين لم نكن موفقين في اللعب الجماعي أو التنظيمي وهذه هي أهم الملاحظات التي استقيناها من أربعة لاعبين معروفين ومن أجيال مختلفة ونحن نركز اليوم على الخطأ الدفاعي وحراسة المرمى خاصة وإن المباراة الثالثة والأخيرة في مجموعتنا ستكون أمام الهند يوم الإثنين القادم ورصيده ثلاث نقاط من فوز على تايلند 4/1 وخسارة من الإمارات صفر/2 بينما رصيدنا نقطة من تعادل أمام الإمارات 1/1 وخسارة من تايلند صفر/1 والموقف تعقد كما يشير غليه النجم الكروي المعروف الدولي السابق حسين علي بيليه. الملحق الرياضي في أخبار الخليج يواكب هذا الحدث الكروي الآسيوي المتميز ويجري التحقيقات من خلال رصد الآراء الفنية مع خبراء الكرة المحلية الذين عاصروا الكرة الآسيوية ومنافساتها وكسبوا الكثير من الخبرة والمعرفة وهم متواجدين اليوم في كل الأندية المحلية وقادوا الكرة فيهم وشاهدوا المنتخبات الآسيوية منذ أكثر من (35 سنة)، اليوم نقدم نجوم الكرة في عدد من الأندية الذين مثلوا المنتخبات عبر أجيال كثيرة بعد التعادل الإيجابي مع منتخب الإمارات بهدف لمثله وفوز الهند على تايلند 4/1 وخسارة منتخبنا من تايلند صفر/1 وفوز الإمارات على الهند 2/صفر ومدى تأثير النتائج على سير هذه المجموعة واللقاء الثالث والأخير لمنتخبنا في المجموعة مع الهند يوم الإثنين وفي نفس اليوم تلعب الإمارات مع تايلند. منتخبنا بلا هوية ضد تايلند قال لاعب فريق نادي النجمة والمنتخب الوطني الكروي السابق يوسف السبيعي: في اعتقادي إن المنتخب الوطني بعد مشاهدتي له في المباراة السابقة أمام تايلند فإنه يلعب دون تنظيم أو حتى هوية حتى الأسلوب الفني والخططي للمدرب أشبه بالأساليب القديمة دون تنظيم فني عام أو بناء للهجمات رغم توفر العديد من العناصر الجيدة التي لم توظف التوظيف السليم وفق مجريات المباراة، وقال لاعب الوسط الشهير الكابتن يوسف السبيعي: إن من أساسيات الكرة الحديثة بناء الهجمات وتحضيرها بالتسلسل المنطقي وليس كما فعله الفريق من خلال الاعتماد على الكرات الأمامية الطائشة والتي تفتقد إلى الحلول الفردية أو الجماعية. وأضاف: إن استمر لعب فريقنا أمام الهند بهذا المستوى ستكون المباراة الأخيرة صعبة جداً أمام الهند والمطلوب تصحيح الأخطاء الدفاعية وإعادة الروح للاعبين لأن الفرصة لا زالت قائمة في تحقيق النقاط الثلاث مع الهند أما إذا حدث العكس فالأمر سوف يختلف، وأكد يوسف السبيعي إن المنتخب الوطني البحريني في الوقت الحاضر هو جزء من سلسلة المنتخبات الوطنية التي بدأت في الخمسينيات واستمرت إلى هذا اليوم والتاريخ مترابط وكل جيل سابق يرى شيء من جسده في الجيل الذي يليه. وتوقع أن يصعد المنتخب إلى الدور الثاني وقال: مجموعتنا نحن متفوقين فيها من الناحية التاريخية والخبرة ومن الطبيعي أن يكون لنا السبق في الصعود ونكسب المباراة أمام الهند بعد التعادل أمام الإمارات والخسارة من تايلند وستكون مباراة مصيرية وصعبة في ذات الوقت، وختم القول بالتمنيات لهذا الجيل الكروي أن يحقق المراكز المشرفة في البطولة الآسيوية رغم الإخفاق الخليجي وقال: أجيال الكرة هم من يتحكمون في المسيرة الكروية التاريخية ونحن نفخر بهم ونؤازرهم لأنهم أبناؤنا. حراسة مرمانا موثوق فيها وقال حارس نادي المحرق والمنتخب الوطني السابق لكرة القدم الكابتن علي حسن إن مركز الحراسة في المنتخب الوطني بقيادة الكابتن السيد شبر موثوقة تماماً وأكثر فالحارس يمتاز بالشجاعة والخروج في التوقيت المناسب من مرماه وينقذه من أخطاء خط الدفاع المتكررة وكان الهدف الوحيد الذي أحرزه منتخب تايلند يُسأل عنه خط الدفاع غير المتمركز واستغل المنافس الثغرة وأحرز منها هدف الفوز الوحيد، وقال علي حسن أيضاً: حسب مشاهدتي للمباراة والهدف فإن خط الدفاع هو من يتحمل المسئولية وقد حاول الحارس قفل الزاوية لكنه لم يتمكن وجاء الهدف وكاد مرمانا أن يُمنى بهدف ثان لكن حُسن توقع الحارس حال دون ذلك وارتطمت الكرة بالقائم الأيمن فضلاً عن إنقاذه لعدة فرص سانحة، وقال: هذه المشاكل الدفاعية لا بد أن تحل قبل ملاقاة الهند لأن لكل مباراة تكتيكاتها وإن لم يتم تفعيل اللعب الهجومي لتخفيف العبء على المدافعين ستكون مباراة الهند أكثر صعوبة من مباراة تايلند السابقة، وتابع: لا يمكن أن يفيد الاستحواذ على الكرة دون إحراز الأهداف وأمام تايلند كنا المستحوذين ولكن كيف تنتهي الهجمات فهذا هو السؤال المهم. مجموعتنا صارت معقدة وكشف لاعب المنتخب الوطني السابق ومساعد مدرب فريق نادي الشباب الكابتن حسين علي بيليه إن الموقف أصبح معقداً في مجموعتنا التي تضم الإمارات والهند وتايلند وبالتالي علينا أن نعالج الأخطاء الدفاعية القاتلة التي شاهدناها أمام تايلند وجاء منها هدف الفوز لهم، وقال: المشكلة إن خط الهجوم غير مفعل ولا توجد الحلول الفردية أو الجماعية في الأداء والخطوط غير مترابطة خاصة خط الدفاع مع الوسط بما فيه الهجوم وعلى هذا الأساس تصعب بناء الهجمات للمهاجم الوحيد محمد الرميحي وتنعكس على الربكة الدفاعية ومنها جاء هدف المباراة الوحيد، وأكد حسين بيليه إنه يمكن الفوز على المنتخب الهندي بشرط تصحيح الأخطاء والإكثار من الانسجام بين الخطوط الثلاثة رغم إن المنتخب الهندي فريق مترابط وقوي الدفاع. وتابع الكابتن حسين علي بيليه: المباراة القادمة ليس من السهل الحكم عليها حتى نتيجة مباراة الهند وتايلند 4/1 وقال: علينا أن نفكر فيما هو قادم ولا ننخدع بالنتائج السالفة وكسب النقاط أهم من التفكير في شيء آخر، وأكد إن الصعود إلى الدور الثاني أمر طبيعي لمنتخبنا وقال: لا شيء أهم من الدور الثاني من خلال الفوز على الهند وكسب النقاط أما الصدارة للمجموعة والصعود بأفضلية المركز الثالث أمر صعب والنتائج التي قد تحدث في مجموعتنا علينا أن ندرسها وآخر مباراة لنا في هذه المجموعة أمام الهند ستكون حاسمة. الأخطاء دفاعية بحتة من جانبه قال الكابتن أحمد مشيمع حارس مرمى فريق نادي سترة: إن الأخطاء دفاعية بحتة وهي التي تسببت في خسارتنا أمام تايلند بالرغم من استحواذنا على الكرة أغلب فترات المباراة، وتابع: الاستحواذ على الكرة شيء وإحراز الأهداف شيء آخر والحقيقة إن حارس المنتخب الشيد شبر لم يقصر في الأداء وأنقذنا من هدفين محققين في الشوط الثاني لكن لم تكن ردود فعل بقية اللاعبين مؤثرة خاصة المدافعين والمهاجمين، وقال: صحيح إن صدارة هذه المجموعة تأتي بفارق النقاط ثم الأهداف لكننا في المنتخب نمتلك العديد من الحلول الفنية في الخطوط الثلاثة ومثلما نجحنا في اللعب الانضباطي أمام الإمارات يمكننا أن نتحكم في إيقاع المباراة أمام الهند ونكسب ثلاث نقاط وبالتالي نكون قد أحرزنا أربع نقاط من ثلاث مباريات. ونوه الكابتن أحمد مشيمع بالأداء الرائع الذي قدمه منتخبنا امام الإمارات في المباراة الأولى وأشاد بالمدافعين ولاعبي الوسط وطالب المهاجمين بتنفيذ الشق الهجومي الساحق في اللقاء القادم مشيراً إلى إن فارق الأهداف لن يكون حاسماً أمام جمع النقاط وهي الأهم فضلاً عن تصحيح الأخطاء التي برزت في مباراة تايلند، وأكد إن منتخبنا سوف يصعد إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتائج فرق مجموعته وطالب اللاعبين بمواصلة تقديم الأداء القوي فالكرة البحرينية أقدم من كرة الهند وتايلند بما فيهم كرة منتخب الإمارات.