«اعتدت يومياً أثناء تدريس ابنتي في الصف السابع، أن أعطي ابني البالغ الخامسة من العمر هاتفي المحمول كي ينشغل بمشاهدة الرسوم المتحركة التي يحبها مثل: «سوبرمان وباتمان وسبايدر مان وحكاية لعبة، وغيرها» حتى لا يزعج أخته وتستطيع تحصيل دروسها بتركيز ومهارة كبيرين»، هكذا تقول الأم لطيفة محمد الشامسي، وتضيف: «لكنني تفاجأت أن هذه البرامج تنقل الطفل من فيديو إلى آخر بشكل تلقائي دون اختيارٍ منه، أو حتى بضغطة زر وإن كانت بالخطأ ليشاهد فيديوهات لا تناسب عمره ولا يستوعبها عقله الصغير، وحين بدأت ربط الأمور تبيّن لي أن أغلب التصرفات العدوانية لطفلي اكتسبها من خلال مشاهدته لهذه الفيديوهات التي انتقل إليها بالخطأ في بعض برامج التواصل والاجتماعي». هذا ما جنيناه من «وسائل التواصل الاجتماعي» ونوافذها المفتوحة على الخطر والاغتراب، والتي قد تؤثر سلبياً على تصرفات وسلوكيات أبنائنا الصغار، لتجعلهم منطوين على أنفسهم بالساعات، وفي عزلة اجتماعية يدورون حول عالمهم الخاص، في فلك تلك الشاشات المغلقة، وما يشاهدونه خلالها من فيديوهات قد تدخلهم في صدمات نفسية مزمنة وخطيرة. يتطلب ذلك المزيد من الوعي والرقابة الأسرية لهذه الوسائل التي غزت ببرامجها الحديثة المتنوعة بيوتنا، حيث إنها أصبحت تتعايش معنا في كل لحظة وحين، بل إنها جزء من حياتنا اليومية التي يقضي أبناؤنا معظم أوقاتهم خلف تلك الشاشات الصغيرة بمختلف أجهزتها الإلكترونية دون الاستغناء عنها. وتشير الإحصاءات الأخيرة لشركة «globalmedia» بدبي إلى أن 7.47 مليون شخص في الإمارات استخدموا برنامج الـ«يوتيوب» خلال سنة واحدة، موضحة أن برنامج «اليوتيوب» يأتي في المركز الثاني من حيث الاستخدام والانتشار بعد «الفيس بوك». الرقابة غائبة ولفت رعد المنتصر -مواطن- أن برنامج الـ«يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى المعنية في طرح الفيديوهات المتنوعة تم تصميمها وتوجيهها للكبار البالغين والذين يدركون ما يشاهدونه، وليس للصغار والمراهقين الذين لا يملكون أدنى دراية عما يشاهدونه، مشيراً إلى أن العمر الأدنى المسموح به لاستخدام برنامج اليوتيوب تحديداً حسب التعليمات والملاحظات المذكورة في البرنامج هو 13 سنة وهذا النص جاء من إدارة اليوتيوب نفسها، وحين يتم متابعة فيديوهات البرنامج من قبل الأطفال يجب أن يكون من معهم بالغاً رشيداً وواعياً حتى يتصرفوا بحرص ودراية، وقال: وبالنسبة لابني خليفة أطمئن كثيراً حين أراه يُشاهد التلفاز بغض النظر عن البرامج التي فيه لأنها محددة وهناك ربما تكون رقابة وحدودا متفقاً عليها في البرامج المعروضة، ولكن في البرامج التقنية الحديثة تبدو الأمور مفتوحة بشكلٍ عشوائي دون أية رقابة تحدد وتقنن تلك البرامج. الابتزاز الإلكتروني وقال الدكتور غالب الرفاعي رئيس جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، في ظل الثورة التكنولوجية والانفتاح المعرفي الذي يعيشه الأجيال أصبح من الصعب ضبط ما يتم مشاهدته أو تداوله عبر الشبكة العنكبوتية خاصة في ظل غياب رقابة الأهل مما يؤدي إلى زيادة عدد الجرائم الإلكترونية، والابتزاز الإلكتروني، والغزو الفكري لعقول الأجيال، وقد يؤثر هذا سلباً على تحصيلهم العلمي إضافة إلى تعرضهم لمشاكل صحية ونفسية، مؤكداً أهمية دور الأسرة في الرقابة على طريقة استخدام أبنائهم للإنترنت وتوعيتهم وتوجيههم بطريقة إيجابية سليمة، وتذكيرهم بالمخاطر السلبية التي قد تنتج عن التكنولوجيا الحديثة، وزرع الثقة في نفوسهم للجوء إليهم في حال تعرضهم لأي مشكلة بدلاً من اللجوء لأية جهة أخرى. وأشار إلى أهمية دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز التوعية للاستخدام الأمثل لشبكات الإنترنت، وطريقة التصرف في حال التعرض للابتزاز الإلكتروني، وتعزيز ثقافة أمن المعلومات لمستخدمي الشبكات الإلكترونية، مضيفاً: أن جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا تحرص على تعزيز دورها في هذا المجال من خلال طرح مساقات في برامج أكاديمية متنوعة تستعرض للاستخدام النافع للشبكة العنكبوتية بما فيها من مواقع تواصل اجتماعي وتطبيقات متنوعة وبرامج مختلفة، كما أنها تنظم محاضرات توعوية حول أثر استخدام الإنترنت الإيجابي والسلبي، وكذلك أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأفراد وأهم مميزاتها وعيوبها. خطورة على المراهقين وتحدث الدكتور أحمد فلاح العموش، أستاذ علم الجريمة في جامعة الشارقة، عن أن هذه برامج الفيديوهات عبارة عن نوافذ مفتوحة على العالم، تعرض تنوعا هائلا من الأطروحات في الأفكار بمختلف عقائدها، وقد تشكل خطورة كبيرة على المراهقين، ولابد أن تكون هناك رقابة أبوية صارمة وإشراف دائم مع الاستمرارية في المتابعة، موضحاً أن أغلب الأسر لا تدرك خطورة مثل هذه البرامج وخاصة الـ«يوتيوب» وتظن أنها مجرد برامج تعرض فيديوهات محددة، فيجب على أولياء الأمور أن يكونوا أكثر وعياً وإدراكاً لما يفعله أبناؤهم وما يستخدموا من برامج حديثه وما يشاهدون بالساعات خلف تلك الشاشات الصغيرة. انتكاسات مزاجية وأكد الدكتور حسين سالم السرحان، أستاذ علم الاجتماع والإعلام في جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا- فرع أبوظبي، أن المواقع الإلكترونية المعنية في نشر الفيديوهات مثل برنامج الـ«اليوتيوب» وما شابهها، هي أحد القضايا المهمة التي يجب الاهتمام بها والتركيز والتشديد عليها وتفعيل دور الرقابة حولها بكل عناية ودراية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي حذرت حول تصاعد تأثير البرامج المعنية بعرض الفيديوهات المتنوعة والمختلفة وما أنتجته هذه البرامج على الأطفال في التأثير على سلوكياتهم لما تحمله من أفكار وعقائد وأغراض مسيئة للنفس مما تجعل الطفل أثناء متابعته للفيديوهات المفتوحة على العالم مضطرباً ويشعر بالصدمة النفسية لأول فيديو يشاهده في حياته، وتبقى تتعقبه هذه الصدمة طيلة حياته. وأضاف: قام فريق مختص من جامعة إسيكس وكلية لندن الجامعية بإجراء دراسة متخصصة على الأطفال والمراهقين في الفئة العمرية ما بين 10 و15 سنة ممن يستخدمون هذه البرامج وخاصة الـ«اليوتيوب» وتبين في النتائج الدراسية أنهم يتعرضون لانتكاسات مزاجية تقودهم إلى صعوبات عاطفية واجتماعية وإلى سوء التكيّف مع البيئة المحيطة حولهم. ولفت السرحان إلى أنه في المنطقة العربية ما زالت الآراء والأفكار حول تأثيرات قنوات اليوتيوب وغيرها من البرامج تكون على المراهقين تأتي من باب تبسيط القضية وحصرها في الانطباعات العامة أو النصائح الجاهزة والتي تغيب فيها أدوار مؤسسات التنشئة لهؤلاء المراهقين وخاصة الأسرة والمدرسة. وذكر، أن الهواتف الذكية تلخص المدى الذي وصل إليه العالم من تراجع واضح للسيادة أو السيطرة على مضمون ومحتوى البرامج الحديثة في تداول ونشر الفيديوهات التي لم يعد بإمكان الأهل مراقبة ما تقدمه هذه الشاشات الملغمة من خلال الأجهزة الحديثة التي تقع بين يدي الأطفال والمراهقين في كل زاوية من المنزل، وكذلك الحيلولة دون توصلهم إلى منصات وبرامج قد تقدم لهم محتوى غير رشيد وغير ملائم لمستوى نمائهم العاطفي ووعيهم الاجتماعي، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن التعميم بسلبيات هذه البرامج المعاصرة ففيها طرق للتعلم واكتساب المهارات الحياتية والمعلومات المكثفة التي تبني من ذات الطفل وثقافته، ولكن على الأهل وأولياء الأمور الدور الكبير والفعال في توعية وتوجيه الأبناء عن مخاطر سوء الاستخدام على الرغم من صعوبة هذا الدور إذا لم يجد مساندة حقيقية وجدية من المدرسة. مشاكل لا حصر لها وقالت فاطمة سلطان اليبهوني، «خبيرة في التوجيه الأسري»، يتعرض الأطفال عند استخدام مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي إلى الكثير من المشاكل التي لا حصر لها، ومنها الدخول إلى مواقع لا تتناسب مع أعمارهم، حيث يقوم الطفل بالتنقل التلقائي من فيديو إلى فيديو آخر دون الشعور بنفسه والتطرق إلى فيديوهات مختلفة ومتنوعة البعض منها ربما تكون مخلة للآداب، والبعض منها تتطرق إلى العنف، وأخرى تطرح فيديوهات تصل إلى التشدد والتطرف مستغلة العقول الناشئة للتمهيد لاستراتيجيات مغرضة في نشر الثقافة الهدامة، مشيرة إلى أن أولياء الأمور تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة من جانب رقابة وحماية الطفل من مخاطر ومساوئ الإنترنت والفيديوهات التي يتم نشرها وتداولها من خلال تلك المواقع، والاهتمام بحضور الندوات والورش التوعوية التي تؤهلهم لأن يكونوا أكثر وعياً وإدراكاً في مواكبة الجيل الحديث ومعرفة ما يقومون به أبناؤهم من تصرفات وسلوكيات. وحول البرامج التقنية في عرض الفيديوهات المتنوّعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نوّه الدكتور جاسم المرزوقي، استشاري العلاج النفسي إلى أن تلك الفيديوهات قنبلة مؤقتة رغم كثرة ما لها من منافع كثيرة فإن لها أضرارا لا تعد ولا تحصى، فخطورتها تزداد بانعدام أو تدني رقابة الأهل والانشغال عن الأبناء بأمور الحياة، مبيّناً أن ترك مثل هذه البرامج المفتوحة في أيدي المراهقين كترك كرة النار بجانب الوقود. «تنظيم الاتصالات»: تفعيل «التحكم الأبوي» في الأجهزة لمنع سوء الاستخدام أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لـ«الاتحاد»، أن دور الهيئة الأساسي والرئيس هو بناء وتعزيز الوعي والثقافة بأمن المعلومات والحاسبات الآلية عبر مجموعة من البرامج والفعاليات التوعوية والتي تشمل الأهالي والأطفال، وأيضاً المراهقين وتعريفهم بالمخاطر والتهديدات المحتملة وطرق تجنبها والتقليل من تأثيراتها. وأوضحت الهيئة لـ«الاتحاد»، أنها قامت بتفعيل برنامج التحكم الأبوي «Parent Control» في الأجهزة والبرامج المستخدمة من قبل الأطفال للحد من الاستخدامات السيئة ومتابعتهم بشكل أفضل، ومن الممكن استخدامه عبر اللينك الآتي: (google family link)، بالإضافة إلى ذلك يوجد مقطع مصور يوضح كيفية عمل البرنامج وطريقة استخدامه على حساب الهيئة في تويتر: https://twitter.com/TheUAETRA/status/1041220330470207488 وأشارت إلى أنها نشرت الكثير من المقاطع المصورة والفيديوهات التوعوية على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة ويمكن الرجوع إليها في حال ورود أي سؤال حول نفس الموضوع «theuaetra» على «تويتر وانستغرام». وتسعى الهيئة بالمشاركة في جميع الحملات التوعوية المعنية بالطفل في سبيل حمايته، والمشاركة من خلال برامجها في المدارس والقنوات الإذاعية والتلفزيونية وحتى الجامعات لنشر التوعية بمخاطر الأمن الإلكتروني. «الإمارات للإنترنت»: قواعد وأساسيات للاستخدام الآمن للمواقع أوضحت الدكتورة نجلاء النقبي، نائب رئيس جمعية الإمارات للإنترنت الآمن، خبير تقنيات التعليم والتعليم الذكي، أن استخدام الإنترنت والتعلم الذاتي عن طريق الفيديوهات التعليمية في هذا العصر من المهارات الأساسية التي يجب أن يتسلح بها هذا الجيل والأجيال القادمة، لذلك دائماً تسعى الجمعية إلى تشجيع الأطفال على الاستخدام السليم والفعال للإنترنت بشتى برامجه، وفي الوقت نفسه تدعو أولياء الأمور إلى اتباع قواعد وأساسيات للاستخدام الآمن والسليم للأنترنت من قبل الأطفال من خلال: توعية الأبناء على اختيار الفيديوهات الممتعة والمفيدة والتعليمية التي تضفي إليهم وتساعدهم على تعلم مهارة ولغة جديدة أو حتى سلوك حياتي جديد، وتوعية أولياء الأمور في انتقاء جودة هذه الفيديوهات ومحاولة مشاركة الأبناء أثناء مشاهدة الفيديوهات وقضاء أغلب الوقت معهم دون الانشغال عنهم ومناقشتهم بعد ذلك عن الفيديوهات التي شاهدوها وكيفية الاستفادة منها من ناحية ومن ناحية أخرى تعزيز الثقة بهم في الوقت نفسه. وأضافت: أن الجمعية دائماً تركز على الآباء ومدى أهمية وضع القواعد للأبناء في استخدام الإنترنت والفترة التي يجب أن يقضيها الابن في اليوم عند استخدام الإنترنت، وما المواد التي يتابعها الأبناء على البرامج مثل الـ«يوتيوب» وحتى الألعاب التي يتم تنزيلها في الأجهزة الإلكترونية وغيرها، لافتة إلى أنه من المهم جداً على الآباء وضع جدول يومي للأبناء لإشراكهم بالنشاط اليومي المستمر والدائم بعيداً عن الحياة الروتينية المملة التي يقضيها الأبناء والبحث عن الأنشطة المفيدة مثل الرياضة، والرسم والموسيقى والأنشطة التطوعية والتجمعات العائلية والمسابقات بأنواعها، والتركيز على تعزيز هواياتهم ومهاراتهم وتنمية مواهبهم والاهتمام بها. «الإمارات للتواصل الاجتماعي»: برامج لتوظيف الإعلام الرقمي لخدمة المجتمع قال مروان الشيخ، نائب رئيس جمعية الإمارات للتواصل الاجتماعي: «إن هدف إنشاء الجمعية، الذي جاء بقرار من معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، هو الشباب المواطن الموجود على قنوات التواصل الاجتماعي، وتحصينه من الأفكار المضللة التي توجهها المنصات المضللة لهم عن قصد»، لافتاً إلى أن الفئات العمرية من 25 إلى 34 هي الأكثر فعالية على تلك القنوات من بين شباب الوطن، وكان لابد من إيجاد مظلة وطنية لتحصين هؤلاء الشباب، وتقديم الفكر السليم والقويم لهم، لحمايتهم من أفكار الجماعات المغرضة التي تحاول النيل من وطننا الغالي وقيادته التاريخية العظيمة». وأضاف: «إنه وبحسب الإحصاءات الرسمية المتوافرة فإن 73% من متابعي قنوات التواصل الاجتماعي من المواطنين من الذكور، و27 % من الإناث، ويأتي قاطنو مدن الدولة في مقدمة المتابعين لقنوات التواصل الاجتماعي، كما في أبوظبي ودبي والشارقة والإمارات الأخرى، وتركز الجمعية ضمن استراتيجيتها القادمة على أصحاب الحسابات ذات الجماهيرية العالية، والتي تبلغ ملايين وآلاف المتابعين، في محاولة لتوجيه أصحابها للتفاعل الإيجابي الوطني نحو متابعيهم، وغرس قيم وطنية خالصة وإيجابية نحو وطنهم وقيادتهم بطرق موضوعية وأكثر إقناعاً ومنطقية، حتى يكون كل فرد متابع عنصر فعال على شبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها وأشكالها و أغراضها». وأكد مروان الشيخ أن قنوات التواصل الاجتماعي أصبحت ظاهرة موجودة داخل المجتمع، وعلينا كجمعية رسمية في الدولة التعامل معها بشكل جاد، وسيتم التنسيق مع الجهات الرسمية، مثل وزارة الداخلية، و«اتصالات» و«دو»، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، للوصول إلى نتائج إيجابية لصالح المجتمع والمواطنين. وذكر أن العمل سيتم على مراحل، وسيكون لكل مرحلة نتائج محددة سواء إيجابية أو سلبية، سنضعها في عين الاعتبار ونشتغل عليها، خاصة أن هدف الجمعية النهائي هو هدف وطني راقٍ وسامٍ بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأشار نائب رئيس جمعية الإمارات للتواصل الاجتماعي إلى أنه من خلال مجلس إدارة الجمعية برئاسة سعيد بن مرشد المقبالي، والمدير العام المستشار الدكتور راشد بن كشيش، تم وضع خطة عمل، سيتم بموجبها التعاون مع الجمهور سواء على القنوات ذاتها بعمل محاضرات توعوية أو ندوات لأصحاب الحسابات الجماهيرية، وغيرهم من الأفراد العاديين، لإيجاد صيغة عمل الجمعية مع الجميع، مع الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية للجمعية وللأشخاص الاعتباريين.
مشاركة :