وقعت هيئة الربط الكهربائي الخليجي، أمس، مذكرة تفاهم مع وزارة المياه والري والكهرباء لإثيوبيا، ومنظمة الربط العالمي للطاقة، بحضور الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية عضو مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، بهدف البدء في إعداد دراسة جدوى الربط الكهربائي بين دول المجلس وإثيوبيا، والاتفاق على صيغ للتعاون بينهما خلال السنوات المقبلة، حيث جرى توقيع مذكرة التفاهم في إمارة أبوظبي. وفقا لـ "واس"، وقع الاتفاقية من جانب هيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي للهيئة، ومن الجانب الإثيوبي الدكتور سلشي بيكيلي وزير المياه والري والكهرباء في جمهورية إثيوبيا، ومن جانب منظمة الربط العالمي للطاقة الصينية GEIDCO البروفيسور ليو زينيا رئيس مجلس إدارة المنظمة. يأتي توقيع هذه المذكرة للبدء في إجراء دراسة فنية اقتصادية لدراسة جدوى الربط مع إثيوبيا، بهدف تحقيق الطاقة المستدامة، وهي من ضمن الدراسات التي تقوم بها منظمة الربط العالمي للطاقة، وخطوة مهمة تأتي في سياق خطط الهيئة المستقبلية لتطوير ومواكبة المستجدات في تأمين الطاقة. وعدّ وزير المياه والري والكهرباء في جمهورية إثيوبيا، الربط البيني للطاقة بين البلدان والمناطق والقارات من أهم الطرق لتوحيد الشعوب من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والازدهار الاقتصادي. من جانبه، أشار الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية عضو مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي، إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، محققا أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، ونجاحه في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100 في المائة من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي بشكل مباشر، حيث تمت مساندة ما يقرب من 1700 حالة دعم منذ تشغيله حتى الآن. بدوره، أكد المهندس الإبراهيم أنه في ضوء ارتفاع نسب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية، فقد بادرت الهيئة بدراسة جدوى توسعة الربط الكهربائي داخل وخارج منظومة دول مجلس التعاون، وأن الربط مع إثيوبيا سيكون بوابة للعبور لإفريقيا للحصول على الطاقة الرخيصة وتوريدها لدول المجلس، حيث يوجد كثير من الفرص للطاقة المتجددة منخفضة التكلفة في القرن الإفريقي، وحول المشروعات الجديدة لمشروع الربط الكهربائي الخليجي.
مشاركة :