فؤاد أنور يكتب عن المباراة: «الأخضر» ينجح بـ«الأداء المتصاعد»

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

بأداء متصاعد نجح «الأخضر» في التفوق على لبنان، وحجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، وبعدما قدم مستوى متذبذباً في الشوط الأول، تصاعد «رتم» الأداء في الشوط الثاني، لينجح في مضاعفة النتيجة والوصول إلى النقطة السادسة التي منحته بطاقة الصعود إلى دور الـ16. ورغم نجاحه في زيارة مرمى «الأرز» بهدف السبق، بعد 12 دقيقة على صافرة البداية، إلا أنه ارتكب العديد من الأخطاء الدفاعية، كما شاب أداءه كثرة التمريرات المقطوعة، على عكس لبنان الذي قدم أداءً مغايراً مقارنة بالجولة الأولى، كذلك من خلال التحرر من أسلوبه الدفاعي الضاغط، والسعي إلى الهجوم وإزعاج المنافس بالكرات الخطرة. الهدف السعودي الأول لم يكن كافياً لحسم المباراة القوية، بعدما بدا واضحاً أن لبنان يملك القدرة على تهديد المرمى من أي كرة ثابتة وحتى الركلات الركنية، لأن لاعبيه يملكون إمكانيات فنية كبيرة وبنية جسمانية فارعة، كما بدا واضحاً قدرتهم على التسجيل في أي وقت، في حين أن هدف المولد في الدقيقة 12 جاء استثماراً منه لخطأ ارتكبه دفاع لبنان، ونجح في هز الشباك بطريقة رائعة مشابهة لهدفيه الشهيرين في مرمى اليابان والإمارات بتصفيات كأس العالم. وهنا لا بد من الإشارة إلى الشكل العام للمباراة قبل هدف المولد إذ كان المنتخب اللبناني يستعجل اللعب الدفاعي المغلق، سعياً منه للسيطرة على تطلعات منافسه، ولكن ظهر جليّاً معاناته من البطء الشديد في نقل الألعاب من ملعبه إلى نصف الملعب السعودي، في حين انحصرت محاولاته الهجومية في حسن معتوق بمفرده، وكان من الصعب عليه تحمل مسؤولية الجانب الهجومي كاملاً، لذلك كان من المنطقي أن ينجح فهد المولد في ترجمة التفوق السعودي في ربع الساعة الأولى والتي أعقبها بدء المحاولات الهجومية اللبنانية. الاستحواذ السعودي في الشوط الأول لم يرتق إلى النسبة التي شهدتها المباراة الماضية، نظراً لطبيعة مواجهة أمس وحاجة المنتخب اللبناني الماسة إلى الفوز، إلى جانب القوة الجسدية اللافتة التي ظهر عليها اللاعبون اللبنانيون وقدرتهم على تخليص الكرات في الالتحامات، إلا أن «الأخضر» ظل الأفضل من الناحية الفنية والخططية، وهو الأمر الذي لم يكن كافياً لحسم النتيجة أو تأمينها. ومع انتهاء الشوط الأول أصبح المنتخب السعودي مطالباً بتأمين النتيجة من خلال البحث عن هدف آخر والذي يضمن من خلاله الخروج من المباراة فائزاً، لأن منتخب لبنان الذي أهدر فرصتين خطرتين في الشوط الأول يظل يسعى للتسجيل بكل الوسائل المتاحة، رغم التدابير الدفاعية الضاغطة التي اتخذها «الأخضر»، ونجح من خلالها في إيقاف محاولات اللاعبين اللبنانيين. وجاء الهدف الثاني لـ«الأخضر» والذي حمل توقيع حسين المقهوي في الدقيقة 67 ليريح اللاعبين السعوديين، ويمنحهم الحرية المطلقة في التعامل مع متطلبات المواجهة دون ضغوطات، حيث ظهر أسلوب اللعب بعد ذلك خالياً من الأخطاء التي ظهر عليها في الشوط الأول، كما بدا واضحاً امتلاك اللاعبين القدرة على التحرك والمناورة على عكس منتخب لبنان الذي بات مطالباً وخلال 23 دقيقة في تعديل النتيجة، وهو الأمر الذي كان صعباً تحقيقه، في ظل تفوق المنتخب السعودي بالنتيجة أولاً، إلى جانب تصاعد حضوره الفني والخططي بشكل تدريجي في المباراة، وصولاً إلى الظهور بالشكل النموذجي الذي بدا عليه في مباراته الافتتاحية التي أنهاها فائزاً برباعية.

مشاركة :