لم يقدم الفتح المستويات المعروفة عنه رغم أن الفريق استعد جيدا للموسم الحالي وسط شبه استقرار فني وإداري. كل هذه المعطيات تؤكد إن النموذجي لا ينقصه شيء عن الموسم الماضي ومع هذا كانت النتائج مخيبة للآمال ولم يتوقعها أحد، حيث فاز في مباراة واحدة على النهضة وتعادل مع التعاون والشباب والعروبة وخسر من الاتحاد. صحيح أن النموذجي افتقد شخصية نموذجية تربوية كان يتولى إدارة الكرة ومن صفاته الذكاء والحنكة والوعي وقوة الشخصية. فضلا عن الخبرة الواسعة في مجال إدارة الكرة لعمله سبعة مواسم على التوالي حقق فيها نجاحات مذهلة وسبق له النجاح مع الدرجات السنية ومن ثم الصعود بالفريق الأول والثبات وختاما بالإنجاز الكبير وهو تحقيق بطولة الدوري , فهو رجل لا يعرف المجاملة في العمل وحريص على تذليل الصعوبات وطاقة مشعة وعقلية متزنة تمكنه في عمله وتجعله يمتاز بتعاطيه مع الأحداث الإدارية والفنية بعقلانية وبعيدا عن المهاترات والتصادم مع المنافسين. إنه الشخصية الفذة الأستاذ محمد السليم واعتذاره قبل بداية الموسم على مواصلة العمل في منصب مدير الكرة واستمراره في لجنة كرة القدم أوجد هذا الفعل مكانا للأقاويل، وهناك من استغل هذا الابتعاد وروج الشائعات بأن ابتعاد الأستاذ محمد السليم كان متعمدا، وتم بفعل فاعل وأبلغ رد على هذه الشائعة رفض رئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق والمشرف العام على كرة القدم الأستاذ أحمد الراشد لاعتذار السليم لثقتهم فيه وحرصهم على استمراره على رأس الجهاز الإداري, وتعليق منصبه لحين عودته وانتهاء ظروفه التي تمنعه من الاستمرار. الأستاذ محمد السليم إضافه قوية للخارطة الإدارية وعودته كمدير للكرة مطلب من قبل إدارة النادي واللاعبين ومن قبلهم جماهير النادي وحان وقتها كونه كفاءة والكفاءة ينبغي ألا ترحل، وإن استطاع العودة بعد انتهاء ما يشغله فهو عائد لبيته ومكانه ومحبيه وإن لم يستطع العودة لظروفه، فالكل دون استثناء يقول له : شكراً على ما قدمت لناديك ولمدينتك. عودة الماضي الجميل بنهاية الجولة الخامسة لدوري عبدالطيف جميل اشتد التنافس بين قطبي العاصمة الهلال والنصر وتصدرهما الفرق بـ «13» نقطة وبفارق 4 نقاط عن أقرب المنافسين قطبي جدة الأهلي والاتحاد وفريق نجران والمنافسة على البطولة. لن تخرج عن الفرق الأربعة إلا في حالة حدوث صحوة وانتفاضة في الجولات المقبلة من فريقي الشباب والفتح, ويظل قطبا الرياض هما الأكثر حضورا وثباتا في المستوى طوال الجولات الماضية في ظل تواجد عناصر مميزة ومحترفين أجانب مؤثرين وبدلاء لا يقلون عن الأساسيين في خط الوسط والمقدمة، لكن يعانيان ضعف بعض العناصر في الخطوط الخلفية. والبداية القوية لفريق النصر هل تعيد الماضي الجميل والتنافس الذي افتقدناه منذ زمن طويل خصوصا انهما كان عنصرا ثابتا في المنافسة على بطولة الدوري منذ منتصف السبعينيات الى منتصف التسعينيات الميلادية رغم دخول فرق كثيرة معترك المنافسة مثل الأهلي والاتفاق والاتحاد والشباب. مقالة للكاتب غازي الصويغ عن جريدة اليوم
مشاركة :