في أية دولة غير المملكة العربية السعودية كان رحيل زعيم بحجم ومكانة وقيمة الملك عبدالله رحمه الله سيشكل حدثاً يصعب احتواء اثاره وافرازاته وانعكاساته على بلد له ثقله على مستوى العالم، لكن شيئا من هذا لم يحدث بحمد الله ورأينا ورأى العالم كله كيف انتقل الحكم وبايع الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله بشكل مذهل لافت أبهر الجميع، واعطى الاعداء قبل الاصدقاء درساً في وحدة وتكاتف وتناغم القيادة مع سائر مكونات واطياف وارجاء الوطن. عشرة أيام مرت على غياب الملك الوالد ابو متعب ومع هذا نجد ان الحياة العامة في المملكة تسير وفق منظومة عمل نحسد عليها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل توج الملك سلمان رعاه الله هذا الاستقرار المدهش بأوامر وقرارات ملكية كريمة ساهمت في طمأنة المواطنين وتحفيزهم على تقديم المزيد من العطاء والبذل، وكذلك رسم حاضر ومستقبل الوطن بحكومة جديدة ومتجددة، وبتنظيمات هيكلية وادارية سيكون لها بإذن الله نتائج ايجابية على البناء والتنمية والارتقاء بالإنسان السعودي. من يمعن النظر في طبيعة التعديلات والتشكيلات والاوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الملك سلمان سيجد ان هنالك ملامح تطور وابعاد انسانية وحضارية في صياغتها ومضامينها، هي في تقديري تجسد في المقام الاول شخصية الملك سلمان وتراكم خبراته وفهمه وإلمامه بالواقع السعودي تبعاً لخدماته ومسؤولياته الوطنية التي جعلت منه الى جانب مواهبه وقدراته رجل دولة وحكم وفكر منذ أمد بعيد، استمدها بعد توفيق الله من اعتزازه بوالده المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، واكتسبها من سماته الشخصية النبيلة المتفردة، ومن حبه لوطنه وتقديره لكل مواطن شريف. غفر الله للملك المحبوب عبدالله، والحمد والشكر للمولى العلي القدير الذي وهب هذه الأرض الطيبة الطاهرة بمقدساتها الشريفة الأمن والأمان والخير الجزيل، وبأسرة حاكمة محبة صادقة، وبشعب مخلص وفي ، وبقائد حكيم شهم كريم كما سلمان الإنسان الذي منح أهله وابناءه ووطنه بأفعال تسبق الاقوال الحب والعز والمجد والشموخ. تعلموا من جيرانكم! خسرنا كأس دورة الخليج 22 ثم «تبهدلنا» في امم اسيا 2015م في استراليا وبنتائج مخجلة ومهينة، السؤال: هل سنتعامل مع هذه الاخفاقات بنفس ما كنا عليه بعد خليجي 21 وامم اسيا في قطر 2011م؟ حتى لا تتكرر اخطاؤنا ومشاكلنا ومن اجل ان نعالج علتنا بطريقة صحيحة ومفيدة لابد ان نعرف ونشخص اسبابها ومن المتورط او المتورطين فيها؟ وهل هم افراد بعينهم ام اتحاد الكرة ام جهات اخرى دون غيرها ام انها نتاج وضع سائد ليس في كرة القدم او الرياضة وحدها وانما في كثير من القطاعات؟. في كل مرة يخفق فيها المنتخب يدور الحديث ويتركز حول رؤى فارغة ومسائل هامشية مبنية على عواطف وانتماءات واحيانا قناعات شخصية لا علاقة لها بالعمل المؤسسي او على الاقل الواقعي، فيذهب البعض الى جدلية التشكيلة ولماذا غاب زيد وضم عبيد، لدرجة الترويج بسخف ان زيادة عدد لاعبي الهلال هو لمنفعته ولوجود تدخلات تهدف الى مصلحته، علماً ان ذلك من حيث يجهلون او يتجاهلون ليس صحيحاً ولا يدل على انه لصالح الهلال بقدر ما يلحق الضرر به وبقدرته على المنافسة على البطولات بسبب ارهاق نجومه، ويتأكد هذا حينما طلب الهلال قبل لقاء العين آسيوياً استثناء لاعبيه الدوليين من معسكر المنتخب في لندن، وتم رفض طلبه. بهكذا مناقشات تطول وتدوم في اكثر من برنامج يبتعدون بنا عن صميم اشكالية المنتخب في السنوات الاخيرة، وعن حقيقة ما يعانيه اتحاد الكرة من داخله وفي هيكلته وضعفه، لذلك سيدورون في حلقة مفرغة لا نتيجة شافية لها ولا نهاية مفهومة تقدم حلاً واضحاً، بالنسبة لي كنت ومازلت ارى وباختصار شديد ان المنتخب بحاجة الى استقرار فني مع مدرب معروف له سيرته وتاريخه ويمنح كامل الصلاحيات ويكون هو وحده من يخطط ويقرر ويعاقب ويحدد برامج المنتخب على مدى اربع سنوات يسري فيها عقده دون الغاء بناء على تصرف مزاجي متهور او استجابة لضغوط اندية او اراء متشنجة. فيما يتعلق بالمدرب وغيره من القضايا الكروية عموما اتمنى من اتحاد الكرة ان يستفيد من جاره وشقيقه الاتحاد الاماراتي في تعامله وثقته واستقراره واستمراره مع المدرب المواطن مهدي علي، وفي تطبيقه للانظمة واللوائح مع اللاعبين والاداريين والمدربين والاندية وحتى الجماهير وايضا الاعلاميون بلا مجاملة او خوف او تسلط على طرف لفائدة اخر. من الآخر · الرياضيون بصفة عامة مازالوا يأملون من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفي سياق التعديلات الاخيرة الرائعة في اجهزة الدولة في ان تتحول الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى وزارة للشباب والرياضة. · مكرمة الملك سلمان للاندية من المفترض ان تصرف برقابة ومعرفة وتنظيم من الرئاسة كي تكون مجدية وتنفق بشكل يعود بالنفع على الاندية ويرفع الحرج عن اداراتها خصوصا في موضوع الديون. · بالمناسبة ولاهمية هذه المبالغ واثرها الايجابي على الاندية والمساهمة في انتشالها ورفع الاعباء عنها وفي تطور ورقي انشطتها وممارساتها، اتوجه لسمو الرئيس العام الامير عبدالله بن مساعد باقتراح الطلب من مقام خادم الحرمين الشريفين باستمرار صرفها لتكون هذه الملايين التي لايزيد مجموعها على 500 مليون ريال بمثابة الاعانة السنوية لعموم الاندية على ان يتم توزيعها بحسب تصنيفها في كرة القدم الاكثر انفاقا. · أتصور ان الملف الاهم الذي ينتظر معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عادل الطريفي هو ايقاف هذه الفوضى العارمة في لغة وافكار واطروحات وسياسات الكثير من وسائل الاعلام والتي باتت مربكة ومزعجة للمجتمع السعودي رسميا وشعبيا. · قبل ان يحاسب اتحاد الكرة الاخرين على تصريحاتهم ليته يبدأ اولا باعضائه وتحديدا الدكتور عبداللطيف بخاري الذي قال عن اتحاد الكرة ولجانه اخطر واكثر تشكيكا مما قاله ياسر وغالب وغيرهما. · اعيدها واكررها، مشكلة ادارة الهلال انها تعمل بلا منهجية ولا استقلالية وقبل ذلك افتقادها للكوادر الادارية الخبيرة والفاهمة القوية سواء في مجال الكرة او في التعامل مع فرق ومنسوبي النادي واعضاء شرفه وجماهيره وكذلك مع الاعلام والجهات الاخرى ولجان اتحاد الكرة.