انتهت كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، أمس الإثنين، من فعاليات المؤتمر العلمى الدولى السادس، تحت عنوان «التعليم النوعى وبناء الإنسان»، حيث ترعى «البوابة»، إعلاميًا، المؤتمر الذى انعقد بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، على مدار يومين، برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وحضور الدكتورة غادة عبدالرحيم، مدرس علم النفس بكلية التربية النوعية، ومدير عام مؤسسة «البوابة»، ونخبة من المتخصصين.شهد المؤتمر حضور الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية ورئيس المؤتمر، والدكتور محمود أبوالنور وكيل كلية التربية النوعية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر.وناقش المؤتمر خطورة مواقع التواصل الاجتماعى على المصريين، حيث أكد الدكتور محمود أبوالنور، وكيل كلية التربية النوعية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر الدولى العلمى السادس للكلية، أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت خطرًا على الشباب بوجه عام.وتحدث «أبوالنور» عن تجربة شخصية له مع موقع «فيسبوك»، مؤكدًا أنه أُضر بشكل شخصى منه، حيث افتقد التواصل الشخصى مع الأصدقاء فى الواقع.وأضاف أبوالنور خلال ندوة العلوم التربوية والنفسية بالمؤتمر، أن الأسرة المصرية أصبحت مفككة بسبب استخدام وسائل التواصل بشكل خاطئ، قائلا «فقدنا التواصل الحسى والمباشر مع الآخرين، وأصبح تواصل الأسرة افتراضيا».وفى سياق آخر، أكد الدكتور أحمد سيد مرسى عميد كلية التربية النوعية الأسبق جامعة القاهرة، أن هناك العديد من الأصوات ترفض مسمى كلية التربية النوعية، حيث ذكر عدد من الباحثين أن كلمة «النوعية» تقلل من شأن الكلية ومحتوى الدراسة بها، إلا أنه يعارض ذلك الأمر قائلا «لا يوجد عيب فى مسمى كلية التربية النوعية كما نسمع».. وأضاف «مرسى» خلال ندوة التربية الفنية بمؤتمر «التعليم النوعى وبناء الإنسان»، أن هناك اقتراحات لتفكيك كليات التربية النوعية وعمل أقسامها ككليات مثل التربية الموسيقية والتربية الفنية.وأشاد مرسى بمستوى خريجى كلية التربية النوعية، مشيرا إلى أن جميع العاملين بقطاع المتاحف ووزارة الثقافة خريجى كلية التربية النوعية.وأعلن الدكتور مخلص محمود، عميد كلية التربية النوعية لشئون الدراسات العليا بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، أن المؤتمر ناقش أكثر من ٦٠ بحثا على مدار اليومين خلال ١٢ جلسة نقاشية.وأوصى المؤتمر بتطوير برامج كليات التربية النوعية بمصر، من خلال تطوير سياسة القبول بهذه الكليات، لتصبح مبنية على التنافسية ومن خلال معايير موضوعية وعلى أساس الموهبة فى المجالات المختلفة وتحديث البرامج وربطها بسوق العمل، ونشر مفهوم التربية الإعلامية وأهميتها وأهدافها على نطاق واسع من خلال «الأجهزة الرسمية للدولة وجميع الوسائل الإعلامية».كما أوصى المؤتمر بضرورة إعادة تعديل دور وسائل التواصل الاجتماعى لخدمة القضايا الاجتماعية، وتكثيف التعاون الدولى والسعى نحو تكنولوجيا متقدمة لمواجهة التطرف بكل صوره وألوانه والتوسع فى الإعلام المتخصص بالإعاقة.وتم التأكيد على ضرورة عقد دورات تدريبية للإعلاميين بصفة عامة والإعلاميين التربويين بصفة خاصة مع توعيتهم بقضايا الإعاقة والمعاقين ودمج التربية الجمالية مع المقررات الدراسية فى جميع المراحل الدراسية والاهتمام بأنشطة التربية الفنية والتربية الموسيقية والتربية الرياضية والاقتصاد المنزلى والمسرح المدرسي، والاهتمام بالأنشطة الفنية والموسيقية والإعلامية والرياضية والإذاعية والمسرح والصحافة المدرسية، للمساهمة فى الارتقاء بالذوق العام للطلاب ومواجهة العنف والتعصب، وتفعيل دور الجامعات فى محو الأمية وتعليم الكبار.
مشاركة :