توفي اثنان من المرضى على الأقلّ نتيجة انقطاع طويل للتيّار الكهربائي في أحد أكبر مستشفيات فنزويلا، في وقت تمّ إجلاء نحو 100 شخص آخرين منه. وقال ماورو زامبرانو، وهو مسؤول نقابيّ عن مستشفيات وعيادات كراكاس، في "تويتر"، أمس الأول، إنّ "اثنين من المرضى كانا في حالة خطيرة توفيا"، في حين ذكر مسؤول نقابي آخر هو دينيس غيديز أنّ "العديد من المرضى الذين كانوا في العناية المركّزة" توفوا. وبدأ انقطاع التيّار الكهربائي في مستشفى كاراكاس الجامعي في فترة ما بعد ظهر أمس الأول واستمر ليلاً. وفي تصريح للتلفزيون الحكومي، عزا وزير الطاقة الكهربائيّة الجنرال لويس موتا دومينغيز ما حصل إلى "هجوم منهجي، لمحاولة خلق فوضى". وتمّ إجلاء نحو 100 شخص من أطبّاء وموظّفين ومرضى من المستشفى، في إجراء وقائيّ، وفق رجال إطفاء. وقال موظّف حراسة لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبًا عدم كشف هوّيته: "إننا نضيء بالهواتف المحمولة"، مضيفاً أن "أحد المرضى المتوفين كان يُعالَج من التهاب رئوي، وتوفي بعد انقطاع التيار الكهربائي"، في وقت ذكر موظّفون آخرون أن "المستشفى كلّه في ظلام دامس... فُتحت أبواب الطوارئ لكي يدخل ضوء القمر". والمستشفيات الفنزويليّة التي تُعاني أصلاً نقصًا في المعدّات، قد تراجع وضعها أكثر في ظلّ انقطاع متكرّر للتيّار الكهربائي ومشاكل التزوّد بالمياه، بحسب تحقيق أجرته في نوفمبر الماضي منظّمة "أطبّاء من أجل الصحة".