التكفير هدف رئيس لتنظيم «داعش» ويستغلون عاطفة صغار السن

  • 2/9/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال أحد العائدين إلى الوطن من المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي، "إنه لاحظ أثناء وجوده بينهم أن فكر التكفير سائد بينهم بلا أدلة شرعية موثقة من كتاب أو سنة. مضيفا أنهم "يغررون بالشباب حديثي السن ويستغلون عواطفهم الدينية، وهو ما يحتاج إلى جهد كبير من قبل العلماء والمشايخ لتعريف الشباب بالفكر التكفيري المنحرف وخطورته، وأن الأمر وصل بأحد أولئك الشباب إلى تكفير والده ووصفه بالمرتد". وقال الموقوف مانع المانع أثناء سرد تجربته في مناطق الصراع والنزاع، "إن التكفير هو هدف رئيس للتنظيم، وإن عديدا من الشباب مغرر بهم، وإن الواقع الذي عليه "داعش" مختلف كلية عما تصوره بعض المواقع، وإنه لا مجال للاعتراض على هذا المنهج، بل المطلوب منك الإيمان به والعمل به، بشكل يخالف الشرع". وأكد المانع أنه اطلع على منطق تفكيرهم المختلف، وحاول قدر استطاعته بيان الأخطاء الشرعية، إلا أنهم رفضوا ذلك، "وأجبروني على اتباع منهجهم، ولم يكن لدي من خيار غير خيار موافقتهم على ضلالهم أو الموت". ويوضح المانع أنه حاول الاطلاع على المصادر الشرعية لهذا التكفير، "فوجدت أنهم يلتقطون بعضه من مشايخ غير معروفين أو مشهود لهم بالعلم الشرعي، إلا أنهم يركزون على أدلة بعينها مجتزأة عن فتاوى أو وقائع، ليجعلوا منها منهجا لهم". ويؤكد المانع أن هدفه كان دعويا ليس إلا، وأن ذلك قوبل بالشكوك والهواجس من قبلهم، "ولهذا حوصرت، ومُنعت، ونُفيت في الصحراء، بسبب تصريحي بأفكاري التي تكشف خطأ منهجهم. ولم يتوقفوا عند هذا الأمر فقط، بل إنهم اخترقوا حسابي، وقاموا بكتابة بعض التغريدات على لساني، غير ما أُجبرت عليه من إعلان البيعة والبراءة، ولكن مع استمرار مخالفتي منهجهم، فقد التقيت نائب البغدادي، للتعبير عن شكوكي في طبيعة الدولة التي لا أرى فيها أي نظام أو قانون أو مؤسسة، فكيف تسمى هذه دولة". وأوضح المانع لبرنامج "همومنا"، أن حجتهم ضعيفة، وأن الأدلة التي يعتدون بها غير منطقية، وهم يلوون أعناق الأدلة لتكون معبرة عن أفكارهم ومنهجهم التكفيري القريب من فكر الخوارج. ويكشف المانع أن هناك شكوكا كبيرة حول التنظيم، ومع ذلك هم يركزون على الشباب واستغلال عواطفهم الدينية، وقد وجدت بعضهم في أعمار لا تتجاوز 15 عاما، وهذا التغرير يحتاج إلى جهد كبير من العلماء والمشايخ لتعريف الشباب بخطورة الفكر التكفيري المنحرف. ويوضح أنه صُدم من تغلغل الفكر التكفيري في أوساطهم، لدرجة أن أحدهم يرى أن والدهم مرتد وكافر يستوجب القتل طالما لم يهاجر إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

مشاركة :