أوبريت «صهيل الخيل».. الحب يغلب الحرب

  • 1/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت فعاليات ملتقى مليحة الثقافي بدورته الثانية مساء أمس الأول بجبل مليحة بالمنطقة الوسطى، وذلك بحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان ومحمد بن معضد بن علي بن هويدن ومحمد بن معضد بن سعيد بن هويدن، وسلطان بن علي الكتبي رئيس المجلس البلدي بمدينة مليحة وعبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة. وشهد الفعاليات خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى بالشارقة، ومصبح سيف عوض سيف الكتبي مدير بلدية مليحة ومحمد السويجي مدير دائرة الثقافة بالمنطقة الشرقية وجمهور غفير من أبناء المنطقة والمدن المجاورة. استهل الملتقى فعالياته بفلكلور شعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة مع فرقة المزيود الحربية، التي تفاعل معها الجمهور وأبدوا إعجابهم بأدائها، ثم تواصلت الفقرات مع معرض فني بعنوان «من الطبيعة إلى الطبيعة» للفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف، الذي يعتبر من أوائل مؤسسين جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة. واحتوى المعرض على أكثر من ثمان مجموعات تمثل دورة الطبيعة، تم تشكيله من مكونات الطبيعة بصورة مجسمات فنية تنبض بالحياة لتعطي للعمل الفني حركة وجمالاً وقيمة فنية. واختتمت الفعالية بأوبريت «صهيل الخيل» التي تحمل الطابع البدوي، وهي من فكرة محمد السويجي، تأليف حميد فارس، إخراج مبارك ماشي. وجمع الأوبريت بين الحب والحرب في آن واحد، تتخلل أحداثه ملاحم شعرية من الشاعر مصبح الكعبي والشاعرة بتول آل علي، فتظهر أولاً ملامح الحب بين أبناء عم قبيلة بني غالب وقبيلة بني ذيبان، تلك الأخيرة التي لها ثأر من عهد قديم، بسبب مشكلات وحروب وقتل، واستمر هذا الثأر إلى سنوات عديدة، فيكون ضحية هذه الحروب أبناء القبيلة الذين لا ذنب لهم في ما حدث في الماضي، حتى يصل خبر الحب الذي بين اثنين من أفراد القبيلتين رماح والهديل ليتخذ شيخ قبيلة بني غالب قراراً بحبس الهديل، لأنه يرى ذلك عاراً أن تختار شخصاً من قبيلة عدوة، فتقرر قبيلة بني غالب شن الحرب على قبيلة بني ذيبان. وانتشر خبر استعدادات الحرب حتى اشتدت المعركة فقتل الشيخ بني غالب الشيخ بني ذيبان، ليأتي ابنه رماح ويشهر سيفه، ليأخذ بثأر دم والده، ولكن الهديل تصرخ باسم رماح وتذكره بالوعد ليتردد ذلك الصوت في أذنه، فيغرس سيفه في التراب لكي ينهي هذا الثأر القديم. ويعود الحب والسلام بين القبيلتين، وما إن رأى الشيخ بني غالب ذلك الموقف أمامه، حتى أخبر رجاله بمقابلة شيخ القبيلة رماح لشهامته وحكمته في موقفه في الحرب، رغبة منه بإيقافها، ثم يتقابلان وينهيان هذا الخلاف القديم بزواج رماح من ابنة عمه الهديل، ليعم التسامح بين القبيلتين.

مشاركة :